> مبادرة لجمع شتات التيارات الإسلامية تحت راية الأزهر

 أكد د. أحمد الطيب الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف.. أن الوضع الراهن في مصر يتطلب تكاتف رموز القيادات الدينية والتيارات المختلفة للعمل سويا بمنهجية واضحة ومعبرة عن المنهج الإسلامي الوسطي الذي يرفض العدوان علي أهل الكتاب. وأضاف الطيب أن الأمة كلها تمر بمرحلة حرجة جدًا تستلزم من الجميع التعاون، مستطردًا «أدعو الآن للتكامل بدلا من التآكل وتعاون جميع التيارات الإسلامية ليلتقي الجميع علي الأصول التي تسع الجميع وألا ينادي بعضنا بعضًا بالتركيز علي نقاط الخلاف والجزئيات». ونوه الطيب إلي أن المجتمع بحاجة إلي تكثيف جهود الدعاة والعلماء لتبصير الناس بحقوق المواطنة التي يوجبها الإسلام للمسلم والذمي، والتأكيد علي أن المسلمين لا يليق بهم الاعتداء علي قبطي أو نصراني في بلدنا، فالقرآن والسنة يؤكدان حق الذمي. يأتي ذلك في الوقت الذي أطلق فيه الأزهر الشريف مبادرة جمع شتات التيارات الدينية والحركات الإسلامية تحت لواء الأزهر للخروج بخطاب دعوي موحد للجميع يعبر عن وسطية وسماحة الإسلام وسط ترحيب من القيادات الدينية في معظم الحركات. من جانبه قال د. عبدالرحمن البر عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان لـ«روزاليوسف» إن لقاء مرشد الإخوان شيخ الأزهر الأسبوع الماضي كان هدفه التعاون في نقل فكرة وسطية الإسلام الصحيح إلي الناس، وهذا دور الأزهر الشريف، فهو المؤسسة الوسطية في مصر، والإخوان يمكن أن يكونوا جسمًا شعبيا يدعم هذا الفكر مشددًا علي أن علماء الإخوان من خريجي الأزهر الشريف بدءًا من الشيخ يوسف القرضاوي فالأزهر هو مصدر إمداد الجماعة بالعلماء. ومن جانبه قال ناجح إبراهيم القيادي بالجماعة الإسلامة إن الجماعة يشرفها العمل تحت راية الأزهر ليكون مرجعية للجميع، مضيفا أن ذلك لا يعني إلغاء التيارات الإسلامية كما يعتقد البعض، مستطردًا أن شيخ الأزهر لن ينزل للشارع لذلك اتفقنا علي تفعيل الآليات الخاصة بالخطاب العام في الشارع من خلال بيت العائلة المصرية من جانب والتيارات الإسلامية من جانب آخر. فيما بدأ التيار السلفي عقد لقاءات فكرية مع قياداته تمهيدًا لانضمامه للمبادرة والاعتراف بالمرجعية وفي مقدمة التيار الداعية الإسلامي محمد حسان الذي أكد أن مبادرة الأزهر للم الشمل تحت رايته خطوة مهمة كاشفًا عن اتفاق مع شيخ الأزهر لعقد عدد من اللقاءات المستقبلية مع رموز جميع التيارات. وأضاف حسان أن أهمية المبادرة تنبع من أن مصر الآن تمر بأزمة خطيرة ومرحلة حرجة تستوجب علي الجميع التنصل من الأنا والمسميات والرايات التي يعمل تحتها من أجل هذا البلد واستقراره.