المحتوى الرئيسى

محمد موافي يكتب: من هاجم أقسام الشرطة

05/14 15:33

الأسبوع الماضي شهد صدفة شرا من ألف ميعاد بمهاجمة عدد من الأقسام لاستخراج المحتجزين بها, وفرقٌ بين تلك الأحداث وبين يوم الثامن والعشرين من يناير في جمعة الغضب, و لا أحد يجرؤ أن يدافع عن جهاز الشرطة في عهد حبيب العادلي ,أو ينكر أن مهاجمة أقسام الشرطة يوم جمعة الغضب,كان لها أبلغ الأثر في شل ذراع النظام الأمنية وانفلات الأمور من يدي مبارك والعادلي,لكن أحدا كذلك لا يمكن أن ينكر علينا طرح تساؤلين مهمين:من هاجم أقسام الشرطة أو من وضع الخطة وحدد ساعة الانطلاق,فلا يمكن أن يتفق المهاجمون عفويا على الساعة الرابعة عصرا,بينما الثوار في الميادين الرئيسية,والسؤال الثاني من نفذ عمليات الهروب المحكمة لمسجوني حماس والجهاد الفلسطيني وحزب الله وهنا أنا لست في موقف المستنكر بل المستفسر: من دبر المسألة وعلم مسبقا بتسلسل أحداث تلك الجمعة ونفذ عملية فاقت خيال كل سيناريست ووجدنا المسجونين من فلسطينيين ولبنانيين في بلادهم آمنين مطمئنين,بعد ساعات وفي مساء نفس اليوم.ودعونا في هذا المقال نبدأ بالسؤال الأول من هاجم أقسام الشرطة فقد قال وزير الداخلية منصور عيسوي إن أي قتيل على  باب قسم شرطة  ليس شهيداً،بل باغياً طبقا لنصوص الشريعة الإسلامية وبالتالي ليس من أبطال الثورة وهو من البلطجية,طب يا معالي الوزير,هل البلطجة في مصر كانت منظمة بهذه الدرجة التي فاقت تكتيكات المافياوهل المسؤول عن مهاجمة أقسام الشرطة لا يحتمل جزءا من حالة الانفلات الجنائي الحالية التي نشاهدها يا سيادة اللواء صباح مساء,ولا نجد عندك رد فعل يعيد لنا الأمن المفقود.ولو قال لي أحد وهو محق بأن الحزب الوطني جعل من البلطجة مافيا ,لكن هل يعقل أن الحزب الوطني ساهم في إنجاح الثورة ,وساعد ببلطجيته في شل وزارة الداخلية,وإطلاق النار على ضباط الشرطة بالأقسام حتى لا يتم الاستعانة بهم في الميادين,وهل مثل هذا الكلام منطقي,وهناك طرح آخر يرى أن الشرطة هي التي أحرقت الأقسام ,لكن وهل هي التي أطلقت الرصاص على نفسها؟,..كل هذا الكلام قيل ,وغيره لكن قولا واحدا لم يمثل إجابة منطقية على سؤال من هاجم أقسام الشرطة في ساعة صفر واحدة بعموم مصر؟ أعتقد أن الإجابة قد تساهم في وقف التهريج و نزيف الأمان الذي يتسرب من بين أيدينا.

Comments

عاجل