إدانة لبنانية للأحداث الطائفية بمصر

بيروت - د ب أ اكد مشاركون من مختلف الطوائف اللبنانية في اجتماع روحي مسيحي إسلامي عقدت اليوم الخميس في الصرح البطريركي في بكركي شمال بيروت على سيادة لبنان وحقه في تحرير أراضيه من الاحتلال الإسرائيلي.وشارك في القمة البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي ومفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني ونائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان.وضمت القمة 35 شخصية من رؤساء الطوائف أو من ينوب عنهم وأعضاء لجنة الحوار الإسلامي - المسيحي.وأكد المجتمعون في بيان على'' سيادة لبنان وحريته واستقلاله، وحق الدولة في تحرير أراضيها التي تحتلها إسرائيل''.وطلب المجتمعون من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ''الضغط على إسرائيل لحملها على تنفيذ القرارات الدولية التي تطالبها بالانسحاب الفوري وغير المشروط من كل الأراضي اللبنانية، واحترام سيادة لبنان على أرضه ومياهه وفضائه''.وثمن المجتمعون'' دور قوات الطوارىء الدولية في جنوب لبنان ''يونيفيل''، التي تعمل وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي 1701''.وشددوا على ''أهمية حل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، الذي هو مفتاح السلام والأمن والاستقرار، بما يضمن تحرير جميع الأراضي العربية المحتلة''.وأبدى المجتمعون'' قلقهم واستنكارهم الشديدين لتداعيات الأحداث التي اتخذت بعدا طائفيا في مصر، ومن قبلها العراق، والتي طالت العديد من المسيحيين ووصلت إلى حد الاعتداء الآثم على الكنائس''.وأكدوا موقفهم الثابت'' وهو أن أي اعتداء على أي بيت من بيوت الله أو على مقدس من مقدساتنا الدينية، هو بمثابة اعتداء عليها جميعا''.وأكدوا في بيانهم علي ''ما للمسيحيين والمسلمين في هذا الشرق من دور تاريخي بناء على مختلف الأصعدة، وما يتمتعون به من ولاء وإخلاص لأوطانهم، مصرين على المشاركة في صنع مستقبل مشرق لها''.وناشد المجتمعون المسئولين السياسيين في لبنان ''تأليف الحكومة اليوم قبل الغد، على الأسس والقواعد الميثاقية والدستورية بما يمكنها من أداء دورها في هذه المرحلة الدقيقة والصعبة التي يمر بها لبنان والمنطقة العربية''.ويسعى رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي منذ 25 يناير الماضي إلى تشكيل حكومة تخلف حكومة سعد الحريري المستقيلة ، لكنه لم يتمكن حتى الآن بسبب العديد من العقبات التي تواجهه.ودعا البيان الصادر عن القمة إلى اعتماد الحوار أساسا للبت في القضايا الوطنية اللبنانية الكبرى ''ومن بينها البحث في استراتيجية وطنية تمكن الدولة اللبنانية من الدفاع عن سيادتها وحقوقها وعن مصادر ثروتها الطبيعية في أرضها وفي مياهها الإقليمية، وهو حق مطلق لها''.وأشار إلى ضرورة '' التزام ثقافة الحوار الذي يحترم وجهات النظر المختلفة مهما تباعدت، ويرمي إلى تحقيق الوفاق والخير العام''.وأكد البيان على'' الوحدة الوطنية اللبنانية ''وحذر من ''حال التشرذم الداخلي التي يضعف استمرارها مناعة لبنان ويطعن في صدقية رسالته، وفي قدرته على مواجهة تحديات التطورات التي تشهدها المنطقة العربية''.واعتبر أن''الدولة اللبنانية مصدر قوة للبنانيين جميعا والحاضنة لهم، مما يفرض على المواطنين توطيد ثقتهم بها، ودعم مؤسساتها، ومن القيادات السياسية الارتفاع في اختلافاتها وفي تباين وجهات نظرها، لغة ومضمونا''.وطلبوا من جميع اللبنانيين وبخاصة الشباب '' التمسك بأرضهم في الوطن، محافظين عليها من جيل إلى جيل''.اقرأ أيضا:الانتهاء من مقايسة ترميم المنشآت الخاصة بإمبابة