البورصة تتجاهل أحداث إمبابة ومؤشرها يخترق حاجز الـ 5000 نقطة

استعادت البورصة عافيتها خلال تعاملات الأسبوع لتكسر حاجز الـ 5000 نقطة بدعم من نتائج أعمال الشركات التي جاءت عكس التوقعات واتجهت نحو الارتفاع لينهي المؤشر الرئيسي تعاملاته الأسبوعية علي ارتفاع بنحو 1.2% مسجلا 5005 نقاط .جاء تأثر البورصة باحداث الفتنة الطائفية في أمبابة والتي راح ضحيتها نحو 12 قتيلا وأكثر من 200 جريح مع بداية تعاملات الأسبوع بعد ان تراجعت بأكثر من 1.9% الا ان البورصة سرعان ما استعادت توازنة واتجهت نحو الارتفاع خلال أربع جلسات متتالية ويري خبراء سوق المال ان السوق نجح في أحتواء الأزمة نظرا لسلسلة الأنخفاضات التي ضربت البورصة وأدت الي تراجع أسعار الأسهم الي متسويات متدنية للغاية وهو ما دفع السوق الي تحقيق الأرتفاعات مع انتهاء أزمة أمبابة وأشاروا الي ان البورصة نجحت أيضا في الصمود فوق نقطة الدعم الهامة 5000 مما قد يدفعها نحو الارتفاع الي مستوي الـ 5200 .وعلي الرغم من توقع الكثير من خبراء سوق المال بتأثر أرباح الشركات بأحداث 25 يناير وما تبعها من فوضي الا ان نتائج الأعمال جاءت جيدة بالمقارنة بما كان متوقع حيث أكد محمد فرحات خبير أسواق المال ان البورصة تأثرت ايجابا بنتائج بعد ان اعلنت معظم الشركات عن تحقيقها أرباحا عكس المتوقع وهو ما خلق حالة من التفاؤل داخل السوق وأدت الي صعوده علي مدار أربع جلسات متتالية وأوضح فرحات ان عمليات البيع التي قام بها الأجانب في آخر الأسبوع جاءت نتيجة للآنخفاضات التي أصابت الأسواق الأمريكية والأوربية مما دفعهم الي تسييل جزء من محافظهم داخل السوق الا ان مشتريات العرب والمصريين أستطاعت ان تدفع المؤشر نحو الارتفاع فوق مستوي الـ 5000 نقطة.وشهدت تعاملات الأسبوع تداولات مكثفة علي جميع أسهم الأدوية بعد القرار الذي اصدره وزير الصحة بربط سعر الدواء المصري بالعالمي مما دفع هذا القطاع الي التحرك وسط عمليات تداول مكثفة بعد فترة طويل من الركود كانت أصابته ليحقق سهم ممفيس للأدوية أكثر الآرتفاعات والنيل للأدوية بالإضافة الي جلاكسو سيمثكلاين من جانبه أوضح اسلام عمر مدير حساب بشركة الهلال السعودي لتداول الأوراق المالية ان هذة الارتفاعات جاءت بسبب الأخبار الجوهرية عن القطاع وهو ما دفع المتعاملين الي النظر لأسهم القطاع بعد فترة طويلة من التحرك العرضي وأشار اسلام الي ان أسهم القطاع تعتبر من الأسهم الواعدة التي ينظر اليها مستثمر طويل الآجل نظرا لأن هذة الأسهم تعطي عائد عالي عن طريق صرف الكوبونات .مازالت أسهم المضاربات هي المسيطرة تماما علي ارتفاعات السوق وذلك وسط حالة من الصمت من جانب هيئة الرقابة المالية وإدارة البورصة بعد سلسلة الارتفاعات التي سيطرت علي بعض الأسهم دون وجود اي أحداث جوهرية تكون لها تأثير علي سعر السهم وهو ما كان علي هيئة الرقابة ان ترسل الي تلك الشركات للاستفسار عن أي أحداث خاصة وان هذة الاسهم حققت ارتفاعات تصل الي أكثر من 60% في خلال فترة وجيزة .من جانبه أكد محمد عبد السلام رئيس البورصة ان وجود خريطة طريق للوضع السياسي في مصر عقب نجاح الثورة ساهم كثيرا في تحسين وضعية سوق المال المصري مقارنة بالأسواق الناشئة معبرا عن تفاؤله بمستقبل أفضل خاصة مع التراجع المتوقع لمعدلات الفساد المالي والإداري والتي كانت تمثل إحدى العقبات أمام الاستثمار الأجنبي، وهو الأمر الذي عكسته حركة المستثمرين العرب والأجانب في الفترة من 23 مارس وحتى الآن والتي تعكس غلبة الاتجاه الشرائي لهم على الاتجاه ألبيعي.