المحتوى الرئيسى

هل نحن امام اتحاد ممالك وآخر جمهوريات عربيه بقلم:أ. نمر عايدي

05/12 21:18

هل نحن امام اتحاد ممالك وآخر جمهوريات عربيه / أ. نمر عايدي الجميع يعرف ان معظم الانقلابات التي حدثت في خمسينيات القرن الماضي كانت ضد الانظمه الملكيه، وبدأها الرئيس عبد الناصر عندما قاد انقلاب 1952م ، وبعدها تغيرت كثير من الانظمه العربيه من نظام ملكي الى جمهوري مثل العراق ، سوريا ، ليبيا .... الخ . وحاولت هذه الانقلابات ان تعطي صوره قاتمه عن هذه الانظمه الملكيه وأن الانظمه الجمهوريه الديمقراطيه هي البديل الذي سيلبي طموحات ورغبات وأماني الجماهير العربيه. لكن للاسف الشديد بدل ان يتم تأسيس نظام جمهوري ينجسم مع مفهوم الجمهوريات الحديث بما له وما عليه من حيث مده الانتخابات وعدد السنوات. اطلقت قيادات الانقلابات في الوطن العربي اسماء لامعه وبراقه على اسم دولتها كاضافه حريه اشتراكيه وديمقراطيه لعل هذه يرضي ويقنع شعبها ان شي ما تغير. ولا أقول ان جميع الانظمه العربيه فشلت في توجهها العام حيث نجح البعض وأخفق البعض . رأينا في مصر هناك انتقال من رئيس الى أخر ليس له علاقه بابن او نسيب أو قريب ,وكذلك في الجزائر أنتقل الحكم الى أكثر من رئيس بطرق قد نستطيع أن نطلق عليها ديمقراطيه الى حد ما. هذه الانظمه بقيت معتمده على ما أطلق عليه مجلس قياده الثوره أو مجموعه الانقلاب ، وظلت الروابط والاحترام بينهم الى ابعد مدى وظل كل شخص فيهم يشعر بدوره في السلطه وأنه غير مهمش وأنه شريك لا أجير . ظل هذا الحال حتى كبر ابناء الرؤساء ، فبدأ دور هؤلاء في التلاشي والاضمحلال شيئاً فشيئاً ، ومن ثم انتهى دورهم لصالح ابناء الرئيس وانسبائة واقاربه ، مما جعل هذه الدول تتحول الى اسر حاكمه تحكمها عائله واحده فقط وجميع ما دونهم هم للخدمه فقط. لذلك لجأت هذه الانظمه الى إيجاد أكثر من 20 جهاز امني كلها لمراقبه المواطن و عَّد نفسه عليه وتسجيل كل حركه وسَكَنَه. ومن لم يسبح بحمد النظام وشكره صباح مساء يكون مصيره السجن أو التخوين أو فسح المجال له ليغادر البلد هارباً من مصير محتوم, ومعد سلفاً لأجل استمرار النخبه ذات الدم الازرق ، سخرت هذه الانظمه جميع الامكانيات والوسائل لتمجيد الرئيس واظهاره وكأنه " نبي" بعثه الله لهذه الازمه ولولاه لهلك الزرع والضرع. من أجل ذلك وحتى ينطبق القول المشهور عن اولادهم انهم" خير خلف لخير سلف "، سلك الرئيس المصري هذا الطريق وسخر كل امكانيات مصر لتوريث ابنه جمال ( الذي لم يخلق مثله في البلاد ) وكذلك ورث الرئيس حافظ الاسد ابنه بشار مغيرا الانظمه والقوانين والدساتير والاعمار. كي تتلائم مع هذه الطفره الربانيه التي انعم الله بها على الشعب السوري، والذي يجب عليه مقابل هذه النعمه ان يسبح الله صباح مساء. أيضاً هذا ما كان سيحصل في اليمن وليبيا وتونس وغيرها من الانظمه العربيه الجمهوريه. من إعطاء صوره لامعه ومشرقه. حاولت الانظمه الملكيه لملمه نفسها من خلال انضمام مملكه الاردن والمملكه المغربيه الى دول التعاون الخليجي ,لإعطاء المواطن العربي صوره عن وضع هذه الانظمه المستقره سياسياً واقتصادياً واجتماعياً, والذي ينعم فيها المواطن بكل اوجه المواطنةالحقة من حيث الدخل السنوي الجيد والحريه الشخصيه وتشكيل الاحزاب والتحول الى النظام الملكي الدستوري النيابي ليكون هناك دور لمن ينتخبة الشعب ليمثل الشعب في تشكيل الوزارات المتعاقيه ويكون النظام الملكي شبيه الى حد كبير للملكيات الموجوده في اوروبا (بريطانيا ، السويد ، اسبانيا ، هولندا ، بلجيكا ..... الخ ) فهل سيشهد العالم العربي اتحاد الدول الجمهوريه العربيه و أخر اتحاد الممالك العربيه وكلٌ له امين عام ومنظمه خاصه. هذا كله لكي يلعن المواطن العربي الانظمه الجمهوريه ويعتبرها رجس من عمل الشيطان ، والانظمه الملكيه هي هبه الله للشعوب العربيه.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل