المحتوى الرئيسى

آخر الأخبار:سورية: تواصل نزوح أهالي تلكلخ وأنباء عن اعتقال ناشطين

05/15 04:23

وصل النازحون سيرا على الاقدام الى منطقة وادي خالد شمال لبنان تجدد نزوح أهالي بلدة تلكلخ السورية إلى لبنان ليلة الأحد-الاثنين هربا مما قالوا إنه قتال شرس يدور هناك، كما وردت أنباء عن اعتقال قوات الأمن السورية عدد من الناشطين. ونقلت مراسلة بي بي سي في لبنان ندى عبد الصمد عن مصدر أمني إن أربعة جرحى سوريين نقلوا فجر الاثنين إلى الأراضي اللبنانية عن طريق نقطة حدودية في منطقة وادي خالد شمال لبنان. وقال ناشطون في مجال حقوق الانسان إن ثلاثة اشخاص قتلوا برصاص القوات الأمنية في بلدة تلكلخ. وقال مسؤولون أن أكثر من 500 شخص عبروا الحدود بين سورية ولبنان يوم السبت فقط، بينما فر أكثر من 5 آلاف من الأراضي السورية خلال الأسابيع الماضية. ونقلت وكالة رويترز عن امرأة فرت من تلكلخ الى لبنان قولها إنه "كانت هناك مظاهرة سلمية في تلكلخ امس، لكن اليوم توجد اشتباكات". ونقلت عن سكان فارين انهم شاهدوا جنودا ومسلحين ملثمين موالين للاسد وأضافوا انهم سمعوا أصوات نيران اسلحة الية. كما نقلت وكالة فرانس برس عن امرأة أخرى قولها "اطلق الرصاص علينا بعد ان خرجنا في سيارة من مدينة تلكلخ، مما تسبب في إصابة ابنة اختي في قدمها". واكد مختار بلدة المقيبلة في منطقة وادي خالد الحدودية رامي خزعل للوكالة نفسها وبعد ان كانت تراجعت حركة النزوح خلال فترة بعد الظهر، وصلت على دفعات مساء وحتى الحادية عشرة ليلا بالتوقيت المحلي مجموعات جديدة من النازحين الى معبر البقيعة الترابي. تحليل: جيم ميور - بي بي سي - بيروت هناك تحول ملحوظ في التكتيك الذي يتبعه نظام الرئيس السوري بشار الاسد المحاصر. فقد اعلن النظام يوم الخميس الماضي انه اصدر اوامره لقوات الامن بالامتناع عن فتح النار على المتظاهرين يوم الجمعة. وقد حافظ النظام على عهده الى حد بعيد، رغم انه تخلى عنه في بعض المناطق. وقد ادرج التلفزيون السوري الحكومي لأول مرة انباء التظاهرات ضمن نشراته الاخبارية، رغم انه عمد الى التقليل من شأنها ولم يعرض الا بعض الصور البعيدة لبعض التجمعات الصغيرة، كما امتنع عن بث الاشرطة الصوتية كيلا يسمع المشاهدون الهتافات التي كانت تطلق في التظاهرات - والتي كانت غالبيتها تطالب برحيل النظام. وبالرغم من تأكيد المحتجين بأن الاعتصامات والتحدي - والقمع كذلك - ما زال مستمرا، فإن الحكومة تؤكد ان الامور عادت الى طبيعتها. لم تتضح الجهات التي ستشارك في "الحوار" الذي دعى اليه النظام. فالناشطون يخشون ان تكون هذه خطوة تهدف الى تجميل صورة النظام وترضية القوى الخارجية التي تمارس الضغوط عليه - بينما يتواصل القمع في الداخل. ويريد قادة الاحتجاجات من النظام اطلاق سراح المعتقلين الذين يعدون بالآلاف، وارخاء قبضة قوات الامن ليصدقوا ان النظام جاد في اصلاح نفسه. واضاف خزعل ان "الدفعة الاخيرة من النازحين تالفت من حوالى خمسين طفلا وامرأة"، مشيرا إلى ان عدد النازحين اليوم بلغ حوالى الالف، وان الواصلين يقولون انهم يفرون خوفا من هجوم القوات السورية على بلدة تلكلخ". يذكر أن سورية تشهد مظاهرات مطالبة بإصلاحات سياسية منذ مارس/ آذار الماضي بعد عقود طويلة من حكم حزب البعث. وبلغ عدد ضحايا تلك الاحداث حتى الآن أكثر من 800 قتيل حسبما قال أحمد غرابي رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سورية. ناشطة وشاعر على صعيد متصل، قال المرصد السوري لحقوق الانسان إن السلطات في دمشق اعتقلت المحامية والناشطة الحقوقية كاثرين الطلي. كما اعلن المرصد السوري اعتقال الشاعر علي ديرباك (76 عاما) في بانياس، وذلك بسبب القائه قصيدة خلال احدى المظاهرات التي شهدتها المدينة مؤخرا. وكانت الحكومة السورية أكدت في وقت سابق انسحاب الجيش من مدينتي درعا وبانياس وبدء "الحوار الوطني الشامل" الأسبوع المقبل. تشهد سورية احتجاجات منذ 15 مارس/ آذار الماضي. لكن شاهد عيان من درعا نفى تلك الأنباء وقال لبي بي سي "إن السلطات الأمنية السورية بفروعها الأربعة تمنع الدخول والخروج من المدينة التي يفرض عليها حظر للتجوال". وأضاف أن "الأمن السوري يقيم حواجز تفتيش في الشوارع الرئيسية مانعا المواطنين من التزود بحاجاتهم من محال البقالة." يذكر أن القوات الأمنية السورية تفرض حصارا على درعا منذ ثلاثة أسابيع. وفي شأن متصل، نقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا" عن مصدر في وزارة الداخلية قوله إن عدد من سلَّموا أنفسهم إلى السلطات المختصة ممن قالت إنهم "كانوا قد تورطوا بأعمال شغب" قد وصل إلى 6131 شخصا من مختلف المحافظات والمناطق السورية، وذلك ضمن المهلة التي حددتها الوزارة لهذا الغرض.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل