المحتوى الرئيسى

أفق جديدالجمهورية السلفية المباركة‏!‏‏

05/14 00:38

‏بناء علي رغبة الأهالي‏'‏ هكذا برر محافظ أسيوط إبراهيم حمادة لقاءه قبل أيام مع عبود الزمر القيادي بالجماعة الإسلامية وقاتل السادات الذي لم يندم علي جريمته‏.‏ ولست متأكدا ما إذا كان المحافظ قد أجري استطلاعا, كانت نتيجته أن الأغلبية الأسيوطية فوضت سيادته لعقد محادثات مع الزمر في ديوان عام المحافظة أم لا ؟. لكن اللقاء حدث, كما حدثت لقاءات عديدة بين قادة السلفيين وكبار القوم كشيخ الأزهر وعمرو موسي اللذين اجتمعا مع الداعية محمد حسان. وحسب' حملة موسي الرئاسية' فإن اللقاء بحث أزمة إمبابة, وكأن الشيخ أصبح لاعبا رئيسيا سيحدد مستقبل البلاد والعباد. الجامعات هي الأخري لم تتأخر عن الركب, فالدعوات تنهال علي رموز السلفية لـ'مناقشة الأوضاع السياسية الراهنة في مصر' حسب دعوة جامعة بنها للشيخ حسان. الأمر لم يقف عند ذلك الحد, فالإخوة السلفيون يفرضون ما يشبه السيطرة علي الأثير' التليفزيوني' من خلال المداخلات والأحاديث ولقطات الفيديو التي يقولون فيها كلاما لا علاقة له بالعيش المشترك أو التسامح بل تتناثر منه ألفاظ كالكفر والشرك والفتنة والصليبيين. هم أيضا موجودون بصورة غير مسبوقة علي صفحات الجرائد كتابة ومقابلات وتغطية لأخبارهم. ماذا يحدث بالضبط ؟ في الوقت الذي تتعرض فيه مصر لواحد من أسوأ الأحداث الطائفية في تاريخها, تفرض عناصر سلفية أجندتها علي المجتمع بحيث أصبحوا يحددون القضايا وأسلوب النقاش والحل, وكأنهم ليسوا متهمين أو تثور حولهم علامات استفهام ؟. بالطبع لن أضع البيض كله في سلة واحدة أو أحشر الجماعات السلفية في خانة واحدة, لكني كنت أتصور أنه طالما هناك أزمة طرفها عناصر سلفية, فإن المواءمة السياسية والأخلاقية تقتضي التوقف عن حالة' الغزل' التي يعيشها عناصر النخبة الرسمية والشعبية معهم لحين انجلاء الأمور. ثم إنني أسأل: ماذا نريد أن نقول للعالم ؟ هل نريد أن نقول إنكم لاتفهمون ما يحدث, وأن عناصر السلفيين هم نحن جميعا, ولذلك ليس هناك تحريض أو كراهية أو عنف. هم ليسوا مثل جماعة' كوكلوكس كلان' الأمريكية المتطرفة التي ارتكبت الجرائم ضد السود ونشرت العنف والرعب بل جماعة تريد فقط أن تحل محل الدولة. ومن عجب أننا عندما احتفلنا بمرور100 يوم علي الثورة, لم نلاحظ أننا في مرحلتها الثانية بعد أن نفذ الشباب مرحلتها الأولي بنجاح وأسقطوا النظام السابق.. الإخوة السلفيون يتولون شئون الثورة الآن, وإذا استمر الوضع علي ما هو عليه, فإن الجمهورية السلفية المباركة قادمة بأسرع مما تتصورون. المزيد من أعمدة عبدالله عبدالسلام

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل