المحتوى الرئيسى

متطرفون إسرائيليون يحيون ذكرى "نكبة اليهود" ويستنكرون "عدوانية" العرب

05/14 19:50

حيفا - نايف زيداني في خطوة جديدة تصب في سياق التطرف الإسرائيلي، بدأت حركة "إيم تيرتسو" الإسرائيلية الخميس 12-5-2011 حملة مكثفة بمناسبة الذكرى الثالثة والستين لنكبة الشعب الفلسطيني، تشكك من خلالها بوقوع النكبة، وتقول إنها مجرد هراء ومجرد خدعة لتحويل الضحية إلى جلاد والجلاد إلى ضحية، معتبرة أن اليهود هم الضحية الحقيقية والعرب وبينهم الفلسطينيون هم الجلاد المعتدي. ترويج للنكبة "الحقيقية" وتتهم الحملة العرب بالتعاون مع النازية، وبأن النكبة الحقيقية هي بقيام الدول العربية بطرد 900 ألف يهودي بحسب ما تقوله الحملة، التي بدأ القائمون عليها بتوزيع كتيب يحمل ادعاءاتهم على المدارس والجامعات، كما ستنشر الحملة مادة دعائية لها في كبريات وسائل الإعلام الإسرائيلية وعبر مواقع التواصل الاجتماعي ومن خلال لوحات الإعلانات الضخمة. ونقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني، أقوالاً نسبتها إلى أحد المسؤولين في الحركة، جاء فيها "إن النكبة مجرد خرافة كبيرة تهدف إلى إعادة كتابة التاريخ وتحويل الجلاد إلى ضحية، هذه الكذبة تهدف إلى سلب إسرائيل حقها في الوجود وتساهم في تملص العرب من مسؤوليتهم عن نتائج عدوانيتهم، كل هذا من أجل تهيئة النزاع لإبادة إسرائيل". وأضاف أن هذه الحملة جاءت بعد سنوات "من أجل كشف الوقائع التاريخية الحقيقة التي تم نسيانها، بأن العرب هم الذين بدأوا الحرب للقضاء على ما تبقى من الشعب اليهودي، وهذا تسبب لهم بالنكبة". وادعى أن الأرقام التي تدور حول العدد الحقيقي للاجئين الفلسطينيين هي مجرد أكاذيب، وأنه تم التغاضي تماماً عن "التطهير العرقي الذي ارتكبه العرب بحق 900 ألف يهودي لجؤوا من الدول العربية إلى إسرائيل"، مضيفاً أن "الحملة ستقوم أيضاً بالتذكير بالعلاقة المتينة بين الحركة الوطنية الفلسطينية والنازية، ومسؤولية هذه الحركة عن قتل مئات آلاف اليهود". الأمر اللافت أن معظم التعليقات التي وردت على الخبر الذي نشر في "معاريف"، تمتاز بالعنصرية الكاملة وبتأييدها الكامل لهذه الحملة التي لا تعترف بنكبة الفلسطينيين، والتي تسعى إلى تشويه الحقائق، حتى تلك المسلّم بها في أوساط المسؤولين الإسرائيليين والمجتمع الدولي، وليس في العالم العربي فقط. وقام غالبية المعلقين بتشجيع الحركة القائمة على الحملة بالمضي قدماً في حملتها وحثها على اعتماد أكثر من لغة من أجل أوسع تأثير ممكن في العالم. أما أصوات الإسرائيليين الذين انتقدوا هذه الحملة واعتبروها مغرضة، فضاعت في بحر من التعليقات العنصرية والمؤيدة التي سيطرت على الخبر.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل