مستشار سيف الإسلام: الثورة متوقعة في مصر وسوريا وليس ليبيا

دبي-العربية.نت قال الدكتور محمد عبدالمطلب الهوني المستشار الثقافي الخاص لسيف الإسلام القذافي، أنه لا يعتقد أن القذافي أو سيف الإسلام يملكون أموالا، مبينا أن تخاصمه معهم لا يمنعه من قول الحقيقة، جاء ذلك في حلقة جديدة من برنامج إضاءات بثت الخميس 12-5-2011. مؤكد أنه القذافي وابنه سيف الإسلام لا يملكان شيئا من الأموال الخاصة، إنما يتصرفون بأموال الدولة وبحرص بالغ بحسبه، وأوضح أن سيف الإسلام القذافي كان يصرف على نفسه وأسفاره من مزرعة أسماك ملكها مع بعض أصدقائه. أن الثورة الليبية لم تأخر وإنما جاءت في وقتها الطبيعي، وأعاد ذلك إلى أن ليبيا دولة ريعية يستطيع فيها القائد على أن يغني من يشاء ويفقر من يشاء، بينما كانت الثورة متوقعة في مصر أو سوريا لأن الشعب يدفع الضرائب إلى الحاكم فيتوقع في المقابل مردودا. وقال إن الشعب الليبي فهو يعتمد على توزيع الثروات ولا يدفع الضرائب وهذا ما جعله لا يفكر في الثورة طوال السنين الطويلة الماضية، مبينا أن الشعب عاش حالة من التجهيل والتفقير أوصلته إلى الثورة. وقال الهوني أن سيف الإسلام القذافي كان باحثا عن الإصلاح، وأن مشكلات السياسة بدأت قبل القذافي في عهد الملكية، حيث رفضت الأجزاب في ذلك الحين، وهو ما سار عليه القذافي بعد ذلك، لتستمر ليبيا تعيش في مسخ لا علاقة له بالدولة والسياسة. وأبان الهوني أنه اقترح عليه أن يقدم خطة لأن يكون جزءا من الحل، لا جزءا من المشكلة، وأن ينفصل عن والده، لكنه في اليوم التالي تغير تماما، وفاجأه بخطاب مختلف تماما بكل محتوياته. وأكد الهوني أن القذافي لا يحب المال ويكرهه ، وأنه هو من يحارب الققط السمان، مبينا أن المشكلة في الفساد بالدرجة الأولى، والمشكلة في القذافي بعد ذلك سياسيا، أشخاص معيننين يثروا على مستوى الشعب، هي تفقر الشعب وتغني زمرة من المجموعات.