أنين النكبة !!بقلم : ناصر الحكيم

ثلاث وستون عاما والجرح ما زال ينزف دما بل وشلالات من دماء ..منذ ذلك الوقت وشعبنا الفلسطيني في الشتات .. ذاق ويلات الاضهاد .. وىثره التهجير والابعاد .. ظلم واسر واعتقال .. تعذيب وتشريد وقتل اطفال .. هناك بدا الحلم وهنا انتهى .. وما زالت تتكرر الحكاية كل يوم مع اختلاف الازمان فقط .. ليتسع ذلك الجرح .. وتبدو فينا آثار الانهزامية .. وتعزف اوتار حلمنا المبتور انشودة منسية .. في زخم تلك الجراح تذوب احلامنا الوردية .. لندرك عندها اننا اصبحنا خلف صفحات تاريح مطوية .. نبحث عن ظل نصر قديم .. وحلم اضناه الانين .. كل ذلك وشعوبنا العربية في صمت رهيب .. القريب منها والبعيد .. ولا أدري اهي قلة الحيلة لديهم .. ام انعدام الوسيلة عندهم .. اهم راضون عما نحن فيه الان .. ؟؟!! .. أبيننا وبينهم حجاب ..حتى انهم التزموا الصمت بل وايدوا الارهاب .. كل منهم في فلك يسبحون .. بح صوت القدس وهي تستصرخ فيهم صلاح الدين .. واخوان لنا مزقهم حصار لعين .. وجرحى قطعت فيهم كل حبال الوصال الا حبل الله المتين .. ومنا من يحيى الذكرى من جديد .. ليقتلع بيته ويشرد لخيام وعراء .. اما اللاجئون فهم في ذمة الرحمن .. ينتظرون وعود من اقزام السلام .. ولكننا لا نريد شجبكم واستنكاركم .. لاننا على يقين أنه كان وما زال هناك التاريخ الاصيل .. ما زال يجلس متكئا على جذع شجرة زيتون .. على أرض ابت هويتها ان تموت .. لانه هناك ما زالت اعلام الذاكرة ترفرف على امل العودة .. فقط ،، لملي جراح يا فلسطين .. لملمي ايام زمن قد ضاع .. لملمي آثار ألم نخر العروق وكفكف الدموع .. واتركي اوجاع زرعت في ثراك منذ سنين .. وابعثي فينا عزة .. لتنتفض فينا تلك الكلمات .. لينتفض كل ماض حزين .. ونلعلنها بكل جرأة صرخة في وجوه المعتدين .. لن تهون القدس وستبقى فلسطين .. هذه كلماتي خرجت لاخاطب بها جرحا هناك .. واعري بها عن آثار الهدم في نفوسنا .. لعل تلك الحروف تداوي علة قد غاصت في القلب .. وتمسح دمع الم حفر في الذاكرة .. !!