المحتوى الرئيسى

لا تجرعونا قارورة الانقسام بنكهة جديدة..بقلم:نيروز قرموط

05/13 22:40

لا تجرعونا قارورة الانقسام بنكهة جديدة.. «إننا متوافقون على توزيع السلطات بشكل متوازن بين غزة والضفة لأن تكريس قيادات السلطة بالرئيس والمجلس التشريعي والحكومة في الضفة الغربية يخل بالتوازن»، لافتا إلى أنه من المفترض أن يكون رئيس الوزراء من قطاع غزة، ليتحرك بسهولة عبر معبر رفح دون الاستئذان من الاحتلال الإسرائيلي أو الخضوع للإجراءات والتفتيش الإسرائيلي، كما هو الحال بالضفة الغربية المحتلة. هل ترى أن هناك فرقا بين مصر قبل ثورة 25 يناير 2011 وما بعدها؟ - نترك هذا للتاريخ، لكي يقيم هذه التجربة.. نحن ما زلنا نعيش في هذا الواقع. أما تقييم المراحل فهو دور المؤرخين أما دور الساسة فهو صناعة التاريخ. "حسب حوار السيد طاهر النونو مع صحيفة الشرق الاوسط السعودية و هو الناطق باسم السيد اسماعيل هنية رئيس الوزراء السابق " .......................................... حركتي حماس وفتح توافقتا على تسمية الرئيس محمود عباس لرئاسة الحكومة القادمة ، وتعيين الدكتور سلام فياض والاستاذ اسماعيل هنية وشخصية مستقلة من قطاع غزة ، نواباً لرئيس الحكومة ، على أن تكون لهم ذات الصلاحيات التي للرئيس ، بالاضافة الى تعيين الدكتور فياض وزيراً للمالية ، لما يتمتع به من علاقات دولية حميدة . "حسب أخبار وكالات محلية من مصادر مجهولة " .............................................. 'الحركة ستبحث عن مرشح مناسب لرئاسة السلطة بديلا للرئيس محمود عباس في ظل إصراره على عدم الترشح مرة أخرى، وسيصبح رئيس فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية شخصا آخر غير رئيس السلطة، بخلاف ما جرت عليه العادة منذ تأسيس السلطة'. "حسب مصادر مسؤولة في حركة فتح لصحيفة الشرق الاوسط" .................................................... هل تفكرون في دخول منظمة التحرير الفلسطينية؟ وهل يمكن أن تشارك حركة الجهاد الإسلامي في انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني؟ - هذا كلام سابق لأوانه، وأمامنا حسب الاتفاق سنة لتنفيذ اتفاق مصالحة بالدرجة الأولى، وإن شاء الله يوفق الجميع حتى نهاية العام ونكون قد أنجزنا بنود الاتفاق. أما موقفنا السياسي من انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني هو المشاركة في مؤسسات منظمة التحرير وإعادة بنائها على أسس تنظيمية وسياسية جديدة.. 'نحن اليوم على مشارف مرحلة جديدة، ومنظمة التحرير التي نسعى لها، ونوافق أن نكون فيها يجب أن يكون لديها برنامج سياسي آخر غير الذي تحمله الآن، ويجب أن تكون متحررة من الاعتراف بإسرائيل ومن اتفاق أوسلو'. هل طالبتم عباس بالإفراج عن معتقلي الجهاد الإسلامي في سجون السلطة؟ - نعم.. ناقشنا هذا الأمر مع 'أبو مازن'، وقدمنا احتجاجا على ممارسات السلطة ضد عناصر وكوادر الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية، وأتوقع حسب ما قدم من وعود أن يتم الإفراج عن إخواننا وأن تتجنب السلطة اعتقالهم مرة أخرى، ولكن للسلطة الفلسطينية وجهة نظر أعتقد أن الجميع يعرفها، وهي أن لديها اتفاقات أمنية مع الإسرائيليين، وأن هناك تأثيرات من الأجهزة الأمنية وتنسيق أمني وتبادل معلومات، ويوجد ادعاء بأن 'إسرائيل' تقدم لهم في بعض الأحيان معلومات عن بعض الأفراد يضطرون لاعتقالهم، وهذا ندفع ثمنه باعتقالات تقع ضد إخواننا، ولكن نأمل أن نطوي صفحة الاعتقال السياسي التي كانت ممارسة خلال الفترة الماضية. جاء ذلك في مقابلة موسعة أجرتها 'الاستقلال' مع نائب الأمين العام للجهاد الإسلامي الحاج زياد نخالة . ......................................... أدعو الي تفكيك كافة الفصائل الفلسطينية وتشكيل جيش يضم في صفوفه حركتي فتح وحماس وباقي الفصائل ويكون خاضعا للسلطة الوطنية الفلسطينية كي لا تكون هناك تنظيمات مسلحة معارضة. 'سنحترم كافة الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال الاسرائيلي اذا وجدنا فيه الشريك الحقيقي'. ' السلطة الفلسطينية لا تستطيع ان تسيطر او تقف في وجه شعبها وتمنع من القيام بانتفاضة ثالثة خصوصا وان الشعب الفلسطيني رأى الانجازات التي حققتها الشعوب العربية المحيطة به جراء الثورات . في تصريحات السيد عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح لإذاعة جيش الاحتلال الاسرائيلي. ................................................ حركته مستعدة للاعتراف بدولة فلسطينية على اي شبر من فلسطين دون ان تعترف بإسرائيل لان من شان ذلك ان يلغي حق الأجيال القادمة في التحرير. ما يحصل هي حبال من الهواء ومخدرات وملهاة سياسية واسطوانة سمعناها منذ عهود سابقة وكررها الرئيس الامريكي السابق جورج بوش حول مواعيد لاقامة دولة فلسطينية ' وتساءل الزهار عن مقومات هذه الدولة , بالقول ..اين الأرض التي ستقام عليها الدولة ؟ وهل شعب الضفة الغربية وقطاع غزة هم ابناء الدولة ؟ ما مصير 5 مليون فلسطيني في الخارج هل نسقط حق العودة؟. وان من يحاول كما يقول الزهار ان يصور القبول بالدولة دون الاعتراف بإسرائيل يكون غير فاهم للموقف او يريد ان يسقط برنامج على برنامج '. كما اعتبر الزهار التهدئة مع إسرائيل بأنها تاتي في إطار برنامج المقاومة وليس إلغاء لها . وأضاف': الهدنة ليست خيار سلام '. وحول الملف الداخلي: قال الزهار انه من الصعب على الرئيس عباس ان يزور قطاع غزة في الوقت الحالي نظرا للتعقيدات التي افرزها الانقسام , ويقول القيادي في حماس 'ان المصالحة الوطنية تمت بين الفصائل ولكن الصلح الاجتماعي ما يزال يترنح وبحاجة إلى ترتيب صلح بين العائلات '. وما هي الضمانة -والكلام للزهار- بان لا تقوم إسرائيل بإرسال عملاء ويطلقون النار او قامت العائلات بإطلاق النار او احتجاجات او إلقاء حجارة على الرئيس كيف سيكون الموقف ؟ وعليه فان الموضوع بحاجة إلى ترتيب. حسب تصريحات الدكتور محمود الزهار القيادي في حركة حماس لشبكة معا الاذاعية. ............................................................ يخشى الكثيرون أن الدماء الكثيرة التي سالت في غزة في الصراع ما بين فتح وحماس ستحصر الاتفاق في مجرد تسوية سياسية ذات طابع إجرائي لا تنزع الرواسب الاجتماعية والنفسية العديدة التي خلفتها تلك الأحداث، هل ترى من الضروري القيام بخطوات إضافية و ما هو نوعها ؟ بالرغم من تجاهل الوثيقة الموقعة للعديد من النقاط الحساسة والعميقة كملف ضحايا الإنقلاب العسكري المدبر في حزيران 2007، سنضع في حركة فتح مصلحة الوطن ووحدته وكرامته فوق كل إعتبار، حتى لو كان الثمن المستوجب دفعه أحيانا من أشخاصنا وحقوقنا الفردية ففتح لم تكن يوما قبيلة أوعشيرة بل هي نموذج حضاري لشراكة الدم ومسيرة ثورية حتى تحرير الوطن وإنسانه. لا يمكننا في فتح أن ننسى بالمطلق مئات من خيرة شباب حركة فتح في قطاع غزة الذين سقطوا ما بين شهيد للواجب وجريح معظمهم معاقون للأبد إضافة إلى آلاف المعتقلين الذين شوهوا وعذبوا أحيانا حتى العقم. سنحتاج حتما لوقت طويل لطي الصفحة السوداء في هذا الإنقلاب الدموي ومعالجة آثاره النفسية والإجتماعية. لكننا مطالبون الآن بكظم الغيظ والعفو عند المقدرة لمن استطاع إليه سبيلا، هذه هي سمات الأقوياء، لقد علمتنا فتح أننا كثوار لا نعرف لغة الأحقاد والإنتقام ولو أننا في ذات الوقت لم ولن نتهاون في حقوقنا ولن نسكت عن معتدينا. مقابلة صحفية مع القيادي في حركة فتح السيد محمد دحلان أجرتها صحيفة الجزائر نيوز. ........................................... دور الساسة هو صناعة التاريخ , و ما هو التاريخ الذي ستصنعه أفعال وقرارات قيادتنا السياسية خلال المرحلة الانتقالية امتدادا إلى المرحلة المقبلة , والتي يجب أن تكون جديدة بكل معاييرها و أولوياتها. أولا مشاركة الجهاد الاسلامي في منظمة التحرير الفلسطينية هو نتاج الوفاق على الساحة السياسية بشكل شامل و سيكون ذلك منجز فلسطيني نحو القدرة على اتخاذ قرار سياسي اجرائي أو استراتيجي دون الخوف من ارتدادات نحو الخلف من فصائل لا تنضوي تحت لواء منظمة التحرير الفلسطينية . هذا التحول السياسي في اتحاد الجميع المتباين سياسيا تحت عنوان أوحد يحمل معيارية واحدة لقياس آليات النضال عبر المراحل المتعاقبة ويسمح للأجيال القادمة باختيار الآلية الملائمة يعتمد نجاحه بالدرجة الاولى على مصداقية الرافعتين الاساسيتين في الاتفاق وهما فتح وحماس ( باكستان دولة قابلة للتفكيك حاليا وقد انفصلت عن الهند على أساس ديني حيث أصبحت دولة المسلمين الهنود كنتيجة للحرب العالمية الثانية, تفكيكها الآن قد يقوم بناء على أقاليمها الباكستانية السند وبنجاب وبلوشستان وسرحد إضافة إلى مناطقها القبلية وهي قد تتفكك إلى سنستان وشيعستان علاوة على أنها تحمل في تركيبتها قوميات و لغات مختلفة ) مآله أنه لا ثبات في معايير استقلال الدول إن لم تستطع هذه الدول اكمال استقلالها في ظل تأرجح موازين القوى الدولية حول سياسات تحفظ مصالحها وامتداداتها الدولية والاقليمية . تفكيك كافة الفصائل الفلسطينية وتشكيل جيش فلسطيني خاضع للسلطة الوطنية الفلسطينية خوفا من تنظيمات مسلحة معارضة , هو تحول أعظم في بنية الثورة الفلسطينية ربما في اتجاه قيام الدولة الفلسطينية المرتقبة , ولكن من حق الجميع التساؤل حول الضمانات المتوفرة , وهل من حق الجيش الحرب اذا ما تعرض الفلسطينيين لاعتداء اسرائيلي سافر , و هنالك فرق كبير بين الهدنة تحت عنوان المقاومة وصولا للتحرير الشامل و اتفاق بوقف اطلاق النار في سياق التوصل إلى حل سلمي ينهي الصراع بناء على قيام دولة فلسطينية في حدود أراضي ال 67 , بمعنى حتى التكتيك المرحلي يجري تحت عناوين أوسع فالثقة السياسية بين العنوانين متباينة, مع المعرفة أن لدى الجميع طموح سياسي خفي مهما قيل أن كل ما نحمل في جعبتنا من منطق سياسي هو معلن و هذا بالنسبة لكل الجوانب سواء كان فتح او حماس او اسرائيل, السيد خالد مشعل لم يقل في خطابه الكيان الصهيوني بل سمى الدولة بمسماها "اسرائيل " , وبعد كل ما سبق هدنة دون عقد اتفاق مباشر بالتقاء الطرفين قد لا يحقق مكاسب سياسية مما يجعل الباب مفتوحا للبحث عن حليف خارجي يخرج حماس من أزمة الحصار , كان في السابق ممثلا بسوريا , ايران , حزب الله تكتل قد يقف في وجهة العزلة الدولية له وقد يبحث عن دعم دولي ممثل في روسيا والصين بما يحفظ التوازن المسموح دوليا , بعدما أطلقت عليه امريكا حلف الممانعة . و الآن هنالك ثورات عربية تعصف بالمنطقة و لا تعلم إلى أين تنتهي سوى أنه من المؤكد أن تذهب كثير من الانظمة إلى الزوال , ولكن النتائج هي لا تزال في المخاض الذي لن يحفز بمحرضات داعمة و إنما الكل المتغير سينتظر المنتظر تغييره ليصاغ جميعا في مصفوفة قابلة للترميز في أي معادلة مكتوبة على الاقل . حماس وفتح و بما أن الثانية قد أبقت على وجودها في معسكر الاعتدال طوال الفترة السابقة الآن الاثنتين تدخلان لا نعلم إما بتكتل جديد , او كل منهما بقي في تكتله و مدتا يدي المصالحة نحو اقامة حلف جديد من خلال بقائهما بنفس التكتلات التي أصبحت تتشكل بشكل أحدث اقليميا حسب الخارطة الشرق الاوسطية التي لم تظهر ملامحها بعد , و ما بين جميع الاطروحات بقى موضوع الامن شائكا أهوا أمن مشترك بين الجميع عندما يتحقق السلم الحقيقي ما بين المتناحرين أم سنبقى في دائرة الاتهامات حول اشتباهات التنسيق الامني لعدم التوصل لحل سلمي كتلقي السلطة الفلسطينية لمعلومات حول مطلوبين أمنيين من اسرائيل في دائرة تبادل المعلومات الامنية , وبذلك ترى السلطة أنها تقوم بواجبها الامني كاستحقاق عليها دفعا لعملية سياسية و أنها في ذلك قد تخفف من الضرر الناجم باعتقال مواطنيها في سجونها لا سجون الاحتلال و ذلك لن يجعلها إلا أن تخسر شعبيا و تجعل المعارضة اكثر قوة في مجابهتها لانعدام أفق سياسي يحقق المطلوب شعبيا . توزيع السلطات بشكل متوازن بين الضفة وغزة , مع رئيس وزراء مفترض أن يكون من غزة , مع فصل رئيس السلطة عن رئيس منظمة التحرير الفلسطينية , و السيد أبو مازن هو رئيس الوزراء مع نائبين احداهما السيد سلام فياض والاخر السيد اسماعيل هنية مع شخصية مستقلة , لا يمكن تسمية جميع ما سبق إلا أنه ادارة الوضع الداخلي إلى حين تغييره ,أي إدارة الانقسام الداخلي وليس انهاءه , الشعب يعطي الجهتين فتح وحماس متسع الوقت لانهاء الانقسام وليس ادارته مهما كان من المستفيدين على هوامش الانقسام و مهما كان من المتضررين على هوامش انهاء الانقسام , و لكن أي حالة تبرز منها مدلولات لقياس النتائج المتوقعة , و الاشارات الظاهرة لا تعكس منطلق كامل بتغيير شكل المرحلة القادمة بل إنه انسحاب بطيء نحو الوسط دون امساك الطرفين به , أي الخطوات المطلوبة شعبيا و كانت قد تمثلت بالثورات الشبابية من خلال الحراك الشعبي و قد رأى الشعب الفلسطيني ما قد حققته ثورات عربية في سبيل العدالة والكرامة و الحرية من حيث قلب الانظمة الدكتاتورية التي لم تستطع تعريف السيادة الشعبية في موقفها السياسي الداخلي والدولي , وفي ظل افتقادها لهذا الحس الذي يصل القاعدة بالراس تهشم رأسها دون اطلاق للنار صوبه , وإنما باطلاق الشعار , بعيدا أننا المنطقة الوحيدة التي تريد اقامة ثورة ضد الانقسام و ضد الاحتلال , بينما الدعم الامريكي قد يكون في مناطق تريد اسقاط النظام و امريكا تريد لها الانقسام . بين العناوين العريضة والعناوين الضيقة السيد سلام فياض يريد امتحان قدرة المجتمع الدولي بإلزام اسرائيل الافراج عن أموالنا الفلسطينية المحتجزة لديهم , فإذا ما عجز المجتمع الدولي برمته عن ذلك فكيف سيلزم اسرائيل بالانسحاب من أراضينا المحتجزة و المحتلة من قبلها , وكيف سيستمر العمل لاستكمال جاهزية المؤسسات الفلسطينية لاقامة الدولة الفلسطينية .وزير المالية الاسرائيلي يحتاج ايضاحات حول كيفية صرف الاموال , ويصر على وحدة الفلسطينيين من خلال صندوق واحد للحكومة , وانتظاره لخطة محددة لتفتيك الصورايخ و تسليمها للامم المتحدة او ابادتها عندما يعلن الرئيس عباس مسؤوليته عن الضفة و القطاع .. كم من الوقت و الاحتمالات هي مفتوحة و واردة في استمرارية إدارة الانقسام وصولا إلى إنهائه , والعوامل المتوفرة تفتح الباب على مصراعيه لكل التكهنات الممكنة وغير الممكنة . نيروز قرموط

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل