المحتوى الرئيسى

تليجراف:السلفيون خرجوا من الكهف

05/15 12:35

حذرت صحيفة "الديلي تليجراف" من انزلاق مصر نحو الحرب الأهلية بسبب انتشار الفوضى والفتنة الطائفية التي ما تلبث أن تهدأ حتى تشتعل ثانية، خاصة بعد ثورة 25 يناير والتي استطاعت في بدايتها القضاء على هذه الطائفية، وسالت دماء المسلمين والمسيحيين معا من أجل رحيل الديكتاتور.وتحدثت الصحيفة عن أن سقوط مبارك أخرج المارد الإسلامي من كهفه وخاصة من يصفون أنفسهم ،بالسلفيين الذين يقال إنهم لعبوا دور تأجيج الفتنة الطائفية بمطالبتهم ببعض المسيحيات اللاتي أسلمن، وهو ما نفاه قادة السلفية.وقالت الصحيفة اليوم الأحد إن :" الطائفية تمثل أخطر تحد يواجه مصر للانتقال إلى الديمقراطية وقد تنزلق بالبلاد نحو الحرب الأهلية خاصة وأن هذه الاشتباكات في كل مرة تشتعل تكون أقوى من سابقاتها"، الأمر الذي دفع البعض لتشبيه الوضع بأنه "حرب أهلية".ونقلت عن شخص يدعى أسامة رمضان قولها "إنها حرب أهلية .. والجهلة بدأتها"، ويضيف إن أشخاص غرباء يقومون بإشعال التوتر بين المسلمين والمسيحيين في منقطة ما ثم ينسحبون ويتركون الأمور تشتعل.وأوضحت الصحيفة أنه منذ الثورة التي أطاحت بالرئيس مبارك، أطلقت قوى الظلام مخططاتها الشريرة لنشر الفتنة بين أفراد الشعب المصري، وفي الغالب يكون الضحايا من الأسر العادية والطبقة العاملة، وأغلبهم من الفقراء .وأشارت إلى أن الفتنة الطائفية تنتقل من مكان لآخر وكان أحدثها في حي إمبابة أحد الأحياء الفقيرة وخلفت نحو 12 قتيلا وعشرات الجرحى وكنيستين محترقتين، هذه الأمور تزيد من معاناة الاقتصاد المصري الذي يعاني التضخم، وقالت الحكومة الشهر الماضي إن الناتج المحلي الإجمالي قد تقلص بنسبة 7% منذ قيام الثورة..وقالت الصحيفة إن نظرية المؤامرة هي رد فعل طبيعي لانهيار الأمن منذ قيام الثورة، واتخذ أشكالا عديدة، حيث بدأ العنف في السجون، وتكرار محاولات هروب السجناء، وخاصة في الأيام الأولى للانتفاضة، وزاد الفوضى السلوك في الشوارع الذي أرجعه البعض إلى رجال الشرطة الذين استخدموا الوحشية لقمع الاحتجاجات.كما انتشرت الفوضى في مباريات كرة القدم بعد تخلي الشرطة عن مسئولياتها في تأمين المباريات التي انتهت إحداها الشهر الماضي بغزو الملعب ومهاجمة اللاعبين والحكم، وبحسب الصحيفة فإن هذه الأمور وضع غريب بالنسبة لبلد لا يزال نظريا ديكتاتورية عسكرية، فمنذ تنحى مبارك انتقلت الصلاحيات للمجلس العسكري الأعلى.التوقعات التي تسير باتجاه أن جماعة الإخوان المسلمين سوف تسيطر على الحياة البرلمانية في مصر الجديدة ألقت بظلالها على توجه مصر بعد الثورة وأنها قد تعصف بالتواجد المسيحي في مصر.ونقلت الصحيفة عن عماد جاد رئيس وحدة العلاقات الدولية في مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية:إن" نظام مبارك تعامل مع كل من الإخوان والسلفيين بشكل غير منطقي حيث شجعهم على تدمير القيم المصرية والدليل على ذلك الأزمات الطائفية التي تعصف بالحياة منذ الثورة". 

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل