المحتوى الرئيسى

صالح يرحب بالمبادرة الخليجية لحل الأزمة السياسية باليمن

05/14 14:01

صنعاء: رحب الرئيس اليمنى علي عبدالله صالح مجددا بالمبادرة الخليجية لحل الأزمة السياسية باليمن، مؤكدا أهمية تنفيذها كمنظومة متكاملة دون التجزئة أو الانتقاء.وحول ما إذا كانت المبادرة الخليجية هى الأسلوب الأمثل لحل المشكلة اليمنية، قال صالح في حوار مع صحيفة "عكاظ" اليمنية نشرته في عددها الصادر اليوم "نحن رحبنا بالجهود والمساعى المبذولة من أشقائنا فى دول مجلس التعاون الخليجى، وأكدنا التعامل الإيجابى معها، وننظر للمبادرة الخليجية كمنظومة متكاملة غير قابلة للتجزئة أو الانتقاء، كما أن هناك بعض البنود فيها غامضة وملتبسة وبحاجة إلى إيضاح بصورة أفضل عبر الجلوس بين الأطراف اليمنية فى حوار مباشر، بدلا من حوار الفضائيات أو الفاكسات كما هو حادث الآن".وأضاف "أن من هذه البنود، البند الخاص بإنهاء التوتر السياسى والأمنى، ما يهيىء الأجواء للانتقال السلمى والسلس للسلطة، وكذلك إنهاء الاعتصامات والمسيرات وقطع الطرق واقتحام المبانى الحكومية، وإنهاء التمرد الذى حدث فى بعض الوحدات العسكرية، وخروج بعض العناصر المتسببة فى الأزمة لفترة مؤقتة؛ حتى تتهيأ الأجواء أمام حكومة الوفاق الوطنى لإنجاز مهماتها خلال الفترة الزمنية المحددة لها".وحول مشكلة التوقيع على المبادرة الخليجية بشأن حل الأزمة اليمنية، قال الرئيس اليمنى "نحن أكدنا مرارا أننا مستعدون للتوقيع على الاتفاق من قبل المؤتمر الشعبى العام "الحزب الحاكم" وحلفائه، وتحالف أحزاب اللقاء المشترك "المعارضة" وشركائه، باعتباره وثيقة سياسية بين أحزاب وتنظيمات سياسية وليست قانونية، وسوف نقوم بالمصادقة عليها كرئيس للجمهورية".وعن إمكانية انتهاء الاعتصامات الاحتجاجية، قال صالح "إن المعارضة يجب أن تكون بطرق ديمقراطية وبخطاب مسئول، والتعبير عن الرأى عبر الاعتصام حق مكفول فى الدستور، طالما كان فى الإطار السلمى وطبقا للقانون، شريطة أن يكون بعيدا عن العنف والفوضى والتخريب الذى يضر بمصالح الوطن والمواطنين".وأضاف "نحن نبذل كل الجهود لإقناع الإخوة فى أحزاب اللقاء المشترك بالشعور بالمسئولية تجاه وطنهم والاستجابة لدعوة الحوار، لأن الأعمال التى يرتكبونها سواء بقطع الطرقات، أو أعمال العنف والتخريب، لا تندرج أبدا فى إطار حرية التعبير عن الرأى سلميا، بل هى أعمال عنف تؤدى إلى الفتنة ".وفيما يتعلق بنقل السلطة ورفضه تسليمها للأقلية فى اليمن، قال الرئيس علي عبد الله صالح "نحن بلد ديمقراطى تعددى، وتداول السلطة ينبغى أن يكون سلميا وفى إطار الدستور، واحترام إرادة الشعب المعبر عنها فى صناديق الاقتراع، ومن يريده الشعب هو الذى يقود مسيرته، وأنا رئيس منتخب وسأتحول إلى الشارع كمعارضة، وسأسقط الحكومة مرة أخرى".وردا على سؤال بشأن ما يتردد من أن المحيطين بالرئيس صالح يقفون وراء عدم تنحيه وتسليمه السلطة، قال الرئيس اليمنى "لقد أعلنا أكثر من مرة أننا مستعدون لتسليم السلطة إلى أيد أمينة يريدها الشعب، وعبر الطرق الديمقراطية وفى إطار الدستور، لأن هناك من يريد الانقضاض على السلطة بعيدا عن الدستور وصناديق الاقتراع".وحول موقف وتوجهات الشباب فى ساحات التغيير الرافض للحوار والمطالب بإسقاط النظام، قال "إن أحزاب اللقاء المشترك هى التى افتعلت هذه الأزمة، واتخذت من بعض الشباب جسرا لتحقيق أهدافها ومطامحها فى القفز على السلطة بعد أن عجزت عن ذلك عبر الانتخابات، فالشباب الموجودون حاليا فى بعض ساحات الاعتصام معظمهم من شباب تلك الأحزاب، ومن تبقى هم رهائن لدى هذه الأحزاب".وأضاف "ومن جانبنا، نحن أكدنا للشباب بأننا مع مطالبهم المشروعة، وسوف نلبيها فى إطار الإمكانات المتوافرة، ونحن منفتحون على الشباب ونجرى حوارات مع بعضهم لما فيه مصلحة الوطن".وعن محاولات البعض تدويل الأزمة اليمنية، قال "لا يمكن أن نسمح أن تدول الأزمة فى اليمن، ولا يمكن أن تحل الأزمة إلا بين اليمنيين أنفسهم وبرعاية من دول الجوار، ومن المفترض أن تحث دول الجوار كل الأطراف للجلوس على طاولة المفاوضات لحل الأزمة".تاريخ التحديث :- توقيت جرينتش :       السبت , 14 - 5 - 2011 الساعة : 10:52 صباحاًتوقيت مكة المكرمة :  السبت , 14 - 5 - 2011 الساعة : 1:52 مساءً

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل