الجارديان: لماذا لم تفرج بريطانيا عن سجناء مصر السياسيين بعد الثورة؟
وذكرت ان هناك الآلاف من المعارضين السياسيين دخلوا السجون أثناء حكم السادات وبعد اغتياله وظل معارضو نظام مبارك مطاردين داخل وخارج البلاد. وقالت إن مصر الجديدة أصبحت تحترم معارضي الرئيس السابق ولكن القصة مختلفة تماما في بريطانيا, حيث مازال هناك معارضون لنظام مبارك يقبعون في سجونها! وذكرت الصحيفة ان المحامي منتصر الزيات يستعد لتقديم طلب لنقابة المحامين المصرية للتدخل لاطلاق سراح عادل عبدالباري المحامي في مجال حقوق الانسان المسجون منذ12 عاما في بريطانيا والذي ظل لسنوات طويلة واحدا من أهم مصادر المعلومات في مجال حقوق الانسان لمنظمة العفو الدولية. خلال حكم مبارك سجن عبدالباري وتعرض للتعذيب بسبب معارضته السياسية, وفي عام1993 أعطته بريطانيا حق اللجوء السياسي إليها, وفي1998 ألقي القبض عليه بعد وقت قصير من هجوم تنظيم القاعدة علي السفارتين الأمريكيتين في شرق افريقيا ثم اطلق سراحه بعد خمسة أيام عندما لم تجد الشرطة البريطانية اتهامات محددة توجهها إليه, لكنها عادت واعتقلته مجددا عام1999 عندما تلقت طلبا لتسليمه من قبل الولايات المتحدة الأمريكية لنفس الأسباب المتعلقة بالقاعدة, وأصبحت قضية عبدالباري الآن في المحكمة الأوروبية لحقوق الانسان. وذكرت الكاتبة البريطانية ان عبدالباري كان يركز معارضته علي بلده من خلال إدارته لمنظمة تدعي المكتب الدولي للدفاع عن الشعب المصري, وكان المسئولون في بريطانيا علي علم بهذه الأنشطة السياسية. وذكر شهود في التحقيقات بشأن تفجير السفارتين الأمريكيتين في نيروبي ودار السلام أنهم لا يعرفون عبدالباري ولم يلتقوا به وأنه ليس له علاقة بتنظيم القاعدة مثلما تدعي واشنطن ولندن. وقالت الكاتبة البريطانية إن وزير العدل البريطاني عليه أن يدلي الآن بإجابات حول مهزلة العدالة البريطانية التي ساهمت في حبس شخص لمدة12 عاما دون أن توجه إليه اتهامات تمكن من محاكمته أو الافراج عنه من خلال التحقيقات.
Comments