المحتوى الرئيسى

"مُقتدى" لايَستحق أنْ يُسمَع .. ولا أنْ يُقتدى !بقلم:د. حسين الحسيني

05/13 19:53

"مُقتدى" لايَستحق أنْ يُسمَع .. ولا أنْ يُقتدى ! د. حسين الحسيني قام من يسمى بزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بزيارة خليجية، حاول خلالها أن يفرض نفسه وسيطاُ ومصلحا، ومتدخلا لحل مشكلة شيعة البحرين حسب إدعاءه، وقد لقيت تصريحات مقتدى في الدوحة الكثير من الشجب والاستنكار من قبل العديد من أهل البحرين، وعدّوها تدخلا سافراً في الشأن البحريني فضلا عن رفض أي وساطة يقوم بها من تلطخت يداه بدماء أبناء الشعب العراقي من أهل السنة عامي 2005 و2006، بعد حادثة سامراء، وهدم مساجد السنة وحرقها وقتل ابناء السنة في بغداد والعديد من محافظات العراق وكذلك قيادته هو وعصاباته حملات التهجير القسري لاهل السنة من دورهم ومناطق سكنهم، من الغريب ان الصدر يطالب في كلماته بوجوب سحب قوات "درع الجزيرة"، وهي قوات عربية إسلامية دخلت البحرين إستجابة لنداء وطلب أهل البحرين ولم تأت غازية ولا محتلة كما تفعل أمريكا وإيران اليوم بالعراق، وكان الحريّ بمقتدى أن يطالب بإنسحاب قوات الاحتلالين الايراني والامريكي من العراق بدلا من أن ينصب نفسه محاميا عن شيعة البحرين... مقتدى الصدر ليس مؤهلا لاية وساطة بين اهل البحرين، لأنه متحيز ومتآمر ضد أمن البحرين وضد أمن الخليج، ولقد كشف مصدر مقرب من المكتب السياسي للتيار الصدري ان هناك اكثر من ثلاثين معارضا بحرينيا يقيمون في النجف ويحظون بدعم شخصيات سياسية ودينية شيعية للعمل ضد النظام السياسي في البحرين. وقال المصدر ان المعارضين البحرينيين هم طلاب في الحوزات الدينية يترددون على البحرين ولهم صلات مزدوجة مع القوى السياسية الشيعية في العراق ومع القوى المعارضة للحكومة البحرينية ويلعبون دورا في تأجيج المجتمع البحريني طائفيا. ان تدخلات القوى الطائفية في العراق مثل احمد الجلبي وباقر صولاغ وعادل عبدالمهدي وابراهيم الجعفري واخيرا مقتدى الصدر، في الشأن الخليجي والبحريني بالذات، إنعكست بالسلب على علاقات العراق الخليجية والعربية، وهو ما أسفر عن إلغاء مؤتمر القمة العربية الذي كان من المزمع عقده في بغداد. وبالرغم من حكومة المالكي تحاول النأي بنفسها عن أجواء التشنج التي سببتها مواقف بعض الشخصيات السياسية بتدخلها في الشأن البحريني، غير ان تصريحات بعض الساسة الذين يتبوأون مواقع حكومية هامة جعلت حكومة المالكي الطائفية بإمتياز، طرفا في الصراع. وكان ابراهيم الجعفري القيادي في حزب الدعوة قد طالب البرلمان العراقي بتعليق اجتماعاته تضامنا مع قوى سياسية تعمل ضد استقرار البحرين، وهو ما أثار حفيظة قوى سياسية عراقية ترفض تأجيج الوضع الطائفي في دول الجوار. إن على مقتدى الصدر أن يعي أن فاقد الشيء لا يعطيه، وعلى مقتدى الصدر إن كان صادقاً في مساعيه التصالحية، أن يحل مشاكل بلده العراق، وعلى مقتدى إن كان صادقاً في مطالبه بحقن دماء أهل البحرين، لأن يحقن دماء الآلاف من سنة العراق الذين يقتلون كل يوم بسبب التناحر الطائفي وأعمال فرق الموت التي يديرها جيش المهدي المرتبط به شخصياً.. كما أن مقتدى الصدر ليس محل ثقة بسبب علاقته الخانعة لإيران وأنه يقوم بلعبة تبادل أدوار مع حزب الله اللبناني. الاطراف الطائفية العراقية بدءا بحكومة المالكي مارست دورا تخريبيا واساءت لعلاقات العراق الخليجية، فنوري المالكي صرح في 16/3/2011 لوسائل الاعلام أن دخول (القوات الخارجية!) إلى البحرين سيعقد الأوضاع بالمنطقة ويؤجج العنف الطائفي، كما علق مجلس النواب العراقي جلسته الـ44 حتى الـ27 من آذار الماضي، تضامناً مع الاحتجاجات التي تشهدها البحرين. وأعلن عدد من أعضاء مجلس النواب وشخصيات سياسية، عن تشكيل لجنة شعبية عراقية لمساندة الشعب البحريني في تحقيق مطالبه، في وقت كانت الجالية العراقية في البحرين استنكرت تصريحات المسؤولين العراقيين بخصوص البحرين وطالبوهم بالاهتمام بشؤون العراق. مقتدى الصدر من اذناب ايران والكل يعرف انه تسبب في مقتل عشرات الآلاف من العراقيين عن طريق اشعال الفتنة الطائفية، وهو أمضى سنتين في إيران مؤخرا لتهيئته إيرانياً لأدوار قادمة، فعلى اي اساس يتكلم عن البحرين ومن اعطاه الحق في التوسط، إن مقتدى لا يستحق أن يُستقبل ولا أن يُقابل ولا أن يُسمع، ولا أن يقتدى. * مدير مركز الدراسات الشرق أوسطية

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل