المحتوى الرئيسى

الثورة اليمنية ستنجح.. بسبب سلميتها بقلم:محمد رشاد عبيد

05/12 21:09

منذ الأيام الأولى على بداية انتفاضة القاع والكرامة.. وليس خبزاً فقط في اليمن" الثورة الشبابية اليمنية في ساحات التغيير والشوارع اليمنية، في صنعاء وتعز وإب وعدن والحديدة.. وبقية مدن اليمن، وحتى هذه الأيام وهي لا تزال سلمية حضارية.. فاجأت العالم بأسره، رغم أن اليمن غابة سلاح كبيرة(60 مليون قطعة سلاح في حوزة 24 مليون إنسان يمني هم سكان اليمن)، حسب منظمة دار السلام اليمنية لمكافحة حمل السلاح والاتجار به، رغم أيضاً محاولات التضليل الإعلامي .. وفبركة جرائم بشعة، ومحاولة إلصاقها بشباب الثورة اليمنية وأحزاب المشترك المعارضة(6 أحزاب رئيسية)، من قبل نظام الرئيس اليمني صالح أو ما تبقى منه ومستشاريه الفاسدين، ومحاولات كذلك جر شباب الثورة، وجنود الفرقة الأولى مدرع، إلى العنف المسلح والدموي، وما أكثرها.. تلك الفرقة العسكرية التي انشقت وقائدها اللواء علي محسن الأحمر، عن جيش الرئيس علي صالح، وانضمت للثورة وأكدت أنها جاءت لحماية المعتصمين شباب ثورة التغيير اليمنية السلمية في ساحة التغيير بصنعاء وبقية المدن، ومنذ بدايتها في بداية شهر شباط- فبراير الماضي، وحتى ساعة كتابة هذه السطور ودخولها شهرها الرابع، وهذا ما سيساهم في نجاحها في نهاية المطاف.. عاجلاً أم آجلاً.وعلى بقية أفراد الجيش اليمني، من قوات الحرس الجمهوري والخاص، والأمن المركزي(مكافحة الصحوة الشعبية)، الشغب كما تسميها الأنظمة العربية الفاسدة، أن يقتدوا بنظرائهم من جنود الفرقة المدرعة الأولى.. ويرفضون أطلاق النار والرصاص الحي من رشاشات الأطقم العسكرية والبنادق الآلية التي بحوزتهم، وأن تنحاز إلى خندق الشعب اليمني، لا أن تقتله بالرصاص الحي، الذي فيه الأخ والأبُ والخال والعم والصهر.. وبقية الأهل. شعرنا بالأسى والحزن الشديد ونحن نرى قوات الأمن المركزي اليمني، تطلق النار والرصاص الحي بالرشاشات الثقيلة بكثافة تجاه شباب الثورة اليمنية، الذين زحفوا بعشرات الآلاف صوب مؤسسات النظام في تعز جنوب اليمن، ومقر رئاسة الوزراء في شارع 26 أيلول- سبتمبر القريب لميدان التحرير وسط صنعاء،وكذلك أمام مبنى محافظة الحديدة غرب البلاد صباح يوم أمس الأربعاء 11 آيار- مايو الجاري، كان معيباً أن نشاهد على شاشات التلفزة العربية جنود يمنيون يلاحقون صبيه من أبناء جلدتهم، ويصوبون الرصاص الحي تجاه أخوانهم المحتجين في مدينة تعز، صباح وعصر اليوم نفسه، في مشهد لا أخلاقي وغير إنساني، يذكرنا بممارسات جنود الاحتلال الإسرائيلي الجبناء، عندما يعتدون على إخواننا الفلسطينيين المقاومينَ، الذين يدافعون عن كرامة الأمة العربية المسلمة بأسرها، في الأراضي الفلسطينية المحتلة. حصيلة مواجهات يوم أمس الأربعاء ،وحسب إحصائية طبية أولية، حتى فجر اليوم الخميس، أدت إلى سقوط 16 شهيداً من شباب الثورة، 12 في صنعاء، من خلال زحف المعتصمين في ساحة التغيير نحو مقر رئاسة الوزراء وإذاعة صنعاء، وثلاثة آخرين في تعز وعدة جرحى، وشهيد في الحديدة وعشرات الجرحى في مسيرة أمام مبنى المحافظة، وجرح 236 بالرصاص الحي في مواجهات صنعاء فقط، 141 حالة منها كسور وجروح مختلفة، بالهراوات وخناجر بلاطجة النظام اليمني، و753 حالة اختناق بقنابل الغاز السام. مشكلة نظام الرئيس اليمني صالح بأنه لازال لا يعي بان هناك ثورة شعبية حقيقية،ـ والغالبية الساحقة من الشعب اليمني أصبحت لا تريده هو وأركان ورموز نظامه الفاسد، وليس فقط أنصار المعارضة اليمنية؛ وربما ما سيعجل بسقوط نظام صالح وسقوط من تبقى إلى جانبه من المأجورين، ليس فقط مسلسل القتل اليومي فحسب، وإنما كذلك عدم تمييزه وعدم اكتراثه كذلك بمؤيديه ومعارضيه، ومحاولة استخدامهم كأوراق وكروت أو بطاقات لعب خطيرة،من أجل بقائه في السلطة والحكم لبضعة أشهر أو ربما سنوات كما يعتقد، تارة بالاعتداء عليهم واتهام المشترك تكتل معارضته، وتارة أخرى بانتحال شخصيات مستقلة ومواطنين عاديين، والتحدث باسمهم ، فالذي لا يصدق أن ربما تكون شخصيات في حكومة الرئيس صالح، هي من قامت أو أنها ضالعة في جريمة قطع لسان الشاعر اليمني الشاب وليد الرميشي، عقب اختطافه يوم الأربعاء الماضي 4 آيار- مايو الجاري،وإلصاقها بعناصر المشترك المعارضة، التي ليست بذلك الغباء أن تقوم بتلك الجريمة البشعة،ولسببٍ بسيط، هو أن أصابع الاتهام الأولى في جريمة الاعتداء ستوجه صوبهم، بسبب قصيدة ألقاها الشاعر الرميشي في أمسية ليلية بميدان التحرير مع أنصار صالح، وأمتدحه بأبياتها،وسخر من عناصر المشترك، قبل أسبوعين من تعرضه لقطع لسانه، سوف يصدق صوت السكرتير الصحفي للرئيس اليمني صالح، السيد أحمد الصوفي، وهو يتحدث للجزيرة منتحلاً صفة وشخصية شاهد العيان عبد الله محمد، عقب انقطاع الاتصال معه، محاولاً تضليل وتوريط قناة الجزيرة القطرية، في الوقت نفسه بمعلومات مغلوطة ومفبركة؛ حينما أرادت الاستماع يوم امس الأربعاء لشهادة ذلك المواطن، حول اقتحام قوات الأمن اليمنية ساحة التغيير بصنعاء من جهات عدة. محمد رشاد عبيد صحافي من اليمن. [email protected]

Comments

عاجل