المحتوى الرئيسى

إحياء ذكرى النكبة على تخوم فلسطين

05/13 02:40

مسيرة العودة في الدامون تحدت القوانين الإسرائيلية (الجزيرة نت)وديع عواودة-حيفا  إحياء ذكرى النكبة متواصل.. وتحت عنوان "في مارون الراس شباب بيرفعوا الراس"، ينظم شباب فلسطينيون من الوطن والشتات مسيرة نحو الحدود اللبنانية الفلسطينية لإحياء ذكرى النكبة يوم الأحد. ودعت حركة "أبناء البلد" داخل أراضي 48 في بيانها الخميس الفلسطينيين للمشاركة في الفعالية، مؤكدة أن "العودة حق وفرض وواجب فردي وجماعي لا تنازل عنه، ولا نقبل أو نسمح لأي كان بأن يتنازل عنه أو يساوم عليه". وتابعت "لنلتقي مع أهلنا القادمين من مخيمات لبنان على تخوم العودة في منطقة مارون الراس جنوبي لبنان.. لنقف صفا واحدا ونصرخ ونقسم قسما واحدا.. لا عودة عن حق العودة". كما دعت للضغط على حكومات العالم و"الضمائر النائمة الغافلة عن معاناة امتدت عقودا طويلة لشعب ما زال أطفاله يحملون مفتاح الدار في حيفا ويافا وبيسان وصفد وصفورية، ويحلمون باللعب على سفوح كرملهم وشواطئ بحرهم ورُبى بلادهم". وقال أحد الشبان المنظمين للفعالية عضو حركة "أبناء البلد" محمد أسامة أغبارية (17 عاما) من قرية زلفة في أراضي 48، إن حركته تتطلع لكسر المألوف في تأكيدها على حق العودة.  نشاط علني  وكان فلسطينيو الداخل قد نظموا مسيرة شعبية إلى قرية الدامون المهجرة في قضاء عكا بمشاركة الآلاف، خاصة من الشباب الذين رددوا الهتافات الوطنية وحملوا الرايات الفلسطينية والأعلام السوداء، إضافة لأسماء نحو 500 قرية ومدينة مهجرة. المحامي واكيم واكيم سكرتير لجنة الدفاع عن المهجرين في البلاد، التي تشرف على تنظيم مسيرة العودة السنوية، أكد في كلمته أن مشاركة الآلاف في إحياء ذكرى النكبة هي رسالة تحد لإسرائيل. ويشار إلى أن الكنيست الإسرائيلي سن مؤخرا قانونا يحظر على المؤسسات العامة المشاركة في إحياء ذكرى النكبة، مما أثار حنق فلسطينيي الداخل باعتباره عملا عنصريا بغيضا. وشدد واكيم على أن الفلسطينيين في إسرائيل هم السكان الأصليون الذين ظلوا فيها رغم جرائم الصهيونية والقوانين العنصرية.   محمد زيدان: فلسطينيو الداخل جزء لا يتجزأ من شعبهم ومن قضيته الوطنية (الجزيرة نت)عودة الروحوفي المهرجان الخطابي على أرض الدامون أوضح رئيس لجنة المتابعة العليا داخل أراضي 48 محمد زيدان أن فلسطينيي الداخل جزء لا يتجزأ من شعبهم الحيّ ومن قضيته الوطنية ومن تسويتها مشيرا لأهمية عيشهم على تراب وطنهم بكرامة. وتابع "حسمنا علاقتنا بهذه الأرض، فإما أن نكون عليها أو فيها".  الحاج إبراهيم محمد أبو الهيجا (أبو محمد) من قرية الرويس المهجرة في قضاء عكا ذكر أن الجيش الإسرائيلي دفع أهالي بلدته إلى الرحيل في أغسطس/آب 1948.  الصبر والعملأبو محمد المرتدي للزي العربي وفي يده مسبحة داخل غابة أشجار زرعتها إسرائيل لطمس معالم القرية المهجرة المجاورة، الدامون، أوضح للجزيرة نت أنه اصطحب أحفاده للمشاركة في إحياء ذكرى النكبة، ضمن سعيه لتثقيفهم وتعريفهم بتاريخهم ورواية شعبهم إزاء مشاريع التجهيل وطمس الحقيقة.  وأضاف "ظل اليهود طيلة ألفي عام يخططون للعودة لفلسطين بدعوى أنها أرض الآباء والأجداد، ولذا علينا بالصبر والعمل لضمان تشبث الناشئة بحق العودة". المؤرخ اليهودي المعادي للصهيونية د. إيلان بابه -الذي شارك مع عشرات اليهود في مسيرة العودة- أكد للجزيرة نت أن أعدادا متزايدة من الإسرائيليين باتت تدرك أنه من غير الممكن تسوية الصراع دون حل قضية اللاجئين حلا عادلا.  ودعا بابه الفلسطينيين للتشبث بحق العودة، وأشار إلى ضرورة خوض فلسطينيي الداخل معركة سلمية من أجل استعادة المهجرين قراهم، خاصة في منطقة الجليل حتى من خلال نضال مدني.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل