المحتوى الرئيسى

د. إسماعيل عبدالرحمن يكتب: استقبال الطيب للمرشد العام والشيخ حسان عودة لريادة الأزهر

05/13 16:32

لقد كان الأزهر الشريف ومازال وسيظل بإذن الله تعالى رائداً فى حب مصر والدفاع عنها، ودفع الظلم والاستبداد يحدوه فى ذلك أبناء مصر الشرفاء من المسلمين والأقباط على حد سواء، ومما يؤكد ذلك تلك اللقاءات التى تمت مؤخرا بين فضيلة الإمام الأكبر ومجوعة من التيارات الإسلامية الموجودة على الساحة المصرية. ولا ينكر مصرى أن الإخوان المسلمين وغيرها من التيارات الإسلامية كجماعة أنصار السنة المحمدية والدعوة السلفية من أقوى التيارات الفكرية الإسلامية وأكثرها انتشارا، وزيارة المرشد العام للإخوان المسلمين والشيخ محمد حسان لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر فى هذه الأيام، أرى أن فيها فوائد ودلالات وثمرات من أهمها: 1- الإقرار بقيادة الأزهر ودوره الريادى فى الدعوة إلى الله عز وجل فى الدعوة إلى الله تعالى وخدمة الإسلام والمسلمين وحب مصر والذود عنها والحفاظ على رفعتها وتقدمها. 2- التأكيد على ضرورة التمسك بالاعتدال والوسطية التى يقوم عليها منهج الأزهر الشريف. 3- توحيد كلمة المسلمين ونبذ التنازع والتفرق والامتثال لأمر الله تعالى "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا" وقوله تعالى "ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم". 4- وجوب حسن معاملة أقباط مصر كما دعا الإسلام وذكر الله عز وجل بأن النصارى أقرب أهل الكتاب إلينا فى قوله تعالى "ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى" كما خص النبى صلى الله عليه وسلم نصارى مصر فى قوله صلى الله عليه وسلم "استوصوا بقبط مصر خيرا فإن لهم نسبا وصهرا". 5- إغلاق الباب أو تضييقه على دعاة افتراق الأمة المصرية وإشعال نار الفتنة بين أبنائها وهم قلة مريضة القلب لا تريد لمصرنا أمنا ولا أمانا ولا تقدما ولا ازدهارا. 6- التسليم بالتعددية الفكرية أو المذهبية التى أقرها الإسلام فى أسمى تشريعاتها وهو الاجتهاد فى معرفة الأحكام الشرعية، أو التوصل إليها، ولذا اختلف الصحابة رضى الله عنهم فى كثير من المسائل فى حضرة النبى صلى الله عليه وسلم، كما حدث فى أمره صلى الله عليه وسلم "لا يصلين أحدكم العصر إلا فى بنى قريظة"، ولم يعنف أحد المجتهدين الآخر أو المخالف لأنهم يعلمون أن كلاهما مأجور. 7- ضرورة تفعيل هذه الزيارة واستثمارها على النحو التالى: • عقد مؤتمر برعاية الأزهر يضم قيادات الإخوان وأنصار السنة والدعوة السلفية وجميع التيارات الإسلامية لوضع إطار لتوحيد منهج الدعوى والفتوى. • دعوة هذا المؤتمر لكل غال أو متشدد فى الدين بالعودة إلى جماعة الأمة القائمة على الاعتدال والوسطية. • وضع عقوبة رادعة لكل فاتح لباب الفتنة بين المصريين واستباحة دماء المسلمين وأقباط مصر وكنائسهم وأديرتهم أيا كان فكره أو مذهبه أو ديانته. • إنشاء قسم بالأزهر باسم الجماعات الإسلامية يضم قيادات جميع التيارات الفكرية الإسلامية للتنسيق بينها من خلال آلية يحددها الأزهر الشريف مع قياداتها للدعوة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل