المحتوى الرئيسى

في الانتفاضة الثالثة حلم لاستحقاق ايلول بقلم:نيروز قرموط

05/15 22:45

في الانتفاضة الثالثة حلم لاستحقاق ايلول في كل مرة ينتظر من الشعب الفلسطيني حراكا فاعلا يثبت للجميع أنه يستطيع لهذا الحراك فعلا , هو شعب طواق للحياة و ينتهج الاساليب المختلفة ليؤكد لكل من اختلف على تعريفه أنه يمتلك هوية جامعة , هوية قدم لها من التضحيات الكثير ليقول اسمعوا لي صوتا أنا موجود , ولا تصدروا لهويتي شهادة وفاة , فالهوية لا تنتهي , وإن تكررت محاولات الاخفاء لهذه الهوية,هي تعود مرارا وتكرارا ما دام التاريخ في عجلته يدور, والحقائق تلتف بين عجلته تمتزج وتنفصل , تنخفض وترتفع , تتراجع ألف مرة وتتقدم المليون في مفاصل التاريخ الملزمة لتفصح عن ما احتجزت بين ثنايا عجلتها , وبين ولاءات الافراد والمجموعات المتباينة يظهر الزمن الحاجة إلى تعريف الهوية بشكل يهذب من حدة هذه الانتماءات , والمصلحة التاريخية في فرض واقعة تاريخية قد ترهق شعبا في زمن سابق وقد تريح نفس الشعب في زمن لاحق , والتشبث بالهوية أساس الظهور عندما تتراجع كل الاكاذيب الواهمة بصدق كذبها إلى ما وراء الكاذبين. أثبت الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده أنه قادرعلى ابداع هويته في كل جيل وعبر كل ميل تطأه اقدامهم , حراك الشعب الفلسطيني في 15/5 و معه الشعوب العربية على كافة حدود التماس مع المحتل الاسرائيلي في مارون الراس و مجدل شمس و مصر و الأردن يعكس ملامح جديدة ترسم حيوية المنطقة العربية و اشعاعها المنتظر عندما تتقدم الحركة الشعبية يتراجع أي عمل عسكري للوراء سواء من جبهتنا أو من جبهة العدو الاسرائيلي إلا إن استطاع تسديد فاتورة باهظة الثمن بقتل الابرياء و منع حرية الاحتجاج على أرض بالاجماع الدولي هي أرضنا المحتلة . الاحتشاد بأعداد كبيرة و بصورة مستمرة في مناطق جغرافية مختلفة هو الهدف والعنوان لكل حراك شعبي مرتقب لاعلاء صوت المقاومة الشعبية عنوان انتفاضتنا الثالثة وهي انتفاضة الدولة و المطالبة بسيادة الاستقلال , وتطوير أساليب التجمهرالشعبي السلمي مع تزايد الفعل الجماهيري يحتاج لأدوات وآليات نضالية شجاعة تجسد بسالة المنتفضين سواء باللافتة او الصوت او الحجر وا رسم الصورة الاعلامية المحفزة حتى المولوتوف الذي يستخدمه الشباب في أقصى حالات القمع الاسرائيلي من خلال قنابل الغاز المسيلة للدموع والصوتية او اطلاق العيارات المطاطية و الرصاص الحي بما يثبت أننا لسنا سوى شعب أعزل مقابل الآلة العسكرية المدمرة و المميتة الاسرائيلية, مع العلم أن الشعب الفلسطيني يستخدم أعلى مستويات ضبط النفس , و الكل يعلم أن تطوير الفعل النضالي اتجاه الهدف المناضل من أجله هي مقدرة متوفرة لعقل كل ثائر مقهور وذلك قد يتمثل بعمليات كفاحية نوعية قد تحمل صبغة مسلحة في كل مناطق التواجد الاسرائيلي حسب تقدم وانكفاء العمل السياسي , ومع هذا اتخد الشعب الفلسطيني قيادة وشعبا المقاومة الشعبية أسلوبه لنيل الحقوق والحريات المنتقصة والمهدورة في موازين دولية وعسكرية انحازت في صمتها لقوة التعنت و التصلب الاسرائيلي لانجاز عملية السلام بالعدل والحق الدولي و العالمي, الذي أيا لم نيأس منه و نعزم التوجه لمجلس أمنه وجمعيته الاممية المتحدة لنصرة قضيتنا من خلال الاعتراف بدولتنا الفلسطينية على كامل أراضي 67 و عاصمتها القدس الشرقية و التأكيد على حق العودة للاجئين جسب قرار 194 . اسرائيل قد تعاني ضغط الداخل وعزلة الخارج إن ما استمرت الثورات العربية و بما فيها الفلسطينية ضمن ايقاعاها وانضباطها السليم , شهداء فلسطين ,وأسراها تضحياتكم بوصلة للحراك السياسي الشامل تحت رؤية سياسية أشمل . نيروز قرموط

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل