المحتوى الرئيسى

رانيا يوسف:لن أجامل خالد صالح على حساب نفسي

05/13 03:15

غزة - دنيا الوطن بعد الطلاق انطلقت الشائعات حولها. هناك من قالوا إنها تعيش حالة نفسية سيئة كانت وراء اعتذارها عن بطولة مسلسل «الريان»، وهناك من أكدوا أنها قررت تقديم الأدوار الجريئة التي كانت ترفضها وهي زوجة. إنها الفنانة رانيا يوسف التي تنفي كل هذا وتكشف لنا حقيقة الاعتذار عن العمل مع خالد صالح، وموقفها من ترشيح درة بدلاً منها. كما تتحدث عن حالتها النفسية بعد الطلاق، والربط بينه وبين قبولها تقديم مشاهد جريئة في فيلمها الجديد «واحد صحيح»، كما تتكلم عن حقها في البطولة، وفيلم سعاد حسني الذي لا تزال تتمسك به، وفيلم تحية كاريوكا الذي رفضت تقديمه بشكل أقل مما يرضي طموحها. - لماذا انسحبت من بطولة مسلسل «الريان»؟ اعتذرت عن المسلسل بعد أن تأكدت أنه لن يكون إضافة إلي ولن أستفيد منه في شيء، كما إنني لن أستطيع أن أضيف إليه شيئاً. واكتشفت ذلك بعد أن قرأت السيناريو ولم أجد فيه ما يناسبني. والدور الذي كان من المفترض أن أقوم به، وهو دور زوجة الريان الأولى، ليس مهماً بشكل كاف من وجهة نظري، ولن أشعر بأنني متحمسة لتقديمه، فهو دور ليس كبيراً ولم يكن مؤثراً في الأحداث، ووجدت أنني إذا قبلته سأكون خاسرة، لذلك أخذت وقتاً للتفكير وقررت الاعتذار بدلاً من تقديم دور لا يضيف إلي. - وما الذي لم يعجبك في دور زوجة «الريان»؟ زوجة الريان الأولى صاحبة مواقف كثيرة في حياته، ولكن للأسف هذه السيدة ليست مؤثرة في الأحداث، والمسلسل يركز بشكل كبير على شخصية الريان أي بطولة خالد صالح، ودوري في الأحداث لم يعجبني، لذا قررت أن أبتعد عن هذه التجربة غير المطمئنة. - لكن المنتج محمود بركة أسند إليك  من قبل دوراً مهماً في العمل الأنجح في رمضان الماضي «أهل كايرو» فكيف تتخلين عنه هذا العام؟ هذا ليس تخلياً عنه، وعلاقتي بالمنتج محمود بركة جيدة جداً. ما قمت به حقي الأساسي، هم عرضوا عليّ دوراً وبعد دراسته وجدته غير مناسب، فهل مطلوب مني أن أجامل المنتج على حساب العمل والجمهور؟ هذا ليس أسلوبي. ونجاح مسلسل «أهل كايرو» كان نتيجة لعدة عناصر، منها اجتهادي في الدور حتى نجحت ونلت إعجاب الجمهور وكنت عند حسن ظن المنتج وفريق العمل. - متى قررت عدم حضور الاحتفال الذي أقيم من أجلك أنت وبقية الأبطال؟ لم أعد الشركة المنتجة وصناع مسلسل «الريان» بأنني سأحضر احتفال المسلسل، والحقيقة هي أنني فوجئت بالشركة المنتجة تخبرني بموعد حفلة افتتاح المسلسل قبله بساعة واحدة، ولم يكن منطقيا أن أحضر وأنا غير موافقة على العمل في شكل نهائي. - لكن لماذا احتفل الفنان خالد صالح مع صنَّاع العمل في الشركة المنتجة وخلفه صورك كبطلة للمسلسل؟ لا أعرف، ولا أفهم كيف يطبعون صوري ويستخدمونها في الاحتفال الخاص بالمسلسل، وكيف يقنعون الناس بأنني أشارك... دهشت بعد أن قرأت في الصحف ومواقع الإنترنت خبر غيابي عن الاحتفال باعتباري بطلة المسلسل. - هل علمت أن الممثلة التونسية درة ستقوم بدورك في المسلسل؟ لا أعرف ما هو دورها بالضبط في المسلسل، ولا أهتم هل ستقوم درة بدوري أم تلعب شخصية أخرى؟ ولكني قرأت في الصحف أنها ستؤدي الشخصية واستعانت بها الشركة كبديلة لي، ولكني لم أهتم بمعرفة الحقيقة، لأن الأمر كله لم يعد يعنيني، فقد اعتذرت عن المسلسل كله. - هل موافقتك في البداية قبل ان تقرأي السيناريو سبب حدوث هذه الأزمة؟ من أهم الأسباب التي دفعتني للاعتذار عن المسلسل أنه لم تنجَز كتابة سوى خمس عشرة حلقة فقط منه، وعندما قرأت حتى الحلقة الخامسة عشرة لم أجد لزوجة الريان، التي أقوم بدورها، أي أهمية أو تأثير في الأحداث. وعندما تحدثت مع المؤلف حازم الحديدي والمنتج محمود بركة قالا لي إن دورك سيظهر من الحلقة العشرين، فرفضت استكمال القراءة والتفاوض، ولم أوقع العقد لأنني لست في حاجة الى هذا العمل. - لكن الجهة المنتجة قالت إن حالتك النفسية السيئة بعد الطلاق هي التي دفعتك للاعتذار، ما مدى صحة ذلك؟ هذا الكلام غير حقيقي، ولا أقبل أن يردده أحد، لأنني أستطيع أن أفصل بين عملي كفنانة ومشاكلي كزوجة، أو بمعنى آخر، أموري الشخصية لا تؤثر في عملي. مسلسل «الريان» مكتوب لخالد صالح وليس فيه مكان للبطولة النسائية، ولن أقبل دور السنيدة مرة أخرى، وهذا الكلام أقوله بوضوح، لن أجامل خالد صالح على حساب نفسي وجمهوري، وهذا الكلام لن أخجل من تكراره لأنه حقي. - وهل تأثرت حالتك النفسية بعد طلاقك من المنتج محمد مختار مما عطلك عن عملك؟ لن أقول إنني أعيش حالياً أسعد أيام حياتي، ولكن ما يمكن أن أقوله إن هذه الأمور التي تخص مستقبل أسرتي وزواجي، عندما تفشل أو تنتهي يكون تأثيرها سيئاً جداً على المرأة، ولكن أقول أيضاً إن هذا الطلاق جعلني في أمسِّ الحاجة الى عملي وفني، حتى أستطيع أن أستمر في الوقوف على قدميَّ ولا تتوقف الحياة. - ما هي أكثر الأمور التي تشغلك بعد الطلاق؟ أنا في مرحلة إعادة بناء أشياء كثيرة، وحياتي جيدة، وحكم الطلاق أراحني لأني كنت في حاجة إليه. والحمد لله على كل شيء، ولكن ما يشغلني حالياً وطوال الوقت هو بناتي، لأنهن أغلى شيء في حياتي، وأتمنى أن أراهن في أسعد حال ولا أريد أن يصيبهن أي حزن أو مكروه، وسأبذل كل جهودي لأتمكن من ذلك إن شاء الله. - ألم تتسرعي في قرار إقامة دعوى خُلع؟ لم أقم بأي فعل غير قانوني أو غير أخلاقي، لقد استخدمت حقي مثل أي سيدة، كما أن الظروف التي مررت بها لم يعشها غيري لذلك ليس من الصحيح أن يصدر الآخرون أحكاماً عن شيء شخصي في حياتي لا يعرفه أحد غيري... الطلاق كان حلاً لا بديل له في حياتي، ولست نادمة ولن أندم على طلاقي من المنتج محمد مختار. وفي النهاية هذا الطلاق أمر شخصي لا أستطيع أن أناقشه مع الآخرين، ولا أريد أن أتحدث في هذا الأمر مرة أخرى. - البعض ردد أن زواجك من محمد مختار كان لأنه منتج فقط، ما ردك؟ واجهت هذه الاتهامات كثيراً من قبل، ولكني رفضتها لأني لست من هذه النوعية، وعلاقتي بزوجي السابق قامت على الحب لا المصلحة، والدليل هو أنني لم أقدم عملاً واحداً من إنتاجه، وكل أعمالي كانت بعيدة عنه لأني كنت أعرفه كإنسان ولم أسع لاستغلاله. - ما هي طبيعة العلاقة بينك وبين طليقك المنتج محمد مختار حالياً؟ علاقتي به جيدة جداً، لأنه على المستوى الإنساني رجل محترم جداً، ولكن حياتي الزوجية معه كان لابد أن تنتهي، ولن أناقش الأسباب بالطبع لأنها أمور تخصنا أنا وهو فقط. ما أريد تأكيده هو أنه لم تحدث بيني وبين مختار أي مشاكل أو خلافات ومشاجرات، كما تردد ونسمع دائماً في حالات الطلاق، ولكن علاقتنا كانت محترمة جداً طوال العشر سنوات التي هي عمر زواجنا، والحمد لله بعد حكم الطلاق أصبحنا صديقين، لأننا كبيران وناضجان ونريد قبل أي شيء أن نحافظ على مستقبل بناتنا وحالتهن النفسية، وهذا كان اتفاقاً بيننا. - هل خططت لحياتك المقبلة بعد الطلاق الذي أسعدك كما صرحت؟ من الصعب أن أقول إن لحظة الطلاق أسعد لحظات حياتي. هذا الكلام لن يكون صادقاً بنسبة مئة في المئة، فالطلاق هو الطلاق، ولا أنكر أن لحظة طلاقي كانت من أصعب اللحظات في حياتي، ولكني أقول الحمد لله لأنني بذلت كل جهدي لأحصل على حكم الطلاق الذي حدث في هدوء. ولكني أصبحت في مرحلة جديدة في حياتي، ربما أصعب وقد تكون أفضل لا أعرف، وفي أي حال عندي أمل أن تكون خيراً من أجل بناتي ومستقبلي. - لماذا تغيبت عن الظهور خلال ثورة يناير حتى أن الكل عجز عن تصنيفك في القائمة السوداء أم البيضاء؟ اختفيت لأني لا أحب الادعاءات، ولم أُرد أن أنزل لألتقط الصور من أجل الدعاية الإعلامية و«الشو» الكاذب. فما أسهل أن أنزل الشارع وأمسك العلم وألتقط الصور في الميدان، ولكني لم أحب هذه الطريقة فهي رخيصة جداً... الكل يعرف أنني مع الثورة وأحب بلدي وأطالب بالتغيير منذ سنين، ولكن الحل ليس في الصور والظهور في البرامج والمانشيتات والادعاءات. عندما تكون هناك مواقف صادقة ستجدونني في أول الصف، فلا يمكن أن أتخلى عن بلدي وأهلي أبداً. - البعض يتهمك بالغرور لأنك تصرين على البطولة المطلقة. ما ردك؟ لست مغرورة، لكن الناس بدأت تحاسبني بشكل كبير بعد نجاحي في فيلم «زهايمر» أمام النجم عادل إمام، ومسلسلي «أهل كايرو» و«الحارة». فكيف تطالبونني بأن أقبل أي عمل دون تدقيق! على العكس كنت أتوقع أن يفهم الجميع أنني بذلك أحترم فني وجمهوري، خاصة أنه في ظل هذه الأزمة أصبحت تجدين أي فنان يقبل أي عمل من أجل المادة، مهما كان مستوى هذا العمل، لأن المنتجين أصبحوا يقلّصون عدد أعمالهم خوفاً من الأزمات والخسائر المادية. أما أنا فرفضت قبول أي عمل من أجل الفلوس التي تؤمن حياتي، وذلك لأني أحترم فني وجمهوري. أرفض أن أكون سنيدة والبطولة المطلقة من حقي - لكنك كنت تقبلين البطولة الجماعية والأدوار الثانية، فما الذي تغير؟ هذا حقيقي، وبالفعل نجحت في مسلسل «الحارة»، وكان بطولة جماعية مع نيللي كريم وسوسن بدر وباسم سمرة والفنانة كريمة مختار ومحمود عبد المغني وعدد كبير من الفنانين، ولم أفكر في مساحة الدور وقتها. وحتى الآن أعلنها: إذا وجدت مسلسلاً بطولة جماعية جيداً لن أتردد في قبوله، ولكني أرفض الدور الثاني ولن أقبل أن أقدم دور السنيدة، وهذا حقي، ولا أفهم ما العيب إذا طالبت بالبطولة المطلقة. أنا لست وجهاً جديداً بل ممثلة منذ عشرين عاماً، قدمت كل الأدوار، وضعت قدميّ في منطقة مهمة، ولن أضيع مجهودي من أجل أجر مرتفع... البطولة المطلقة من حقي. - هل مشاركتك في فيلم «واحد صحيح» تندرج تحت مسمى البطولة الجماعية؟ بالفعل، لأن فيلم «واحد صحيح» بطولة هاني سلامة وغادة عادل وعدد كبير من الفنانين، وسنبدأ تصويره قريباً، وهو أولى تجاربي مع هاني سلامة، وهو فنان محترم وأعماله مميزة أتابعها. وكذلك غادة عادل أحبها، فهي فنانة جميلة ولها طريقتها الخاصة في التمثيل، والسيناريو الذي كتبه تامر حبيب مميز، وهو سيناريست له طابع خاص في أفلامه. بالإضافة الى وجود مخرج متميز هو هادي الباجوري. وأشعر بسعادة كبيرة جداً بهذه التجربة لأنها جديدة في كل شيء. - وما هو دورك في الفيلم؟ دوري مختلف وشخصية لم ألعبها من قبل في أي عمل، وهي فتاة اسمها «فريدة» تعمل طبيبة نساء وولادة، وقضيتها في الأحداث مختلفة... هذا الدور من أجمل الأدوار التي قرأتها في حياتي وأيضاً أكثرها جرأة. - تقصدين جرأة المشاهد أم القضية؟ الجرأة في هذا الدور مختلفة، لأنها تناقش موضوعاً شائكاً وبشكل جريء، والمشاهد أيضاً جريئة، وهذا يجعلني مهتمة جداً بالدور والعمل كله. - ألا تخشين الهجوم عليك لتقديم مشاهد جريئة بعد الطلاق؟ كما قلت لا أحب أن أتحدث عن الطلاق في حياتي أو يتحدث الآخرون، لأنه مسألة شخصية ليس لها علاقة أو تأثير على عملي. - كيف ترين العمل مع المخرج هادي الباجوري؟ عملت مع هادي الباجوري كثيراً في كليبات وإعلانات، لكن هذه المرة الأولى التي أعمل معه فيها كممثلة، وهو مخرج محترف وله رؤية مهمة. لن أقلّد سعاد حسني وتحية كاريوكا - لماذا اعتذرت عن مسلسل «الزوجة الثانية»؟ المسلسل أعجبني، وتعلقت جداً بالسيناريو المكتوب، لكن المشكلة أن الشركة المنتجة كانت متعاقدة على أن تقدمه بشكل إنتاج مشترك مع التلفزيون المصري، وبعد الثورة ألغيت التعاقدات، ولذلك يواجه المسلسل أزمة الآن. - هل ستغيبين عن شاشة رمضان؟ أتمنى ألا يحدث ذلك لأن التأجيل لم يحدث بشكل نهائي، ومازالت هناك مفاوضات وجلسات عمل كثيرة لتفادي فكرة التأجيل. - ولماذا اعتذرت عن «شباب امرأة»؟ اكتشفت ان السيناريو غير جيد، ولا أستطيع أن أقدم هذا المسلسل بشكل أقل من توقعاتي وتوقعات الجمهور، ولذلك بذلت كل جهودي لكي أُجري تعديلات على السيناريو حتى يخرج بشكل مرضٍ، ولكن في النهاية لم يصل إلى الشكل الجيد. طالبت بتقديم المسلسل كما كان الفيلم الذي قامت ببطولته تحية كاريوكا وشادية وشكري سرحان وعبد الوارث عسر وأخرجه صلاح أبو سيف. - تقدمين في «شباب امرأة» الدور الذي قدمته تحية كاريوكا وفي «الزوجة الثانية» دور سعاد حسني، ألم تخشي من المقارنات؟ لن أقوم في أي مسلسل بتقليد هاتين النجمتين، ولكني كنت سأقدم المسلسلين بطريقتي كرانيا يوسف، وليس سعاد حسني ولا تحية كاريوكا. أنا أعشق سعاد حسني وأرى أنها كانت ممثلة استثنائية، وأرى أن الفنانة تحية كاريوكا لا يمكن أن تتكرر. 

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل