المحتوى الرئيسى

عهدة وطنية لضمان انتصار الثورة

05/15 09:37

بقلم: بسمة قضماني 15 مايو 2011 09:24:44 ص بتوقيت القاهرة تعليقات: 0 var addthis_pub = "mohamedtanna"; عهدة وطنية لضمان انتصار الثورة  كتبت صحيفة «الحقيقة» وهى يومية سياسية سورية ومعارضة، أن رجال دين ووجهاء علويين يلتمسون قنوات اتصال مع «الإخوان المسلمين» و«وجهاء سنة» فى المدن الكبرى فى سوريا، ليسعوا إلى الوصول إلى «عهدة وطنية» حسب تسميتهم، تضمنها شخصيات وطنية متجردة مذهبيا، تنص على عدم الانتقام منهم كطائفة إذا ما سقط النظام. إذا حصل هؤلاء الوجهاء على عهدة كهذه فسوف يحركوا الطائفة للمشاركة فى الانتفاضة بشكل مكثف بدل إبقاء الحراك محصورا فى الشباب العلمانى واليسارى.يبدو أن هناك شعورا منتشرا فى الأوساط الاجتماعية المختلفة للطائفة العلوية بأن الانتفاضة الشعبية مشروعة وهناك استعداد لدعمها لإنهاء سلطة فئة ضئيلة من الطائفة والمنتفعين من النظام الأمنى القائم التفّت حول آل الأسد. إن شباب الطائفة موجودون فى صفوف الثوار منذ البداية ومثقفوها من القيادات الفكرية البارزة للمعارضة لكن النظام مستمر فى تفريق المجتمع لضمان سيطرته عليه.فى مجتمع ألغيت فيه الحياة العامة تلتف الناس حول قياداتها التقليدية من دينية وعشائرية وطائفية فيصبح وجهاء الطوائف ورجال الدين مفتاح التغيير. قد يأسف البعض منا لهذا الواقع لكن علينا أولا أن نتعامل معه قبل أن نحاول تغييره، يواجه وجهاء الطائفة هؤلاء صعوبة شديدة فى محاولتهم الاتصال بقيادات سنية، لعدة أسباب بعضها لوجيستية وبعضها متعلق بصعوبة التعرف على قيادات الانتفاضة الذين يبقون مجهولى الهوية لأسباب معروفة. تشير هذه المحاولات إلى أن جزءا من الطائفة يصعب تقدير حجمه، مستاء من استراتيجية السلطة الأمنية التى تقمع وتقتل باسم الطائفة. وإذا تأكدت قد يعنى ذلك أن القاعدة الطائفية التى يعتمد النظام على ولائها بدأت تتزعزع. إن استمرار وترسّخ الانتفاضة الشعبية رغم كل الوسائل القمعية المستخدمة ضد الثوار قد يكون أوصل العقلاء داخل الطائفة إلى قناعة بأن سلامة الطائفة أصبح يكمن فى مشاركتها فى الانتفاضة، وليس فى الاعتماد على بقاء السلطة لحمايتها لأن هذه الحماية المزعومة أصبحت ذات مفعول عكسى وهى التى تعرض الطائفة لمزيد من الخطر. ربما تجوز المقارنة هنا بين موقف الطائفة العلوية فى سوريا وبين موقف الجيش فى تونس ومصر، ففى الحالتين التونسية والمصرية اعتقد النظام أنه يستطيع استدعاء الجيش فى أى وقت لإنقاذه من خلال قمع الشعب، لكن الجيش أدرك أن الانتفاضة كانت حركة ثورية تاريخية لا يمكن الوقوف ضدها واختار أن ينضم إلى الثورة بعدما فهم أن الشرعية قد انتقلت من النظام إلى الشارع.نرى فى استخدام الطائفة من قبل النظام واعتماده على ولائها المطلق فى الحالة السورية سلوكا مشابها بدأ وجهاء وعقلاء الطائفة العلوية الانقلاب ضده، والسعى إلى التواصل مع باقى الشعب لأنهم أصبحوا يرون أن الشعب الثائر عاد ليجسّد الشرعية الفعلية. على الأكثرية إذا أن تستجيب لمطلب هؤلاء العقلاء بالموافقة على مثل هذه العهدة لتضمن الطابع الوطنى للثورة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل