المحتوى الرئيسى

ندوة: مصر تحتاج إلى ثقافة العيش المشترك

05/12 19:36

الإسكندرية- محمد مدني: أكد أسامة جادو عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين في مجلس الشعب 2005 أن الخلاف بين البشر سنة كونية ماضية إلى يوم الدين، مشيرًا إلى أنه لا ينبغي أن ينزعج أحد إذا صادف مخالفًا له أو حاور من لديه رأي أو فكر أو اعتقاد يخالف ما استقرَّ عنده.   وقال جادو خلال اللقاء الذي نظمه مركز النيل بالإسكندرية ظهر اليوم بعنوان "ثقافة الحوار وقبول الآخر": ينبغي على الجميع أن يدرك أن قبول الآخر يعني قبوله هو أيضًا؛ لأنك إذا قبلت اختلاف الآخرين معك فقد حافظت على حقك في الاختلاف معهم، وإذا أنكرت فقد أعطيتهم الحق أن ينكروا اختلافك معهم.   وشدد على ضرورة حسن اختيار الوقت الذي نتحاور فيه، مشيرًا إلى أنه إذا أعطى الإنسان نفسه الحق في اختيار الوقت المناسب لإجراء الحوار مع الآخرين يجب عليه إنصافهم وإعطائهم نفس الحق.   وأوضح أن الاختلاف لا بد أن يتسم بصدق قواعد الحوار، وآدابه وسلوكه والتي منها الإنصات الجيد والإقبال باهتمام على حديث الآخرين، وتفهم مرادهم من حديثهم واحترام وجهات النظر التي تطرح، وكذلك الحذر من تسفيه الآراء، أو الانتقاص من شأن أصحابها، أو السخرية، أو الاستهزاء بهم.   وحذَّر جادو من التخوين وإلصاق التهم بالآخرين، مطالبًا بالبحث عن نقاط الاتفاق والجوانب المشتركة في الحوار، والحرص على أن يبقى الخلاف في أطره الضيقة حتى لا ينتهي الحوار بخلافات أشد مما بدأ به.   وتابع: الأساس الفكري للتسامح، وقبول الآخر عند الإخوان المسلمين هو اعتقادنا أن الإنسان مكرم غير مهان، والله تعالى قال: ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً (70)﴾ (الإسراء)، وأن هذه الكرامة الإنسانية أوجبها الله تعالى، وهي بدورها توجب لكل إنسان حق الاحترام والعيش السلمي أيَّا كان دينه أو جنسه أو لونه.   وشدد على أن الإخوان يعتقدون أنهم ليسوا مكلفين أن يحاسبوا المخالفين لهم في الاعتقاد والدين ومخالفتهم لهم، وأن العدل مع الخلق كلهم دون تمييز واجب شرعي، وأن قبول الآخر المخالف للإخوان في المعتقد والمذهب والعيش معه في سلام وتسامح هو التعبير الصادق والصيغة الشرعية لمقاصد الإسلام.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل