المحتوى الرئيسى

هل ستغرد حركة الجهاد الإسلامي خارج السرب؟بقلم ابو حمزة الخليلي

05/12 23:08

إن التصريحات التي وردت على لسان القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب والتي تحدث فيها وبشكل واضح عن عدم نية الحركة المشاركة في النظام السياسي الفلسطيني إلا من خلال مشاركتها في منظمة التحرير الفلسطينية, وعدم خوض الانتخابات التشريعية والرئاسية التي تم إقرارها من خلال ورقة المصالحة بعد عام من تاريخ التوقيع على هذه الورقة التي أجمعت عليها كل الفصائل الفلسطينية. إن حركة الجهاد الإسلامي ومن خلال تصريحات قادتها مصرة على الدخول في النفق الذي كانت قد دخلت به حركة حماس ونتج عنه الكثير من المعاناة لأبناء هذا الشعب تحت عناوين ومصطلحات ما انزل الله بها من سلطان, والتي من خلالها وصل الشعب الفلسطيني إلى مستنقع الانقسام والتشرذم وسوء الطالع السياسي للقضية الفلسطينية, واليوم وبعد أربع سنوات من الانقسام والمعاناة نجد أنفسنا أمام جهد كبير ومعادلة من أصعب المعادلات التي من شانها أن تمسح من الذاكرة الفلسطينية سنوات الانقسام والنتائج السلبية التي افرزها هذا الانقسام البغيض. هل المطلوب من الشعب الفلسطيني أن يعود للمعاناة من جديد تحت الشعارات الحزبية لحركة الجهاد الإسلامي التي بدأت تنتهج نفس النهج الذي انتهجته حركة حماس, وهل سنستمع من هذه الحركة إلى لغة التخوين والتكفير والمزايدة السياسية للنظام السياسي الفلسطيني الجديد الذي أجمعت عليه كل الفصائل الفلسطينية. هل ستقوم حركة الجهاد الإسلامي بإخراج القيادة السياسية التي تحكم في الكيان الإسرائيلي من المأزق الذي وضعت فيه بعد نزع حجة الانقسام والتمثيل الفلسطيني الذي تمثل في إنهاء الانقسام والوصول إلى توحيد التمثيل الفلسطيني أمام المجتمع الدولي. إلا يجب على هذه الحركة أن تأخذ القرار الشجاع وان تدون في قاموسها الحزبي أن القضية الفلسطينية تحتاج إلى الجهد الموحد والتمثيل الأوحد وان تبتعد عن الأخطاء التي وقع فيها غيرها من الفصائل. إنني أقول لهذه الحركة المجاهدة والتي تمثل الاصالة الفلسطينية أن تنضم مرة والى الأبد إلى المجموع الفلسطيني وان تغرد داخل السرب المجاهد بشكله الجماعي, وان تبتعد عن المؤثرات الإقليمية والدولية. إن المطلوب في هذه المرحلة التي تمر فيها القضية الفلسطينية أن يتوحد الجميع تحت المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني, والمطلوب وبشكل ملح دفن المصلحة الحزبية الضيقة وان لا نعزي أنفسنا على موتها ودفنها وذلك لان الفصائل ليست الغاية وإنما وجدت هذه الفصائل لكي تكون الجسر والدرع الحامي للقضية وليس العكس, ولن تتحول دولتنا القادمة بإذن الله إلى الجمهورية الحمساوية أو الجهورية الفتحاوية ولا الجمهورية الجهادية وإنما ستكون الجمهورية الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف, ولن يكون الشبل الفلسطيني الذي سيرفع علم فلسطين على أسوار القدس وكنائس القدس من أي من هذه الفصائل وإنما سيكون فلسطيني وفلسطيني فقط ولن يكون هذا العلم الذي سيحمله هذه الشبل إلا العلم الفلسطيني الذي يجمع ألوان الطيف الفلسطيني .

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل