المحتوى الرئيسى

«العموم البريطانى» يدعو «بلاتر» لحضور جلسة مناقشة رشاوى قطر

05/12 21:58

قرر مجلس العموم البريطانى دعوة السويسرى جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» لمشاركة لجنة الرياضة والإعلام بالمجلس، اجتماعاتها حول وجود شبهات للفساد والحصول على رشاوى فى اختيارات اللجنة التنفيذية لـ«فيفا» فى تنظيم بطولتى كأس العالم 2018 و2022 اللتين تم إسنادهما إلى روسيا وقطر، وأعدت لجنة الرياضة بمجلس العموم ملفاً كاملاً بالفساد داخل لجان التصويت فى «فيفا» سيتم عرضه رسمياً على بلاتر خلال ندوات، لاستبيان الحقيقة والضغط لإعادة التصويت من جديد على استضافة البطولتين حال نجاح مجلس العموم فى إثبات حصول بعض أعضاء اللجنة التنفيذية على رشاوى مقابل أصواتهم. يأتى ذلك فى الوقت الذى ذكرت فيه صحيفة «صنداى تايمز» فى عددها الصادرالخميس  أن استدعاء مجلس العموم البريطانى لبلاتر يعد تحقيقاً فى اتهامات التلاعب وليس مجرد ندوة، وستتم مواجهته بالأدلة الموجودة ضد الهيئة الحاكمة لكرة القدم فى العالم. وتتزامن دعوة بلاتر من قبل المجلس مع مناقشة قرار هيو روبرتسون، وزير الرياضة الإنجليزى بالانسحاب من الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» فى حالة عدم تطهير الاتحاد من الفساد الموجود بداخله، مشيراً إلى أن هذا الاتجاه سائد لدى عدد كبير من الاتحادات الكروية فى العالم. وقال هيو روبرتسون إن ما كشف بالبرلمان البريطانى يدعو الاتحاد الإنجليزى لكرة القدم إلى أنه يدرس احتمالية الانسحاب من عضوية الفيفا، إذا لم يقم الاتحاد بالتحقيق بشفافية فى الاتهامات التى طالت 8 من أعضائه فى الحصول على أموال مقابل التصويت فى ديسمبر الماضى، وأن بريطانيا فى هذه الحالة لن تنسحب وحدها بل هناك دول أخرى ترغب فى الانسحاب من الاتحاد الدولى لعدم العمل بشفافية، ونحن نرغب فى العمل على تحقيق الشفافية، ولدينا رغبة فى العمل داخل الاتحاد الدولى، لكن يجب أن تكون هناك رغبة فى الإصلاح من داخل فيفا وأن يقوم بفتح تحقيق مستقل حول الحقائق التى بحوزة الحكومة البريطانية، لكننى أحذر من أنه فى حالة عدم تحقيق العدالة فى التحقيق، فإن جميع الخيارات ستكون مفتوحة أمام الاتحاد الإنجليزى، من بينها الانسحاب، وفى هذه الحالة لن تكون بريطانيا وحدها التى ستنسحب لأننى أعلم جيداً أن هناك اتحادات محلية كثيرة ترغب فى الانسحاب. وقال الوزير البريطانى: «نحن لا نهدد فيفا بل نحثه على العمل بشفافية وبناء الثقة، وأن يكون نظام التصويت الخاص بالدولة المستضيفة شبيهاً بما تقوم به اللجنة الأوليمبية الدولية فى عملية الاختيار والتى تحقق نوعاً من العدالة». وطالب روبرتسون الاتحاد الدولى لكرة القدم بالرجوع إلى الوقائع والأدلة المقدمة من الاتحاد الإنجليزى واتخاذ القرار المناسب، وأنه يجب تصحيح هذه الأوضاع وتغيير نظام التصويت. وقال الوزير فى لقاء مع رابطة الصحفيين البريطانيين إن كلامه لا يعنى أنه يطالب بإعادة التصويت مرة أخرى، خصوصاً فى كأس العالم 2018 والتى خرجت بريطانيا منها من الجولة الأولى بصوتين فقط، فى حين فازت روسيا كما فازت قطر بحق تنظيم كأس العالم 2022. فيما نفى القطرى محمد بن همام، رئيس الاتحاد الآسيوى وأحد المشاركين فى دعم ملف بلاده، قيام قطر بالتورط فى دفع رشاوى، واكتفى برد مقتضب قال فيه: «لم يتورط أحد ممن أعدوا الملف فى قضايا فساد». من جانبها، طالبت صحيفة «جارديان» بضرورة تدخل الاتحاد الأوروبى لتطهير الهيئة الحاكمة لكرة القدم فى العالم من الفساد المنتشر داخلها، ونقلت عن روبرتسون قوله: «يجب أن يكون تطهير فيفا هدفاً رئيسياً لدى الاتحاد الدولى، لأن الاتحادات الرياضية حول العالم تعانى غياب العدالة داخل (فيفا)، وقال إن إيجاد وسيلة لفرض الإصلاح داخل فيفا سيكون واحداً من «الأهداف الرئيسية» لبولندا، التى تستضيف اجتماع مجلس الاتحاد الأوروبى فى يوليو المقبل. على الجانب الآخر، رفض عيسى حياتو، رئيس الاتحاد الأفريقى لكرة القدم (كاف)، بشكل قاطع، مزاعم الفساد الجديدة التى وجهت إليه من قبل البرلمان البريطانى، وأوضح من خلال الموقع الرسمى لـ«كاف» أن هؤلاء الذين يعملون على خلق ونقل المعلومات المزيفة من أجل تدمير سمعته وقيادته ونزاهته لن ينجحوا فى النيل منه، وأكد حياتو أن الاتهامات التى وجهت ضده تم اختلاقها فى محاولة لتشويه سمعته، مشيراً إلى أنه ينتظر بفارغ الصبر الإثباتات التى تحدثت عنها صحيفة «صنداى تايمز». وألمح حياتو إلى أنه أثناء إجراءات اختيار المرشح لاستضافة كأس العالم 2018 و2022، وفى محاولة لجذب الدعم لعرضها، فإن اللجنة المختصة بعرض الملف القطرى قد عرضت 1.8 مليون دولار من أجل تنظيم الجمعية العمومية، وفى المقابل حصلوا على الحقوق الحصرية للاجتماع من أجل الترويج للعرض الخاص بهم، مضيفاً أن هذه الخطوة تمت الموافقة عليها خلال اجتماع اللجنة التنفيذية بالاتحاد الأفريقى فى الثامن من مايو 2010 بالعاصمة الأنجولية لواندا، وأنه تم توقيع هذه الاتفاقية من قبل الطرفين. وشدد حياتو على أن أمادو ديالو لا يعتبر ممثلاً له، على عكس ما ادعته «صنداى تايمز». واعتبرت الصحف الإنجليزية أن تفجير هذه القضية فى الوقت الحالى هو نوع من الحرب بين بلاتر ونائبه بن همام قبل مواجهتهما المتوقعة فى انتخابات رئاسة فيفا الشهر المقبل. من جهة أخرى، دعا الاتحاد الإنجليزى حكومة البلاد إلى دعمه لعقد مناظرة تليفزيونية على الهواء مباشرة بين السويسرى جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولى للعبة (فيفا)، والقطرى محمد بن همام، رئيس الاتحاد الآسيوى، على هامش المنافسة الشرسة بينهما على مقعد رئاسة فيفا، والتى تعد الحملة الأخيرة لكشف قضايا الفساد وواحدة من أبرز الضربات فى ذلك الصراع. ونادت شبكة «سكاى نيوز» الإخبارية بعقد مناظرة بين بلاتر وبن همام قبل انطلاق انتخابات رئاسة فيفا فى الأول من يونيو المقبل، ولكن حتى الآن لم تتلق سوى رد مبهم من جانب بلاتر. يعتقد أن بلاتر مازال يأمل فى إمكانية انسحاب بن همام من سباق انتخابات فيفا، ولكن السكرتير العام لاتحاد الكرة الإنجليزى أليكس هورن أكد أن مناظرة على الهواء مباشرة بين المرشحين ستكون حاسمة. وأوضح هورن: «سيكون من الرائع للجماهير فى جميع أنحاء العالم أن تسمع وجهة نظر المرشحين الاثنين مباشرة فى مناظرة تليفزيونية». وتلقت هذه الدعوة مساندة وزير الشباب البريطانى هيو روبرتسون، الذى يعتقد أن المناظرة ستمنح الفرص للمرشحين لإبراز خططهم المستقبلية المتعلقة بعالم كرة القدم.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل