استشهاد 10 سوريين.. والثوار يتحدون الأسد

دمشق- وكالات الأنباء: واصل الثوار السوريون احتجاجاتهم في عدد من المحافظات؛ للمطالبة بإسقاط بشار الأسد وتحقيق الإصلاح، فيما قام الأمن السوري بإطلاق الرصاص الحي على الثوار المتظاهرين في بلدة تلكلخ بمحافظة حمص؛ ما أدَّى إلى مقتل سيدة وإصابة 5 أشخاص، بينما نزحت عشرات العائلات السورية باتجاه الأراضي اللبنانية.   واستشهد 10 شهداء بمدينة درعا، اليوم، في احتجاجات؛ للمطالبة بإسقاط نظام بشار الأسد؛ من جراء إطلاق قوات الأمن الرصاص الحي عليهم، واعتقلت قوات الأمن العديد من الأشخاص، بينهم أطفال حاولوا الوصول إلى مناطق مجاورة للمشاركة في الاحتجاجات.   وفضَّت قوات الأمن بالدرك، مساء اليوم، مسيرة العودة بالقوة؛ ما أدى إلى إصابة عشرات الثوار، وقامت بنقل المصابين إلى جهة غير معروفة، فيما توجَّه الآلاف من المواطنين لمسيرة العودة نحو الحدود الأردنية الفلسطينية وسط حضور أمني كثيف.   وحاول المشاكون اجتياز جسر الملك حسين باتجاه الأراضي المحتلة، فيما حاولت الأجهزة الأمنية منعهم، محدثةً إصابات بين المشاركين، كما اعتقلت عددًا من  المشاركين في المسيرة، واعتدت مجموعات "البلطجية" على المتظاهرين وقذفتهم بالحجارة، وقام أحد "البلطجية" بإطلاق بعض العيارات النارية في الهواء لإرهاب المواطنين.   وطوَّقت الدبابات السورية منذ ساعات الصباح الجسر الفاصل بين لبنان وسوريا، عقب اشتباكات شديدة نشبت بين الجيش السوري والثوار، فيما توجَّهت تعزيزاتٌ للجيش اللبناني على الحدود مع سوريا، ومنعت السلطات السورية بعض السوريين من اللجوء إلى لبنان.   وتتوافد عشرات العائلات السورية إلى منطقة وادي خالد عند الحدود مع لبنان؛ رغبةً في النزوح إليها، وأوضحت مصادر محلية من بلدة وادي خالد أن أغلب النازحين نساء وأطفال، وبعضهم مصابون بجروح ناتجة من طلقات نارية ونُقلوا إلى مستشفيات لبنانية.   وأدان المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار السلطات السورية في "سياسة الاعتقال التعسفي" بحق المعارضين السياسيين ونشطاء المجتمع المدني، موضحًا أن السلطات الأمنية اعتقلت العشرات في "جمعة الحرائر" بكل من داريا وريف دمشق وحمص وعفرين ومناطق أخرى.   وأضاف المرصد- في بيان له- أن السلطات أحالت يوم الخميس عددًا من المتظاهرين إلى القضاء بتهمة إثارة الشغب، بينما اعتقلت بمدينة بانياس في اليوم ذاته شاعرًا في السادسة والسبعين من العمر، بعد إلقائه قصيدةً في إحدى المظاهرات التي شهدتها المدينة.