المحتوى الرئيسى

رياض غنام: النظام السورى لا بد أن يواجه بعقوبات دولية أكثر صرامة

05/12 19:28

قال الناشط السورى رياض غنام والقيادى بحزب السلام الديمقراطى السورى خلال زيارته اليوم السابع، إن نظام الرئيس السورى بشار الأسد يقدم الحل الأمنى على الحل السياسى، فيما يتعلق بالاحتجاجات التى تشهدها معظم المدن السورية. وأضاف غنام، أن النظام البعثى الحاكم فى سوريا والمنفرد الوحيد بالسلطة فى حالة التفاف دائم على الدستور، وأنه يقوم وقتما يشاء بتعديله مستعيناً بمجلس الشعب السورى المعين، الذى قال عنه إنه "غير معبر عن الشعب السورى وتطلعاته فى الحرية"، فالشعب السورى يعيش منذ 42 عاما فى محنة حقيقية، النظام ذاهب بالقمع والقتل حتى النهاية، فهو مستمر فى سياسة تكميم الأفواه والعيون، فحتى الآن الصحافة العالمية ومنظمات وبعثات حقوق الإنسان ممنوعة من التغطية حتى لا تفضح آلة الحرب الرهيبة التى يستخدمها بشار ضد شعبه. وأشار السياسى السورى إلى أن المادة الثامنة فى الدستور تخول لحزب البعث إدارة شؤون البلاد إذ تنص المادة على أن "حزب البعث هو القائد للسلطة والمجتمع، لافتاً إلى أن أى حزب سورى ينشأ ويؤسس فى سرية كاملة، خوفا من التصفية الجسدية للأعضاء القائمين عليه. وعن الأسباب التى دفعت الشعب السورى إلى الخروج فى مظاهرات مطالبة بإسقاط النظام قال غنام، إن ما حرك الثورة هو تراكمات وظلم من 42 سنة فخرج 15 شابا من درعا إلى الشوارع وكتبوا شعارات على جدران الحوائط مثل نريد الإصلاح، ولا لقانون الطوارئ، فقام الأمن السورى بالنزول ثانى يوم وتم إلقاء القبض عليهم وذهبوا بهم إلى مقراتهم الأمنية وهناك تم تعذيبهم وخلع أظافر أيديهم وأرجلهم، فقام بعض الوجهاء بتشكيل لجنة لتوسط لدى عاطف نجيب رئيس فرع الأمن السياسى وابن خالة بشار الأسد، للإفراج عن الشباب، فما كان منه إلا أن قابلهم برفض مطالبهم والاستمرار فى اعتقال الشباب، بل واهانة الوفد العشائرى، وهو ما يعتبر خطأ فادحا ارتكبه نجيب، قام على إثره الشباب والرجال فى درعا بالخروج فى مظاهرات ومطالب كانت خجولة فى البداية مثل إلغاء حالة الطوارئ التى يعذب كل الشعب من خلالها، ولكن بعد عمليات التعذيب والإرهاب رفع سقف المطالب إلى المطالبة بإسقاط النظام، مستلهمين فى ذلك أحداث الثورة المصرية والتونسية. وقال غنام فى تعليقه على الأحداث السورية التى تنادى حتى الآن بإسقاط النظام البعثى الحاكم فى سوريا، "أنا خرجت مع مجموعة من الشباب فى مظاهرة بدأت من المسجد العمرى وقابلها الأمن السورى بوحشية حيث أطلق النيران على المتظاهرين بشكل عشوائى، مع أن المظاهرات كانت سلمية، وكانت مطالب المتظاهرين سلمية، نادوا خلالها بإلغاء قانون الطوارئ وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين فى سجون النظام، وإلغاء قانون الطوارئ وليس إلغاء حالة الطوارئ التى أعلن عنها الرئيس بشار الأسد، والغريب أنه حتى بعد إلغاء حالة الطوارئ نزلت الدبابات الشارع السورى، وقام رجال النظام بارتكاب المجازر فى حق الشعب السورى الأعزل. ولفت الناشط السياسى السورى، إلى أن الحراك الشعبى الذى استشرى فى سورية تجاوز الأحزاب المعارضة، فإسقاط النظام الأمنى القمعى بات مطلبا شعبيا لا رجوع عنه على الإطلاق، الشعب بالفعل كسر حاجز الخوف، هم من نادوا أولا بإسقاط قانون الطوارئ والإفراج عن المعتقلين، ولكن بعد مئات المدنيين العزل الذين سقطوا فلا حياد عن إسقاط النظام، ولن يسمح السوريون بعد الآن بتصديق أكاذيب النظام عن الإصلاح فى سورية، فهو لن يلجأ ولن يستخدم إلا الحل الأمنى الذى يعرفه ويتقنه جيدأ. وقال غنام، إن النظام البعثى فى سوريا دائماً ما يتحجج بإسرائيل وأن هذه المطالب الشعبية العادلة قد تعرض أمن سورية إلى الخطر ولكن هذه أكذوبة والنظام بالفعل وضحت أكاذيبه، فكان من الأولى للبعثيين الحاكمين أن يوجهوا طلقاتهم ورصاصهم إلى الجولان وإسرائيل بدلا من أبناء شعبهم الذين يذوقون كل أنواع العذاب. وأكد القيادى البارز فى حزب السلام الديمقراطى السورى المعارض، بوجود تنسيق بين القيادة السورية وإيران التى يستعين بها النظام السورى فى قمع المحتجين،وتركيا أوقفت قبل ذلك طائرات عسكرية إيرانية كانت محملة بالأسلحة إلى سوريا، فالأمن السورى يستعين بهم لأن لديهم الخبرة الكافية فى قتل المتظاهرين وقمعهم بشتى الوسائل. وطالب رياض غنام بإسقاط النظام البعثى الحاكم فى سورية، وتشكيل لجنة حكماء من الليبراليين والمستقلين والمعارضين وبعض أعضاء حزب البعث الشرفاء باعتبارهم سوريين، بهدف تبادل السلطة ووقف حمام الدم فى سوريا، إلا أنه أكد أنهم سيرفضون ذلك تماما لأنهم لم يتعودوا عليه، وإذا شعر النظام بأنه محاصر بموقف عربى ودولى فسيلجأ إلى مخاطبة حليفه حزب الله بفتح جبهة مع إسرائيل وبالتالى يصبح الحراك محدودا فلا يستطيع الشعب السورى أن يتحرك والبلاد فى حالة حرب مع إسرائيل. ورأى غنام أن الحل الوحيد للأزمة فى سورية، وحتى يتجنب الشعب آلة الحرب الرهيبة هو "العصيان المدنى" فهى طريقة سلمية. وانتقد السياسى السورى قيام الطلبة الإيرانيين واللبنانيين بقمع المظاهرات الطلابية والاعتداء على الطلبة السوريين والتعاون مع الأمن السورى، كما انتقد موقف روسيا والصين ولبنان وأوكرانيا من إفشال مشروع الإدانة الدولية لقمع المظاهرات فى سورية، مؤكدا أنهم لا يعولون ولا يعتمدون على الدعم الدولى والخارجى، وإنما يعولون على الصحافة الحرة والضمير الحى للشعوب التى تساند الشعب السورى فى محنته. كما ثمن العقوبات التى أقرها الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة الأمريكية قائلاً، نحن نحتاج لكل شئ من شأنه أن يضعف النظام، أبناء الشعب السورى ذبحوا أمام العالم، نحن نحتاج لمساعدة الجميع أيا كان وباختصار" نحن مستعدون للتحالف مع الشيطان لإسقاط الشيطان. وعن الوضع فى درعا وبانياس، أكد الناشط السورى أنه وضع فى غاية الصعوبة، فالشوارع خالية والمحال مغلقة والكهرباء والماء و الاتصالات مقطوعة، والشبيحة الذين يستعين بهم النظام يبطشون بكل صغير أو كبير يخرج من بيته، ويتم اعتقال من دون الـ 40 عاماَ بهدف إرهاب الشباب وإفراغ هذه المدن من الشباب فى الوقت الحالى، لعدم مشاركتهم فى المظاهرات.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل