المحتوى الرئيسى

لدينا المفتاح وما زال هنا !!بقلم:عبدالله حازم المنسي

05/15 21:32

يعيشون على الذِّكرياتِ والليالي الرائعةِ الهادئة الجملية، التي سطَّروها وعاشوها مع أمهاتِهم وآبائهم وأخواتِهم وأصدقائهم، قبلَ أنْ يأتيَ ذلك اليومُ ويصبحون تحتَ قبضةِ الكيان الإسرائيلي الذي لا يرحمُ ولا يعرفُ معنًى للرَّحمة، ليخلِّدَ هذه الذِّكرياتِ، ويجعلهم يعيشون عليها، يتعرَّضون لمحاولاتٍ كثيرة للقتلِ داخلَ هذه السُّجون، ومحاولاتٍ أخرى لإقناعِهم وإخراجِهم بشرط العمل معهم وخيانة أوطانِهم، ليس هذا فحسب بل فرضُوا عليهم أيضًا الحبسَ الانفراديَّ والتعذيبَ والتفتيشَ المفاجئ داخلَ الزنزانة، مما يؤدِّي إلى حالةٍ من الفوضى الشَّديدة فيها، ولكن بالرَّغم من كلِّ هذه المحاولاتِ إلا أنَّها لم تجدِ نفعًا معهم؛ لأنَّهم يملكونَ من الصَّبرِ والإرادة ما يكفيهم لنيلِ الحريةِ والعيش بكرامة. المقاومة الفلسطينية الباسلة تملكُ مفتاحًا لهذه الزنزانات والسُّجون، وسوف تفي بوعدها لنا ولجميعِ الأسرى البواسل، وتتمسَّك به حتى يحقِّقَ الكيانُ الإسرائيلي الغاشم كافَّةَ المطالب المأمور بها؛ لكي تتمَّ صفقةُ الجندي "جلعاد شليط"، الذي له أكثر من أربعِ سنوات بين يدي المقاومةِ الفلسطينية، التي سطَّرتْ لنا أسمى معاني البُطولات. الجنديُّ الإسرائيلي لن يرى النُّورَ، ولن يرى أهله أيضًا طالما حكومته تظَنُّ أنَّ في استطاعتِها إخراجَه دون أيِّ مقابلٍ، أربعُ سنواتٍ من المحاولات الفاشلةِ وطائراتِ المراقبة الصهيونية محلِّقةً في سماءِ "غزة" تراقبُ كلَّ صغيرةٍ وكبيرة تخرجُ وتدخل إلى قطاع "غزة"، البعضُ منهم قال بعدما فقدَ الأملَ: "إنَّ الجندي جلعاد قد مات"، والبعضُ الأخر يقول: "إنه خارج فلسطين"، هكذا هو الكيانُ الإسرائيلي لا يعترفُ بهزيمتِه وبهزيمةِ تكنولوجيته المتطورة التي تعَدُّ أقوى قوة عسكرية في العالم، أمامَ أيدٍ طاهرةٍ مباركة مرفوعة إلى الله دائمًا. ماذا نقول في أسرانا بكل اختصار؟ هم الشُّموعُ التي تضيء لنا الطريقَ، وتعلِّمنا معنى الصَّبرِ والوفاء والإخلاص لأرضِنا ولأهلنا، وتعلِّمُنا معنى العزَّةِ والكرامة وعدم الاستسلام والسكوت عن الحقِّ، فصبرًا أسرانا، والله لن يهدأ لنا بالٌ ولن تغمضَ لنا عينٌ إلا برؤيتكم تَفرحون معنا خارجَ القبطان الغاشِمِ وفي ساحات المسجد الأقصى المبارك، وقال الله - تعالى - في كتابه العزيز: ﴿ أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا ﴾الفرقان:

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل