المحتوى الرئيسى

أحمد شعبان عبد السلام يكتب: ما أحلى الرجوع إليه......!!!

05/14 14:16

عادة ما تبهر عيوننا أضواء نعتقد أنها نور ولكننا ما نلبث أن نقترب، حتى يتضح لنا أنها نار، لا بل الجحيم… نعم، فنحن بشر نفتن بالمظاهر ونلهث وراء الشهوات، إرضاء للذات، وبحثا عما نسميه الرضا.. والغريب أنك قد تشعر فعلا بهذا الرضا فى بادئ الأمرفى عديد من الأمور، كأن تحب مثلا. ولكنك بعد وقت ما قل أو كثر يخبو لون هذا الرضا، فتبدأ فى البحث عما يشبع هذا الإحساس لديك فتلجأ إلى المال، وأحيانا بل وفى الأغلب تسعى حثيثا دون اعتبار لشىء لجمع المال، وتنسى حينها أنها أعلى منه مقاما وأثمن منه قدرا، لأنك وببساطة…. إنسان…. فتشعر أن هناك شيئا ما غير مكتمل، وأن رضاك بحياتك ينقصه أشياء وأنك لا تملك شيئا برغم أنك حسيا تملك كل شىء.. حينها تطلق لنفسك العنان لتعيش هواها، كما يحلو لها بلا ضوابط ولا قيود حتى تتحول إلى كتله من اللحم بشكل بشر ورأس شيطان ملىء بأفكار قد تؤدى بك إلى الجنون أو الانتحار، فتجد نفسك أحيانا تكتئب فى مواضع السعادة، وكثيرا ما تذهب فى نوبات هستيرية من الضحك أوقات يأسك وحزنك. فيكون الأغرب أن هذا الشعور بالرضا لا يكتمل فى المطلق… مهلا… فأنا لا أقنط أحدا، فهناك أمل وشىء أغفلناه وباب أغلقناه نحن ولم يغلقه صاحبه باب الرحمن… الله…. الكريم.. المجيب… القريب… الذى ما إن تطرق بابه حتى تشعر برضا لم ولن يدخل إليك إلا من خلاله، فحقا وصدقا لا أملك إلا أن أراقب عبراتى وهى تخط على وجهى ما أحلى الرجوع إليه.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل