المحتوى الرئيسى

أحمد جلال يكتب لإسماعيلي أون لاين : حكام ماريونيت .. وسحر العمدة

05/12 12:30

فارق كبير بين الاسماعيلى مع عماد سليمان وغيره ..فارق يعكس ضرورة اختيار الافضل والاكثر دراية بأحوال الفريق ،ولو أن إدارة الاسماعيلى تمسكت بالمدير الفنى الحالى بداية الموسم ورفضت استقالته لكان الوضع الحالى للدراويش أفضل بالتأكيد مما هو عليه الان..ورغم ذلك فإن نتائج الاخرين خدمت الاسماعيلى كثيرا ليظل داخل دائرة المنافسة وتتزايد الآمال فى أن يقتنص اللقب ..وتنتهى حالة الإخفاق المزمن للإسماعيلى فى الامتار الأخيرة. بصمات سليمان وضحت خلال المباريات القليلة التى أدارها ونجح المدير الفنى الكفء فى أن يعيد اكتشاف لاعبا كبيرا بقامة حسنى عبد ربه ظل قاعدة صواريخه معطلة لفترة طويلة ..وأعاد لكائن الفضاء الهجومى محمد صلاح أبوجريشة ثقته الكبيرة فى نفسه وبات الورقة الرابحة للفريق ..ليس فقط باستغلاله للفرص ولكن بإضافة ميزة جديدة له تتعلق بصناعة الأهداف للقادمين من الخلف ..كما حدث مع أحمد صديق خلال لقاء سموحة الأخير بالدورى العام..وانتظروا استعادة عمر جمال لذاكرة التألق ليضفى قوة جديدة للإسماعيلى فى صراع المنافسة على القمة التى اشتعلت على خلفية خسارة الزمالك من الجونة وتضييق فارق النقاط بين الثلاثة الكبار. لم يشك العمدة من نقص فى الصفوف ..وحين شعر بضرورة إعادة النظر فى مركز حراسة المرمى فعل دون تردد ..وراهن على الحارس الخلوق محمد فتحى الذى ظل صامتا صامدا أمام ظلم وضح فيما بعد للجميع ..وقدم فتحى مباراتين رائعتين أمام الزمالك ثم سموحة..ورغم ازمة غياب قلبى دفاع بحجم المعتصم سالم وشادى محمد ..إلا أن العمدة تعامل بهدوء مع الامر ونجح فى أن يتلافى الازمة ولم يشعر أحد بهذا الغياب. عماد سليمان يحتاج فقط من إدارة الإسماعيلى دعما بالصمت ..صمت عن تناول أحوال الفريق ..صمت عن الخوض فى صدامات مع اللاعبين ..أتركوه يعمل فى هدوء ..أتركوه يسعى لتحقيق انجاز ..بعد التخريب الذى تسسب فيه من سبقوه ..ولو حالف التوفيق العمدة فيجب أن يكون بطلا قوميا ..ولو لم يوفق أتركوه يستمر ليبنى فريقا جديدا ينقذ به الاسماعيلى من كبوة الاخفاق المزمن التى حرمت النادى العريق من منصات تتويج كان الاكثر جدارة بها لولا تصرفات أبناءه قبل جهود منافسيه لإقتناص الألقاب. لاتلوموا الأندية على طلب حكام أجانب ..ولا تهاجموا أى ناد يستنجد بتحكيم خارجى و لو كان من الكونغو مثلما حدث خلال لقاء الجونة والزمالك الأخير..فالناس لا تقيم وزنا لمن لا يقيم لنفسه وزنا ..واتحاد الكرة أهان حكامه ..وجعلهم مرتعشى الأيدى وساهم فى التشكيك فى ذممهم ..وورضخ لكل من شكك فى أسماء بعينها واختار الحكام على طريقة" الزبون عايز كده". وانتهى الامر إلى حد إهانة حكم كبير مثل محمد فاروق قطع مئات الكيلومترات ليتوجه إلى الغردقة من أجل إدارة مباراة الجونة والزمالك ثم إذا بلجنته الموقرة تستدعيه وهو على مشارف المدينة الساحلية طالبة منه العودة للقاهرة لأن سعادة رئيس الجنة وزملائه قرروا إعفاءه من إدارة المباراة..فكان منطقيا أن يعلن الحكم مباشرة اعتذاره عن عدم إدارة المباريات حتى نهاية الموسم ..ولو أعلن اعتزاله التحكيم نهائيا ما لامه أحد. لجنة الحكام تحتج إلى رجل قوى لا يعرف التوازنات ولا يرضخ للإهانات ..وحان الوقت ليكون عصام عبد الفتاح رجلا للمرحلة ..حتى ولو كان سمير زاهر وحازم الهوارى يكرهون الرجل ولا يطيقون وجوده ..فقط لإنه يحترم نفسه ويحترم زلاءه ويرفض أن يكون مدية فى يد أحد يقتل بها من يشاء ..أو دمية فى آخر يتلاعب بها كما العرائس الماريونيت.بقلم .. أحمد جلال .إطبع

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل