المحتوى الرئيسى

شباب الثورة.. روشتة عملية للقضاء على الفتنة

05/12 22:03

  - لجان شعبية لتأمين دور العبادة - حملات "ترابط أخوي" تدعو إلى تعزيز قدسية المؤسسات الدينية - "أحمد كابوريا" شهيد اللجان الشعبية لكنيسة العذراء - توجيه الخطاب الديني بتجريم المساس بالمقدسات   تحقيق: سماح إبراهيم وعبير محمد حملات فيسبوكية للحفاظ على المنشآت الدينية، توحيد الخطاب الديني بالكنائس والمساجد لمحاربة التطرف، تفعيل اللجان الشعبية، مؤتمرات لرموز القيادات الدينية للحفاظ على روح الثورة ومكتسباتها، تبرعات لترميم الكنائس، إعمار المساجد والكنائس، وغيرها من المقترحات التي طرحها الشباب المسلم والمسيحي أمام طاولة وحدة الوطن وحفاظًا على دور العبادة من تخريب أعداء الثورة الساعين لقتل روح الإخاء التي كرسها ميدان التحرير.   ولأن دور الشباب كان عاملاً رئيسيًّا في تدعيم الثورة، قام (إخوان أون لاين) بجولة ميدانية لرصد تلك المقترحات في ظل الوضع الساخن الذي تعيشه بعض المناطق نتيجة أحداث إمبابة وغيرها، فإلى التفاصيل.   إعمار دور العبادة ومن أمام كنيسة العذراء بإمبابة، يؤكد عمر ماهر "23 سنة" أن الخروج من هذه المرحلة الحرجة يتطلب التقرب من الله وإعمار المساجد والكنائس، وبعد أداء الفرائض يقوم كل شاب مسلم أو مسيحي بمخاطبة المصلين وإرشادهم إلى أهمية الحفاظ على المقدسات والمنشآت الإسلامية، وأن أعمال التخريب والهدم تخالف العقيدة المسيحية والإسلامية.   وبلهجة يملؤها التعجب قال عمر "كان المسيحي يُكبر ليسمع المسلم صوته فيركع، فكيف للمسلم أن يحرق كنيسة أخيه؟!!، مؤكدًا أن المشهد الأخوي في ثورة 25 يناير بين مسلمي ومسيحيي مصر يجب أن يُبطل جميع محاولات الوقيعة التي تُدبَّر لتشويه مكتسبات الثورة مضيفًا أن ذيول النظام البائد من بلطجية ورجال أعمال أرادوا إشعال نيران الفتنة، بعد أن تذوقنا معًا "مسلم ومسيحي" طعم الحرية.   حملات توعية ويطالب مينا كرم "22 سنة- إمبابة" بضرورة توعية الشباب مسلمًا ومسيحيًّا؛ لحماية البلاد من الثورة المضادة، والتي مهمتها إثارة الفتن والقلاقل بمصر، مؤكدًا أن مَن قام بحرق كنيسة العذراء وتخريب 6 أدوار لا يفقه مبادئ الإسلام أو المسيحية التي تدعو إلى التسامح والتعمير والمحبة والسلام لا إلى التخريب والحرق والإرهاب.   ويقترح مينا تدشين صفحات "ترابط أخوي" على (الفيس بوك) تدعو إلى ضرورة الحفاظ على المنشآت الدينية وحمايتها والوقوف على المتهم الحقيقي لزرع الفتنة بمصر ومن المستفيد الحقيقي من اختلاق الأزمات!.   لجان شعبية ويدعو معتز صلاح (23 سنة) إلى ثكيف جهود اللجان الشعبية الفترة القادمة؛ للقضاء على أية محاولة من شأنها إثارة الفتنة بين النسيج الوطني، مثمنًا دورها الذي تجلَّى في أبهى صورها في ظلِّ غياب الأمن وقلة عناصر الشرطة المدنية في الشوارع؛ بغرض حماية المنشآت المسيحية بكنيستي مارمينا والعذراء بحي إمبابة؛ حيث سارعت اللجان إلى عمل دورات بصورة كافية لتغطية أماكن الاشتباكات وفضها.   ويقترح محمد عبد الغني "26 سنة" من أمام كنيسة مارمينا "فني بأحد المعامل" تجميع مبالغ مالية من زملائنا المسلمين والمسيحيين لترميم كنيسة العذراء؛ إيمانًا منَّا بأن دور العبادة لها حرمتها وقدسيتها وأهمية التكاتف مع إخواننا المسيحيين في أوقات أزماتهم، فنحن جميعًا أسرة واحدة "مسلم ومسيحي"، مؤكدًا أن سياسية العنف الديني ليست من أصل الإسلام ونهى عنها الرسول في الحروب، فما بالك وقت السلم؟!.   لقاءات دورية ويطرح مصطفى محمد "28 سنة- عامل" فكرة تفعيل المؤتمرات واللقاءات النقاشية الدورية بأحياء مصر بشكلٍ عام وأماكن الفتنة بشكلٍ خاص ومشاركة قيادات ورموز من الشيوخ والقساوسة لمحاربة الشائعات المغرضة، وزيادة التوعية الدينية بحماية منشآت بلادنا ومؤسساتها الدينية، كما كان يحدث أيام الثورة مستشهدًا بالمؤتمر الذي أقامه شيوخ وقساوسة بشارع النصر، مؤكدًا أن معظم أصدقائه من الأقباط وتسود بينهم مشاعر الحب والتوائم.   دوريات بالأحياء وفي مقترح آخر تذكر مادونا مرقص "21 سنة- حي شبرا" أن الفترة الانتقالية الحالية هي من أشد المراحل خطورةً، مشددةً على أهمية أن يعي الشباب المسلم والمسيحي جيدًا أن هناك أيادي خفية تساعد على إشعال الفتن، خاصةً مع تشابه السيناريوهات الساذجة التي تُعدُّ فتيل الفتنة.   وتضيف: كما سمعنا من قبل في فتنة كنيسة "صول" التي ذُكر أن سببها فتاة، كانت أيضًا كنيسة إمبابة سببها امرأة أيضًا بالصدفة المحضة؛ ما يجعل الأمر يبدو تكتيكًا واضحًا من قِبَل المغرضين الذين يريدون تخريب البلاد ووأد ثورة الشباب.   وتوضح قائلةً: "على الشباب المسيحي والمسلم أن يقوموا بالدور الأكبر في حماية دور العبادة الخاصة بهم؛ بعمل دوريات شبابية في الأحياء، بالتنسيق مع الشرطة والجيش، وأن يقوموا بتقسيم أنفسهم لجماعات لحماية كنائسهم، وأن يتخلل كل مجموعة رجل شرطة أو جندي جيش.   دعونا لا ننخدع ويشير أحمد عادل طالب بكلية الهندسة وأحد سكان حلوان، إلى أهمية تفعيل وسائل الإعلام المصرية؛ بالاستعانة بالشباب في القيام بحملات إعلانية تقدم معلومات للمشاهد، خاصةً أن المشاهدين لتلك القنوات المصرية معظمهم أميون أو متوسطو التعليم، ويشكلون جزءًا كبيرًا من المجتمع ويحتاجون المعلومة المبسطة لكي تثبت في أذهانهم.   فعلى سبيل المثال يمكن عمل حملة تسمى "دعونا لا ننخدع" توضح ملابسات الفتن الطائفية، وشرورها على المجتمع، وكيف أنها أداة هدم لا بناء، وتهدف إلى توعية الناس أنه في حالة حدوث موقف مشابه مرة أخرى- لا قدر الله- على جميع الموجودين في المكان أن يغادروه فورًا حتى لا يلحق بهم الأذى، وحتى يفوتوا الفرصة على مشعلي الفتنة، وبالتالي يسهل كشف مخططاتهم.   النفس الطويل وترى ميرام حامد "24 سنة- طالبة بكلية آداب بحي شبرا" أهمية توحيد الخطاب الديني بالمساجد والكنائس بضرورة تأمين المنشآت الدينية بدلاً من الوقوف على أعتاب الخراب الطائفي وندب الحالة المفتعلة دون جدوى.   وتؤكد أن تداعيات المرحلة القادمة تستلزم منًّا مسلمًا ومسيحيًّا الوقوف جنبا إلى جنب واتباع سياسة النفس الطويل، وعدم الانسياق لِمَن يريد إشعال نيران الفتنه لاجتياز تلك الأزمات.   شهيد الكنيسة ويقترح جورج سيد "27 سنة" من حي إمبابة تبني الإعلام المصري وكل وسائل الإعلام لحالة الالتحام الحقيقية التي يجب أن تكون بين المسلم والمسيحي، بدلاً من "تسخين" الأحداث وتزييفها والترفع عن السؤال المتداول في وسائل الإعلام حاليًّا "من هو المخطئ المسلم أم المسيحي"، ورصد النماذج التي ضربت أروع الأمثال في الإخاء والتضحية من أجل إحباط مخطط الثورة المضادة.   ويروي جورج قصة وفاة أحمد كابوريا الشاب المسلم الذي لقي حتفه عندما كان يقف في إحدى اللجان الشعبية في شارع كنسية العذراء لحماية الكنسية والدفاع عن إخوانه الأقباط وضحَّى بحياته، مؤكدًا أن المسلم كان يفتح بيته للمسيحي المصاب للتداوي.   وأد الفتنة وتلفت مريم مشيل "21 سنة- طالبة بكلية إعلام القاهرة وتسكن في حي شبرا" إلى أن الأحداث الجارية توجب على الشباب المصريين المسلمين مشاركة إخوانهم الأقباط في أحداثهم ومراسمهم وأعيادهم في الفترة القادمة؛ وذلك تحت شعار "مسلم ومسيحي إيد وحد"، وأن "الدين لله والوطن للجميع"، وأن يتم عرض هذه المناسبات والفعاليات على البرامج التليفزيونية للقضاء على الفتنة ووأدها.   وتذهب "هاجر محمد طالبة- حي الدقي" إلى حاجتنا في الفترة الحالية لتكثيف جهود التوعية من جانب الشباب للطرفين المسلم والقبطي، وتعلق: "نحن نعاني من عدم وصول المعلومة للجماهير العامة، فلا يوجد مَن يقرأ ولا يسمع وهذا ما أدَّى للجهل".   وتتابع: عندما يتم نشر المعرفة يمكن بعد ذلك محاسبة المواطنين، فكل فرد مسئول عن التوعية ولا يشترط أن يكون ذلك في ندوة أو محاضرة؛ ولكن يجب أن نبدأ بالمستوى الفردي؛ وذلك أن يكون كل فرد بدوره شخصًا إيجابيًّا.   الخطاب الديني ويطالب أحمد نجيب عضو مجلس أمناء الثورة بتفعيل اللجان الشعبية من الشباب المسلم والقبطي في المناطق التي يوجد بها أحداث ساخنة، ويحتمل أن تكون مرتعًا لإشعال الفتنة، ويقدم نجيب تصورًا لذلك بأن تتناوب هذه اللجان على شكل دوريات، تختص كل دورية بـ8 ساعات من اليوم تقوم برصد أي حركات مريبة قد تحدث ويتم إخمادها على وجه السرعة.   ويؤكد أنه يجب أن تُدَعم هذه اللجان الشعبية بدوريات من الشرطة والقوات المسلحة، مستنكرًا عدم وجود عناصر من الأمن المركزي أمام الكنائس المصرية، مطالبًا بدور عناصر الأمن المركزي في هذه الفترة بدلاً من وجودهم في منازلهم!.   ويدعو أحمد إلى ضرورة تفعيل خطب المساجد في الفترة القادمة؛ وذلك بالتحدث عن حماية الوطن، وأن يقوم شيوخ المساجد بتوضيح فقه الأولويات في هذه الفترة، على أن يتم الاستشهاد بالمواقف التي توضح حماية المسيحيين من السيرة النبوية وسيرة الخلفاء الراشدين أثناء الخلافة الإسلامية.

Comments

عاجل