آخر الأخبار:مظاهرات احتجاج حاشدة في شرق أفغانستان إثر مقتل صبي بنيران قوات الناتو

قوات حلف الناتو في أفغانستان قتل شخص واحد وأصيب ثلاثة آخرين في اشتباكات وقعت صباح السبت بين قوات الشرطة الأفغانية ومتظاهرين في بلدة "حصارك" بإقليم نانجهار في شرق أفغانستان. وكانت المظاهرات قد اندلعت في البلدة احتجاجا على مقتل صبي أفغاني في الخامسة عشرة من عمره بنيران قوة تابعة لحلف شمال الأطلسي "ناتو" أمس الجمعة. واعترف حلف شمال الأطلسي بمقتل الصبي الافغاني عن طريق الخطأ، وقال الحلف في بيان أصدره صباح السبت إن قوة الحماية الأمنية والمساندة "إيساف" قد قتلت عن طريق الخطأ فتى في الخامسة عشرة من عمره أثناء تنفيذ عملية مشتركة مع القوات الأفغانية للقبض على مسلح من طالبان في منطقة حصارك. وقال البيان إن الصبي كان مسلحا بمسدس وبندقية وكان على وشك استخدامهما ضد أفراد القوة وأنه "كإجراء احترازي، اضطر أحد أفراد القوة للتعامل مع الصبي مما أدى إلى قتله، وقد تبين فيما بعد أنه صبي في الخامسة عشرة من عمره". ويذكر أن قتل المدنيين الأفغانيين عن طريق الخطأ بنيران قوات حلف الناتو أصبح مصدر خلاف عميق بين الرئيس الأفغاني حامد كرزاي وحلفائه في حلف الناتو، كما أنه يعقد جهود كرزاي لكسب تعاطف الرأي العام الأفغاني في مواجهة حركة طالبان. ويعد مقتل الصبي هو الحادث الثاني من نوعه في غضون ثلاثة أيام ، حيث سبق أن قتلت القوات الأفغانية وقوات الناتو شرطيا وفتاة أثناء غارة على حي سكني في إقليم نانجهار أيضا. وقد تزايدت حدة العنف في أفغانستان إلى أقصى درجاتها في الآونة الأخيرة ومنذ سقوط حكم طالبان على يد القوات الأمريكية قبل عشر سنوات. وتقول تقارير الأمم المتحدة إن مسلحي حركة طالبان يعدون مسوؤلين عن نسبة 75 في المائة من حوادث القتل التي تقع في أفغانستان، ومع ذلك فإن حوادث القتل التي تحدث بسبب تحركات قوات حلف الناتو هي التي تثير أكبر قدر من السخط داخل أفغانستان، فضلا عن الكراهية التي باتت تلك القوات تواجهها بعد أن قام قس أمريكي متشدد بحرق نسخ من القرآن.