المحتوى الرئيسى

جابر عصفور: ثورة 25 يناير لم تصل إلى كل أنحاء مصر

05/12 14:47

أكد الدكتور جابر عصفور – وزير الثقافة السابق- على أن ثورة 25 يناير لم تصل إلى كل أنحاء مصر فمازالت محصورة بين شباب التحرير الذين اختفوا عن المسرح السياسى كقوة مؤثرة ظلت صامدة 18 يوما بميدان التحرير، مشيرا إلى أن مستقبل مصر مرهون بنتيجة الصراع المحتد القادم بين فصائل الإسلام السياسى المنظمة وبين فصائل المثقفين فى مصر. جاء ذلك خلال مؤتمر "قراءة فى الواقع الراهن .. نحو آفاق المستقبل" الذى نظمه منتدى حوار الثقافات التابع للهيئة الإنجيلية بالإسكندرية بحضور الدكتور القس أندريه ذكر المدير العام للهيئة و سميرة لوقا مديرة قطاع التنمية الثقافية، وعدد من كبار رجال الفكر بمصر. حيث أوضح جابر عصفور أنه لا اختلاف بين فريق وآخر بفصائل الإسلام السياسى، والجماعات الإسلامية بمصر، حيث إن اختلفت فى الظاهر فهى تتفق فى الجوهر من حيث النظر إلى الماضى واستنساخ الحاضر منه، مع الحرص على تطبيق مبدأ نفى الآخر حتى لو بدا فى الظاهر الرغبة بالحوار إلا أنه حوار باستعلاء، حيث يحاور الإخوان الآخرين على اعتبار أنه الفريق الأقوى. واستنكر عصفور الفهم الخاطئ لمصطلح العلمانية الذى ارتبط فى أذهان البعض بالكفر، بعد أن استخدمه من يتصيدون الكلمات لكى يكفروا بها أصحابها، فى حين أنه مصطلح تم اشتقاقه من كلمة "علم". وحذر عصفور من الدولة الدينية والتى تتحول بعد وقت قصير الى دولة مستبدة بعكس مزاعم جماعة الإخوان المسلمين الحالية خاصة بعد استخدام تأويلات النص فى الحكم بالاستبداد. من جانبه أكد دكتور عمار على حسن – مدير مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط- أن تيار الإسلام السياسى فى مصر يعتمد لنجاحه على تقديم أنفسهم على أنهم ضحايا أو مناضلين أو شهداء، خاصة بعد طريقة معاملة مبارك لهم خلال النظام السابق والتى أكسبتهم تعاطفا جماهيريا واسعا وكان تأييدهم كراهية فى النظام السابق أكثر منه اقتناعا بهم. موضحا أن الإسلاميين فى مصر يعتمدون أيضا على المطالبة بحقهم فى فرصة للوصول إلى حكم خاصة، وأنهم ينظرون إلى أنهم كانوا أحد الركائز الأساسية فى ثورة 25 يناير. واستنكر استحواذ التيار الإسلامى فقط بالتضحية من أجل الحرية فى حين أن هناك عددا من التيارات الأخرى مثل التيار اليسارى قدم الكثير من التضحيات وعانى من التهشيم والتهميش وتم الدفع بعدد منهم إلى النظام السابق لكى يصبح مجرد ديكور. وأوضح أن ما يذكر أو يكتب عن السلفيين فى مصر لا يتسم بالعمق الكافى فالسلفية فى مصر لها جانب منظم بداية من عشرينات القرن الماضى ومنقسمة إلى عدة فصائل من جمعية أنصار السنة المحمدية والتبليغ والدعوة وسلفية الإسكندرية، مشيرا إلى أن تلك السلفية هى سلفية وهابية انحرفت حتى عن مؤسسها الشيخ محمد عبد الوهاب، و لكنها ليست المشكلة الحقيقة ولكن المشكلة فى السلفية الغير منظمة والعشوائية. مطالبا بأن يكون القانون هو السيد على الجميع فمن غير المقبول اقتحام السلفيين الكنائس كما هو من غير المقبول أن تمتنع الكنيسة عن إظهار مواطن مصرى طلبته النيابة للتحقيق، مؤكدا على رفضه لفكرة إقصاء الفصائل الإسلامية من الحوار والذى سوف يجعلها تزداد انغلاقا وعنفا. على صعيد آخر اعتبر القس يوسف ناثان – مدير مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط – أن تظاهر الأقباط أمام مبنى ماسبيرو هو تحول إيجابى ونوعى فى انتقال التظاهر من الكاتدرائية الى أرض مصرية أخرى، مشيرا إلى أن الجرح بين المسلمين والمسيحيين جرح عميق من سنوات النظام السابق ولا يجب معالجة السطح فقط، حيث الشائعات والتعصب والجهل هو المسيطر على المشهد خارج النخب السياسية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل