ضغوط دولية على نتنياهو للإفراج عن أموال الضرائب للسلطة

رام الله، الضفة الغربية (CNN) -- تلقى رئيس وزراء السلطة الفلسطينية، سلام فياض، الأحد اتصالين هاتفيين من كل من وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، ومبعوث الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط، طوني بلير، بشأن أموال الضرائب الخاصة بالسلطة الفلسطينية المحتجزة لدى إسرائيل.وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن فياض تلقى اتصالين من كلينتون وبلير أبلغاه فيهما بقرار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الإفراج عن تلك الأموال.ويأتي هذه بعد خطوة أخرى قامت بها المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، التي طالبت نتنياهو في سياق مكالمة هاتفية بينهما قبل يومين "بأن تحول اسرائيل اموال الضرائب الى السلطة الفلسطينية فوراً." وقالت السيدة ميركل ان اسرائيل ملتزمة بموجب الاتفاقيات الدولية بنقل هذه الاموال الى الفلسطينيين، وفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية.وكانت صحيفة هآريتس الإسرائيلية قد كشفت أن ميركل قالت لنتنياهو إن هذه الأموال "أموال فلسطينية ولا يحق لإسرائيل تجميدها، لأن ذلك يعتبر خرقا للاتفاقيات الدولية."يشار إلى أن إسرائيل قامت بتجميد تحويل الأموال المستحقة للفلسطينيين في أعقاب توقيع اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس قبل نحو عشرة أيام، وهي الأموال التي تمثل 70 في المائة من ايرادات السلطة الفلسطينية.وكان وزير المالية الإسرائيلية، يوبل شناينتس، قد قرر تجميد تحويل الأموال بزعم "أنه لا يريد تحويل الأموال إلى حكومة تكون حماس جزءاً منها لأنها تدعو للقضاء على إسرائيل."وأكدت هآرتس أن الحكومة الإسرائيلية تتعرض لضغوطات دولية من أجل إعادة تحويل الأموال إلى السلطة الفلسطينية، مشيرة إلى أن كلينتون اتصلت بنتنياهو وطالبته بتحويل الأموال فوراً.كذلك تدخل في هذا الأمر كل من الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، والرئيس الفرنسي، نيكولاي ساركوزي، ورئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون. وكان فياض قد قال الاثنين الماضي إن السلطة الوطنية لن تتمكن من دفع الرواتب والأجور عن شهر أبريل/نيسان، بسبب تأخر إسرائيل في تحويل إيرادات الضرائب، الأمر الذي "وضع السلطة في وضع مالي حرج للغاية."وأضاف فياض "تعاني السلطة من عجز تمويلي بقيمة 100 مليون دولار عام 2011 هي من تراكمات العام الماضي، كما أن هناك عجزا شهريا بقيمة 30 مليون دولار تقريبا، وما وصل ميزانية السلطة من مساعدات هذا العام بلغ 209 مليون دولار حتى الآن."