المحتوى الرئيسى

تراجع الأجواء الإيجابية بشأن تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة

05/15 10:41

- بيروت- أ. ش. أ حمل العماد ميشيل عون الرئيس اللبناني مسؤولية عرقلة تشكيل الحكومة Share var addthis_pub = "mohamedtanna"; اطبع الصفحة var addthis_localize = { share_caption: "شارك", email_caption: "أرسل إلى صديق", email: "أرسل إلى صديق", favorites: "المفضلة", more: "المزيد..." }; var addthis_options = 'email, favorites, digg, delicious, google, facebook, myspace, live';  تراجعت على نحو متسارع المؤشرات الإيجابية التي أشاعتها الأجواء السياسية اللبنانية في اليومين الماضيين بشأن تشكيل الحكومة الجديدة، بعدما تم التوافق على حل عقدة حقيبة وزارة الداخلية، لتحل محلها أجواء تشاؤم تنذر بتوسع الخلافات السياسية بين مكونات فريقي الأكثرية والأقلية، يضاف إليها الخلاف الحاد بين رئيس أكبر كتلة مسيحية برلمانية والرئيس ميشال سليمان. من جانبها، أبدت صحيفة "النهار" اللبنانية تشاؤمها تجاه احتمال تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة نتيجة توقف الاتصالات بين مكونات الأكثرية البرلمانية الجديدة، ونقلت الصحيفة، في عددها الصادر اليوم الأحد، عن أوساط رئيس الوزراء المكلف، نجيب ميقاتي، انطباعات تستبعد تشكيل حكومة في الأفق، كاشفة عن أن التأثيرات التي تحول دونها مختلطة بين عوامل داخلية وخارجية بحيث عادت الأمور إلى نقطة الصفر.عقدة حقيبة وزارة الداخلية ورأت مصادر مطلعة على موقف الرئيس ميشال سليمان أن عقدة حقيبة وزارة الداخلية التي جرى ربطها برئيس الجمهورية، لم تعد موجودة بعدما تم التوافق على إسنادها إلى العميد المتقاعد مروان شربل، وهذا التوافق جرى تكريسه بين الرئيس سليمان ورئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي ورئيس التيار الوطني الحر العماد ميشال عون، وشددت على أن الدستور لا ينص على حصص وإنما على آليات، ولم يسبق لرئيس الجمهورية أن طالببحصة، بل إنه كان يصر على أن يتولى الداخلية شخص حيادي وتوافقي نظرا لحساسية هذه الوزارة.من جهتها، نقلت محطة تليفزيون "الجديد" عن رئيس مجلس النواب، نبيه بري، قوله: إن الأمور تعقدت ولا حكومة في الأفق، مشيرا إلى أنه في حال عدم تشكيل الحكومة سيدعو إلى عقد جلسة تشريعية الأسبوع المقبل لمناقشة أوضاع السجناء، وحمل العماد ميشيل عون الرئيس اللبناني مسؤولية عرقلة تشكيل الحكومة واتهمه بأنه يعمل على التضييق عليه وعلى تياره، مجاراة لقوى سياسية محلية وخارجية، واعتبر عون، خلال لقاء شعبي الليلة الماضية، أنه لا يحق لأي من كان أن يحصل على وزراء ما لم يكن ممثلا في مجلس النواب، وبما أن الرئيس سليمان ليس لديه كتلة برلمانية فلا يحق له بوزراء.ولفت عون إلى أنه قدم عرضا لكي تحل مشكلة وزير الداخلية، وعندما جرى حلها أصبح الرئيس سليمان يريد وزيرا مارونيا ثانيا من 6 وزراء للطائفة المارونية، مستنتجا أنه لا توجد إرادة لتأليف الحكومة.الجمود يخيم على مساعي تشكيل الحكومة وأكدت صحيفة "المستقبل" أن الجمود يخيم على مساعي تشكيل الحكومة بعد جرعات التفاؤل في الأيام الماضية، لافتة إلى أن الأمور لم تتخط الحد الأدنى المطلوب للاتفاق، ما استدعى رئيس مجلس النواب الإعلان أن "لا حكومة في الأفق"، في خطوة تختصر المشهد "المأسوي".وأشارت الصحيفة إلى أنه في الوقت الذي يواصل فيه النائب ميشال عون حملته على الرئيس ميشال سليمان ووضع الشروط أمام رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي، لاسيما تمسكه بعودة وزير الاتصالات شربل نحاس إلى حقيبة الاتصالات، عاد حزب الله ليعتمد اللهجة التخوينية نفسها التي انتهجها عندما كان رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري يحاول تشكيل حكومته.ضغوط أمريكيةونقلت صحيفة "المستقبل" عن رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله، الشيخ محمد يزبك، قوله: إن هناك تهديدات وضغوطا أمريكية على الرئيس ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف تحول دون تشكيل الحكومة الجديدة، داعيا سليمان وميقاتي إلى مصارحة الشعب اللبناني بالعقبات إذا لم يكن هناك خلف البحار ضغوط معينة تعمل على عدم التشكيل، وذكرت "المستقبل" أن العماد عون اعتبر أن التوافق على حقيبة الداخلية بمثابة تنازل من جانبه، ويريد ثمنا له، وبالتالي حصوله على غالبية الحقائب الخدماتية واحتكار تسمية الوزراء الموارنة.وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الحكومة المكلف لا يزال في انتظار أجوبة من حزب الله وعون وبري والنائب وليد جنبلاط على مسائل تم طرحها، لكي يقرر على ضوئها الخطوات التي يجب اتخاذها.أما صحيفة "الديار"، فقد أوضحت أن العقبات التي تعترض تشكيل الحكومة ما زالت تتمحور حول الخلاف بين رئيس الجمهورية والعماد عون على اسم الوزير الماروني السادس والخلاف على وزارات الاتصالات والطاقة والصحة والعدل والتربية، ولمن ستكون هذه الوزارات، وفي حصة أي تكتل، فضلا عن تحديد هوية وأسماء الوزراء في الحصة الشيعية، لئلا يتفاجأ ميقاتي بأسماء لا تتجانس مع تشكيلته التي يريدها فريق عمل واحد.وقالت الصحيفة: إنه بسبب ما كشفته وثائق موقع "ويكيليكس" فإن بعض الشخصيات ستستبعد عن الحكومة الجديدة وبالتحديد في الطائفة الشيعية، ومن بين هذه الشخصيات وزير الصحة محمد جواد خليفة، إضافة إلى جانب استبعاد النائب ياسين جابر الذي كان اسمه مطروحا للمشاركة في الحكومة الجديدة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل