المحتوى الرئيسى

الفيلم الإيطالي "أصبح لنا بابا" يتهكم على المؤسسة الدينية في الفاتيكان

05/13 20:53

كان (جنوب فرنسا) - سعد المسعودي تعالت الأصوات في صالة العرض الرئيسية لمهرجان كان السينمائي بين مؤيد ومعارض للفيلم الإيطالي "أصبح لدينا بابا". نقاد السينما العالمية صفقوا له طويلاً، فيما أبدى نسبة كبيرة من نقاد السينما الإيطالية تحفظهم على طروحات الفيلم لتهكمه على المؤوسسة الدينية النافذة في حاضرة الفاتيكان، الجمعة 13-5-2011. ويتحدث الفيلم حول بابا معارض يتعمد تجنب الفضائح الجنسية والمالية التي عصفت بالكنيسة الكاثوليكية مؤخراً، ويكشف تفاصيل العلاقة الداخلية بين رجال الدين وأسرار انتخاباتهم لاختيار البابا الذي يقع عليه الاختيار مرغماً دون إرادته، ويحاول أن يقنعهم بأنه ممثل فاشل في حياته ولا يمكنه أن ينجح في هذه المهمة التي تتطلب حضوراً قوياً أمام المصلين في باحة الفاتيكان، ويختار الهرب في اللحظة الفاصلة التي كان من المقرر أن يخاطب الذين جاءوا لمبايعته وينتهي الفيلم بانسحاب البابا من المهمة. الكنيسة فقدت مصداقيتها المخرج الإيطالي ناني موريتي قال في مؤتمره الصحفي "يبدو أن الكنيسة فقدت أي مصداقية كانت تتمتع بها.. لقد أردت أن أروي قصة الفاتيكان الخاصة بي بلسان البابا والكرادلة الخاصين بي أيضاً.. لم أرد أن أتأثر بالأحداث الجارية". إن رائعة موريتي "هابيموس بابام" أو "أصبح لنا بابا" تمثل سجلاً مثيراً لأحداث الحياة اليومية داخل أروقة الفاتيكان، والشعور الشخصي بالكارثة، الذي ينتاب بابا انتخب مؤخراً، والذي لعب دوره الممثل الفرنسي المولد ميشيل بيكولي. ومع تزايد الضغوط على البابا الجديد، يلجأ لمعالج كي يساعده قبل فراره من الفاتيكان ويقابل أشخاصاً عاديين، كان من بينهم مندوب مبيعات. بيكولي ينهي حياته السينمائية بهذا الفيلم وقال موريتي "لم أرد أن أصور الفاتيكان كما ظهر على شاشات التلفزيون.. أردت أن أصور جانباً أكثر إنسانية"، وأضاف المخرج الذي يوصف بأنه وودي آلن إيطاليا: "أردت عوالم مختلفة لا تلتقي في الظروف الطبيعية". الممثل الفرنسي ميشال بيكولي الذي يجسد وهو في الخامسة والثمانين من عمره دور حبر أعظم ينتابه القلق والخوف، وقال ربما ينهي حياته السينمائية بهذا الفيلم. وقال الممثل بيكولي الذي شارك في أكثر من 200 فيلم "لنكن صريحين، قد أقول إنه يكفي: التوقف هنا مع موريتي سيكون مذهلاً. هذا يكفيني".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل