تل أبيب تطوق الضفة وتنشر الجنود والطائرات والمناطيد لمراقبة الفلسطينيين في ذكرى النكبة

شهد صباح اليوم اول مواجهات بين القوات الإسرائيلية وبين عدد من الشبان الفلسطينيين بمناسبة ذكرى احياء نكبة 48  ووقعت الاشتباكات بين الجانبين في  مناطق العيسوية وقلندية وشعفاط بالضفة الغربية حيث قام الشبان الفلسطينيون برشق الجنود الإسرائيليين  بالحجارة .كما اندلعت مواجهات أخرى بين الجانبين عند حاجز عطارة شمال رام الله ،وكان عشرات الشبان تجمعوا عند مدخل بلدة بيرزيت الشمالي وأحرقوا اطارات السيارات، وأغلقوا الشارع الذي يؤدي الى بلدة عطارة المجاورة، وألقوا الحجارة على الجنود المتمركزين عند االحاجز ،وأطلق الجنود الإسرائيليون الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع مما أصاب عدد من الشان بالاغماء جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.في سياق متصل أحرق مستوطنون إسرائيليون سيارة لأحد المواطنين الفلسطينيين  وذكرت وزكالة وفا الفلسطينية أن يهود ينتمون لمستوطنة 'كريات أربع' بالضفة قاموا باحراق سيارة لأحد المواطنين الفلسطينيين أثناء توقفها أمام منزله القريب من المستوطنة شرق مدينة الخليل ، وقالت مصادر أمنية لـ"وفا" أن مواجهات تدور في هذه الأوقات بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والمواطنين في طلعة أبو حديد، وحارة أبو اسنينة بالبلدة القديمة من المدينة.وفي تل أبيب  اتهمت الشرطة الإسرائيلية سائق شاحنة عربي  بقتل مواطنا إسرائيليا وأصابة نحو 13 آخرين بشكل "متعمد " ، وأضافت إنهم لديهم شكوك بأن السائق قام بدهس الأشخاص متعمدا ، لكن السائق قال إنه مجرد حادث أثر فقده السيطرة على الشاحنة بعد إنفجار أحدى إطاراتها ، وأوضح ميكي روسينفيلد ـ المتحدث باسم الشرطة ـ أن الشرطة تحقق في الحادث  الذي جاء مع احياء الفلسطينيين ذكرى يوم النكبة . وكانت تل أبيب قد رفعت حالة الاستنفار القصوى بين عناصر شرطتها، وشددت من إجراءاتها العسكرية في مدينة القدس المحتلة ونصبت المزيد من الحواجز والمتاريس العسكرية على مداخل الأحياء والبلدات المقدسية وفي الشوارع والطرقات الرئيسية والفرعية كما نشرت المئات من وحداتها الخاصة في معظم شوارع المدينة وداخل أسوار المدينة الفلسطينية .وفرضت قوات الاحتلال طوقا أمنيا على الضفة الغربية لمدة أربع وعشرين ساعة بناء على تعليمات من ايهود براك وزير الدفاع الإسرائيلي  وذكرت الإذاعة الإسرائيلية في تقرير لها  الطوق الأمني يأتي ذلك في إطار استعدادات الدوائر الأمنية الإسرائيلية للتصدي لإحياء الفلسطييين الذكرى الثالثة والستين للنكبة.و أفاد شهود عيان أن قوات مشتركة من مخابرات وشرطة وحرس حدود الإسرائيلي اقتحمت القدس مساء أمس " السبت" وقامت بمداهمة عشرات المنازل في أحيائها واعتقال عددا من الفتيان والشبان والأطفال على خلفية المشاركة في مواجهات يوم أمس لافتين إلى تحليق  مروحيات اسرائيلية ومناطيد استخباراتية منذ ساعات الصباح اليوم لمراقبة حركة المواطنين .من جانبه قال يوحنان دانينو ـ المفتش العام للشرطة الإسرائيلية ـ أن تل أبيب لن تسمح بالاخلال بالنظام العام وسيتم اعتقال أي شخص يشارك في اي عمل من "أعمال الشغب" مضيفا أنه أصدر تعليمات لأفراد الشرطة الإسرائيلية باطلاق الرصاص الحي في حال تعرض حياة الاشخاص لخطر حقيقي دون توضيح المغزى من تصريحاته .وفي غزة أكد إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس  تمسك الفلسطينيين بحق اللاجئين في العودة إلى أراضيهم التي هجرتهم منها إسرائيل عام 1948، معتبراً أن الوحدة الفلسطينية تقربهم من تحقيق الأهداف الكبرى ، موضحا أن  هناك متغيرات ستؤدي لانهيار المشروع الصهيوني في فلسطين وانتصار مشروع الأمة"معتبرا أن "وحدة الشعب أساس لتحقيق النصر والتحرير وعودة اللاجئين لوطنهم"على الصعيد العالمي دعت فاليري أموس ـ نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانيةـ  إلى وقف السياسات التي تؤدي إلى التشريد القسّري للفلسطينيين من القدس وباقي الضفة ،وكانت أموس وصلت أمس إلى القدس في زيارة تستغرق أربعة أيام  ، وأضافت أموس :"يجب أن يتمكن الفلسطينيون من تخطيط وتطوير مجتمعاتهم، ويجب أن يكون باستطاعتهم أيضاً الوصول إلى المرافق التعليمية والصحيّة وأن يُسيروا حياتهم المهنية والشخصية دون قيود".