المحتوى الرئيسى

ومن الشائعة ما قتل بقلم:خالد عبادى

05/14 21:44

لا يكاد يمر يوم إلا ونقرأ أو نسمع الشائعة من هنا أو من هناك فالإشاعة ظاهرة اجتماعية عالمية لها خطورتها البالغة على البشر فترويجها يهدف إلى تدمير المجتمع و ضرب كيانة لإحداث الفرقة والانقسام , فالشائعة تلعب دورا هائلا في إثارة الفتن و أحداث زعزعة لاستقرار الوطن فهي تتشكل حسب الظروف والأطماع سواء سياسية أو اجتماعية ، والذي يساعد على تطورها غياب الثقافة والوعي والذي يساعد على انتشارها سوء الأحوال الاقتصادية والنفسية للمجتمعات ألتى تجعل أرضها خصبة للنمو كما الحال في مصر هذة الأيام نتيجة العصبية القائمة والتشدد الديني بين المسلمين والأقباط بشكل يجعلها تنبت بسرعة . هذا السلاح الفتاك يكثر انتشاره في مناخ يتسم بالفلتان الأمني , الذي يعتبر فرصة جيدة لأعداء الوطن لضرب استقرار الأمة في مقتل , والوصول بة لحافة الهاوية , و أخطر الشائعات تلك التي يروجها البعض لإحداث التوتر والبلبلة بين صفوف المجتمع, ولهذا حذر الله تعالي منها وبيَّن مدى خطورتها في قوله تعالي في منزل كتابه العزيز" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ " صدق الله العظيم ( الحجرات :6) وكم فككت الشائعة من علاقات وصفوف حتى الأنبياء والرسل لم يسلموا منها فها هي حادثة الإفك تلك الشائعة التي أطلقها المنافقون في عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم , و أهل بيته المعروف عنهم الطهر و العفاف , تلك الحادثة لم تهز فقط بيت النبوة وأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها فقط بل هزت أيضا المسلمين كلهم ،للنيل من تماسكهم ووحدتهم . ومن الشائعة ما قتل فالتاريخ يذكر أن "نيرون" أحد طغاة التاريخ وخامس وأخر إمبراطور للرومان أصدر حكم الإعدام على زوجتة "أوكتافيا" نتيجة شائعة أطلقتها ضدها عشيقتة "بوبيه" بسبب غيرتها الشديدة منها حيث ادعت أنها تمارس الرزيلة . و يكمن عظيم خطرها في أنها تساعد على نشر الخصومة والفتن بين أفراد المجتمع , لتدمير استقراره النفسي من خلال نشر الكراهية وتفكك وحدة المجتمع ليصبح ممزقا , ومع تزايد المشاكل التي تسببها الشائعات والفتن في مصر , أصبح من الضروري اتخاذ إجراءات رادعة وتصعيدية, حتى يتم مقاومتها ( تجريمه كما نادى البعض فيما سبق) من أجل التصدي لتلك السلاح الفتاك ولأعداء الأمة الذين يستخدمونة في ضرب الصفوف ! باختصار فان هناك ضرورة ملحة لتنمية الوعي العام لدى الجماهير من خلال التواصل الإيجابي مع المواطنين وعرض الحقيقة في وقتها ، وزرع الثقة لدى المواطن المصري في المرحلة الراهنة الدقيقة عن طريق المؤسسات الإعلامية الرسمية من خلال خط ساخن يجيب علية بعض الموظفون حتى يتم القضاء على الشائعة قبل انتشارها , ووأد الفتنة في أوساط الجماهير , خصوصا وأن المواطنين الآن يعيشون في أجواء من الترقب والتوقع،وعدم الاستقرار !

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل