المحتوى الرئيسى

ثورات ونكبات فأين الخلاص؟ بقلم د حسين موسى اليمني

05/15 22:49

بسم الله الرحمن الرحيم ثورات ونكبات فأين الخلاص؟ بقلم د حسين موسى اليمني أكاديمي وباحث في العلاقات الدولية والاقتصادية 15.05.2011 منذ اندلاع الثورة العربية التحررية ضد الاستبداد والغوغاء والزعماء الفجرة القتلة الذين يسعون للحفاظ على أماكنهم بأغلى الأثمان , ولو كان الأمر بأيدهم فإنهم مستعدون لإبادة الشعب عن بكر أبيه ويبقوا البلاد بلا شعب , إلا من ينافقهم ويشد أزرهم , وهذا هو سبب ضياعك يا فلسطين ضاعت الأمة من وراء الحدود الفلسطينية فضاعت حدود فلسطين, انغمسوا في هذه الدنيا الفانية وتركوا ورائهم يوما ثقيلا , ركضوا وراء الدولار وتركوا للأمم الأخرى كنوز الديار, ولن يبقى من أخبارهم إلا الخزي والعار . وها نحن في ذكرى النكبة وبمرور 63 عاما على قيام الكيان الصهيوني , نسمع أخبار مؤلمة شهداء في كل مكان يطمعون بالعودة إلى ارض الآباء والأجداد يعبرون الحدود إليك يا فلسطين يخاطرون بأرواحهم ويستشهدوا في سبيل كسر صمت الجبن والعار , ولكن كيف يكون النصر حليفنا ونحن نعيش مرحلة فيصليه في تاريخ الوطن العربي وهذه المرحلة هي من أهم أسباب تراجعنا في الوقت الحالي والتي نرجو من الله أن تكون هي أسباب النصر في المستقبل إن شاء الله , فها هم بنو صهيون وبنو البقر الغجر اشدوا قبضتهم على امتنا ,شهداء في فلسطين وفي كل بلاد فلسطين وهناك شهداء على الحدود السورية واللبنانية , والأمر من ذلك كله أن تسمع الأخبار بشهداء في الوطن العربي في ليبيا وسورية واليمن من الزعماء أبناء البقر ليحافظوا على كرسيهم المنصهر في جهنم إن شاء الله , فكان الأولى أن يكون دورهم في كيفية الحفاظ على امن شعوبهم وتحقيق العدل والرفاه والأمان والنهوض بتلك الشعوب وتنميتها , فرقي الشعوب من رقي ساداتها . إن فلسطين لن تتحرر من داخلها ولو اجتمعت كافة الفصائل على قلب رجل واحد , بل التحرر من الزحف الخارجي من مصر والأردن وسوريا والعراق ولبنان وكافة بلاد الإسلام , وتلك البلاد لن تحرر فلسطين في ظل نظام رأسمالي وضعي هدفه تحقيق اكبر العوائد والأرباح والعادات البذيئة والفجور والعصيان , بل النصر يكون إن شاء الله عند تحكيم شرع الله في كل مناهج حياتنا , والعودة إلى دين الله ,والغيرة على كل قطرة دم تسقط من أي مسلم مهما اختلف لونه وجنسه أي كالجسد الواحد , وان نكره ما يحبه الغرب ونحب من يكرهوا, وهذه من السياسات التي استطاع الأمريكان أن يزرعوها فينا , فان ارهبهم احد فهو إرهابي ويجب على كل الدول العربية والإسلامية محاربته وكأننا نسينا الآية القرآنية في قوله تعالى : "ترهبون به عدو الله وعدوكم" وان الأعداء لا يحبون إلا من يتواطئوا لهم ويكرهون من يرهبهم و يطالبهم بعدم التدخل في شؤوننا الخاصة , كيف لا ومع الأخيرة لا تتحقق أي أهداف سياسية أو اقتصادية , فيا امتنا العربية ويا شباب التغير إن لم يكن التغيير على أساس من التقوى والإيمان والعودة إلى الإسلام ورفع راية لا اله إلا الله وعدم تعطيل الجهاد في سبيل الله فإننا سنسبح في حلقة مفرغة , وان حققنا أهداف فان هذه الأهداف ستخدم أعدائنا الأمريكان والصهاينة بنسب تفوق ما سنحصل عليه , وبالتالي فان حققنا نمو ملموس فان هذا النمو لن يوصلنا إلى درجة الرقي لأنها في الواقع تتباعد عنا بمسافات أكثر من تقدمنا إليها , وهذا ما حصل في مصر وسوريا والعراق والوطن العربي والإسلامي بلا استثناء . واني متفائل جدا بما يحدث في الوطن العربي من ثورات وتغيرات لأنها كسرت حاجز الصمت والخوف لدى الشعوب العربية , فمن كان يصدق أن الشعب السوري البطل سينفجر ويقول لا للظلم لا للقمع لا نريد الأسد , فيوم الأسد جاء والعنف لا يولد إلا العنف والتغير في الوطن العربي والإسلامي آت إن شاء الله , وإقامة حكم الله على هذه الأرض وعد رباني لتحقيق العدل والسلام وتحرير فلسطين من البحر إلى النهر وانه لقريب إن شاء الله ووعد الله حق ان الله لا يخلف وعده .

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل