المحتوى الرئيسى

باكستان: مصالحنا شرط للتعاون الأمني

05/13 02:40

قال مسؤولون أميركيون حاليون وسابقون إن الضربات الجوية التي تنفذها طائرات أميركية دون طيار في باكستان ستتواصل، على الرغم من مقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن الأسبوع الماضي، في وقت ربطت فيه إسلام آباد التعاون مستقبلا ضد "الإرهاب" بتحقيق مصالحها. وقال أحد المسؤولين الأميركيين -دون كشف هويته- لـرويترز "لا خطط على الإطلاق لوقف جهود مكافحة الإرهاب الأميركية في باكستان أو خفضها".كما قال مساعد لأحد أعضاء مجلس النواب -متحدثا أيضا لرويترز دون كشف هويته- إن السؤال الآن هو عما "إذا كانت باكستان ستواصل غض الطرف عن الطائرات بدون طيار". توتر مع باكستانوتزايدت غارات الطائرات الأميركية منذ تولي الرئيس باراك أوباما الرئاسة في يناير/كانون الثاني 2009، وقد قتلت منذ ذلك الحين نحو 1400 ممن يوصفون بالمتشددين ومائة مدني، حسب مدوَّنة عسكرية أميركية.لكن أوباما اختار لقتل بن لادن إرسال فريق خاص، وعدم التعويل على الضربات الجوية، مما يطرح تساؤلات حول فعالية هذه الغارات.  وأججت العملية التي قتلت بن لادن -والتي يبدو أن الحكومة الباكستانية لم تحط علما بها- التوتر بين الولايات المتحدة وباكستان.وشكك مسؤولون أميركيون في جدية السلطات الباكستانية في محاربة القاعدة، خاصة أن زعيم التنظيم أمضى سنوات في منزل غير بعيد عن إسلام آباد. ودافعت الحكومة الباكستانية عن نفسها في وجه اتهامات واشنطن، وفي وجه اتهامات المعارضة التي تتهمها بالتفريط في السيادة الوطنية.التعاون والمصالحوأعلنت هذه الحكومة أمس قرارا بإطلاق عملية تشمل كل أجهزة الاستخبارات الهدف منها تحديد نطاق التعاون في مكافحة "الإرهاب" مع واشنطن مستقبلا.جاء ذلك في اجتماع أمس ترأسه رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني وحضره رئيس هيئة الأركان المشتركة، وقادة القوات ووزراء.وأدان بيانٌ توج اللقاء ما أسماه عملا أميركيا انفراديا قتل بن لادن، وتعهد بمواصلة التعاون مع المجموعة الدولية في محاربة "الإرهاب"، على أن يفترض في ذلك تحقيق مصالح باكستان الأمنية، كما جاء في البيان. وأعلنت سلطات باكستان فتح تحقيق في ملابسات قتل بن لادن يقوده الجيش، لكن المعارضة بقيادة رئيس الوزراء السابق نواز شريف طلبت الأربعاء بأن يناط التحقيق بالقضاء لا المؤسسة العسكرية. تعاون طويلومن باريس دافع رئيس الاستخبارات الباكستانية السابق إحسان الحق عن الجهاز الذي ترأسه بين 2001 و2004، وذكّر بما وصفه بتاريخه الطويل في اعتقال "إرهابيي" القاعدة، بالتنسيق مع وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية. وضرب مثلا على هذا التنسيق بقيادي القاعدة أبو الفرج الليبي -الذي كان يُنظر إليه على أنه القيادي الثالث في التنظيم- والذي كانت بلاده توشك على اعتقاله في 2004 كما قال، لولا أن الأميركيين طلبوا من الاستخبارات الباكستانية التريث أملا في أن يتعقبوه ويوصلهم إلى بن لادن. وقال "عندما كنا نهم باعتقاله، قال لنا أصدقاؤنا الأميركيون: هلاّ تريثتم؟، لا تعتقلوه. ربما قادنا هذا الرجل إلى أسامة بن لادن"، وعندما لم يحدث ذلك بعدما روقب الرجل من ستة إلى ثمانية أشهر –يضيف إحسان الحق- اعتقل الباكستانيون أبو فرج الليبي.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل