"النقابات المستقلة" تطالب العرب بعدم التعامل مع "اتحاد مجاور"

طالب الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة، الاتحادات العربية بمناسبة انعقاد المؤتمر السنوى لمنظمة العمل العربية فى الفترة بين 14 إلى 22 مايو الجارى، بعدم التعاون مع الاتحاد العام لنقابات عمال مصر "الرسمى" بدعوى أن قياداته ساهمت فى التحريض على الاعتداء على المتظاهرين فى ميدان التحرير أثناء ثورة 25 يناير. وأكد الاتحاد المستقل، فى بيان له اليوم، السبت، أن هذا المؤتمر مناسبة للالتقاء ولربط العلاقات للاستفادة من التجارب المختلفة فى مجال الحقوق والحريات النقابية ولتدعيم التعاون مع الاتحادات العربية لما فيه من خير للطبقة العاملة العربية وتحقيق تطلعات الأمة العربية فى الوحدة والتحرير والديمقراطية والتنمية العادلة. واعتبر الاتحاد أن استضافة الاتحاد العام لنقابات عمال مصر للوفود المشاركة، فى مثل هذا الظرف بالذات، يمثل استخفافاً واستفزازاً لمشاعر الطبقة العاملة المصرية التى ساهمت وتساهم فى تنمية الاقتصاد الوطنى على أسس الديمقراطية السياسية، فى ظل ما كشفت عنه التحقيقات الأولية من تورط قيادة الاتحاد فى قمع المظاهرات السلمية أثناء الثورة ضد حكم الفساد والديكتاتورية البائد والتحريض على القتل، ولفت الاتحاد المصرى إلى أن حسين مجاور، رئيس اتحاد عمال يقبع فى الحبس لاتهامه بالضلوع المباشر فى ما يسمى بموقعة الجمل، والتى راح ضحيتها يوم 2 فبراير الماضى 19 شهيدًا ومئات الجرحى من بينهم العديد من العمال المضربين والمتظاهرين. وقال الاتحاد: "إننا على يقين من أنكم لن تقبلوا تلك الاستضافة"، وأن مشاركة الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة، الذى أعلن عن تأسيسه فى 30 يناير الماضى فى ميدان التحرير بالقاهرة، فى المؤتمر السنوى لمنظمة العمل العربية، وبعد ذلك بمؤتمر منظمة العمل الدولية، سوف يكون مناسبة قوية للحوار معكم وبناء علاقات نضالية حقيقية مع اتحاداتكم على أسس سليمة وهى دعم الحقوق والحريات النقابية واستقلالية التنظيم النقابى والدفاع عن الحقوق المشروعة لعمالنا ولشعوبنا فى الديمقراطية والعمل اللائق والعيش الكريم. وسجل اعتراضاً على وجود اتحاد مجاور أصلا فى هذا المؤتمر لفقده شرعيته بوجود قائده فى الحبس، مؤكداً أن هذا الاتحاد أساء لسمعة مصر فى المحافل الدولية ووضعها على القائمة السوداء على مدى فترات مضت لعدم إيمانه أصلا بالحريات النقابية.