المحتوى الرئيسى

محمود عباس .. آخر الثوار بقلم : احمد اسعد

05/12 23:54

محمود عباس .. آخر الثوار بقلم : احمد اسعد قال تعالى " إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان انه كان ظلوما جهولا " . إنها فلسطين أورثها الله لعباده الصالحين ، فهي مقدسة بهوائها وجبالها ومياهها فكيف لا وبها مسرى النبي محمد وبها ولد يسوع ليحمل رسالة السلام للعالم اجمع نعم إنها الأمانة التي قضى من اجلها من هم أكرم منا جميعا كيف لا وهي تحتضن قبر الشهيد الحي ابو عمار فمن هنا تكمن أهمية فلسطين وقد أدرك الأعداء أهميتها منذ القدم وفي العصر الحديث كان اول اهتمام عام 1907 حيث كان مؤتمر كامبل نسبة الى هنري كامبل وقد كانت توصيات المؤتمر في حينه ان يتم زرع جسم غريب يفصل الشرق العربي عن مغربه ، والتعهد بعدم التعرض لهذا الجسم والتخطيط لضرب الامة العربية والاسلامية وزرع الفتنة والتفرقة وهدم الخلافة. وقبل هذا المؤتمر كان مؤتمر بازل في سويسرا عام 1897وتبعه وعد بلفور عام 1917 وبعدها نكبة فلسطين وقد كانت بروتوكولات حكماء صهيون تتقاطع مع السياسة البريطانية حتى وصلنا الى ما وصلنا اليه ونحن الان و قد تصالحنا مع انفسنا لا بد لنا ان نقول كلمة الحق وان كره الاسرائيليون ان سياسة الاخ ابو مازن اتت اكلها ففي الوقت الذي تتهاوى فيه عروش الزعماء العرب نجده يوحد الشعب ويخرج الشعب لمبايعته وتجديد العهد له فقد وضعت إسرائيل في الزاوية وقد حققت الدبلوماسية الفلسطينية ما حققته البندقية وسيذهب الرئيس الفلسطيني الى الامم المتحدة بجبهة داخلية موحدة متفقة على برنامج سياسي واحد وهو السلام العادل والشامل الذي يفضي الى دولة مستقلة على حدود الرابع من حزيران. هذه هي معادلة الصراع ، نحن رضينا بدولة مستقلة على حدود الرابع من حزيران مقابل الامن الاسرائيلي وليس مطلوبا من حركة فتح او حركة حماس او الجبهة الشعبية ان تعترف باسرائيل فالحكومة الفلسطينية هي التي تتعامل مع الدولة العبرية والفصائل السياسية لها اجندتها السياسية الخاصة بها التي تفضي الى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ، فكيف نامن جانب نتنياهو وقد قال شامير رئيس وزراء اسرائيل عام 90 عندما عقد مؤتمر مدريد مقولته" اننا سنفاوض الفلسطينين عشرون عاما ولن نعطيهم شيء" فنحن دعاة سلام ولكن هذا السلام يجب ان يفضي الى تحقيق ثوابتنا التي تم الاتفاق عليها من قبل فصائل العمل الوطني وعلينا ان نعد العدة ونشحذ الهمم من اجل اعلان دولتنا وكسب التاييد الدولي من اجل الاعتراف بدولتنا ، فايران وسوريا عليهم ان يدعموا الوحدة الفلسطينية فهذا خيارنا كفلسطينين وعلى فصائل العمل الوطني ان تقوم بدورها لشحذ الهمم وطي صفحة الماضي فالانقسام اصبح خلفنا واليوم يجب على الجميع ان يعود الى اصوله التنظيمية فجميع التنظيمات انطلقت باستراتيجية واضحة وهي ان الاحتلال هو التناقض الرئيسي ، ونحن نشق طريقنا الى المستقبل لا بد ان نشكر مصر فنحن ما نسينا ولن ننسى مصر عبد الناصر التي كان لها دور ريادي في لم الشمل ونستذكر شهداء الامة العربية والاسلامية فصدام حسين ما زال حيا فينا وهذه فلسطين ولا ميراث فيها الا البندقية ولا وريث للبندقية الا لحاملها . احمد اسعد

Comments

عاجل