المحتوى الرئيسى

جنون أسعار الذهب يلقي بظلاله على موسم الأعراس في السعودية

05/12 10:20

جدة – آمال رتيب ألقى الارتفاع الجنوني للمعدن الأصفر بظلاله على السوق السعودية، وعلى الحياة الاجتماعية التي يتقدم الذهب فيها على سائر الهدايا خاصة في مواسم الأعراس. وقال علي باطرفي الكندي نائب شيخ الصاغة بمحافظة جدة لـ"العربية نت" إنه مما لاشك فيه أن هناك حالة ركود على طلب الذهب عالميا، وإن كانت إجازة الربيع الماضية بالسعودية رصدت انتعاش الأسواق السعودية نظرا لقرارات الملك عبدالله مما جعل الكثيرين يتجهون لشراء السبائك الذهبية والأونصات. أوزان أقل وأضاف الكندي "نحن مقبلون على موسم زواج بالسعودية خلال الصيف واضطراريا تزداد نسبة المبيعات، هذا بالإضافة إلى موسم عمرة رمضان، فرغم ارتفاع أسعار الذهب إلا أن حركة الشراء كبيرة، وإن كان من المتوقع أن يكون هناك تراجعا يمثل 20% من القيمة الشرائية نتيجة ارتفاع الأسعار في الربع الأخير من العام وأن تصل الأونصة إلى 1600 ريال خلال 4-6 أسابيع المقبلة، ثم يحدث تراجع يعقبه ارتفاع بنهاية العام". وأكد الكندي اتجاه بعض تجار الذهب وأصحاب محال التجزئة إلى بيع المحال أو تغيير نشاطها نظرا لحالة الركود التي تشهدها سوق التجزئة حاليا. أما المهندس مصباح خالد الارناؤوط أحد التجار لأنواع من الألماس فقد أكد أن معروضاته من الألماس تستهدف جميع شرائح المجتمع وطبقاته وليست فقط الطبقة المخملية أوالارستقراطية مع الاحتفاظ بالجودة. وقال إن عدد من مصانع الذهب- وهو أحدهم- قد شرعت في تشكيل تكتلات لإنتاج حلي بطرق حديثة بنفس الأشكال والأحجام القديمة، ولكن بأوزان أقل تتواءم مع المستجدات السوقية للوصول إلى المستهلكين، والتي فرضتها بورصة الذهب العالمية، وهو ما جعل متعاملون في تجارة الذهب يتوقعون أن يشهد هذا العام إقبالا كبيرا مقارنة بالأعوام الماضية، حيث عمل أصحاب المصانع في الإعداد على إنتاج حلي بنفس الأحجام التي تعود عليها المستهلكون ولكن بأوزان أقل، عن طريق استخدام طرق حديثة في التصنيع، وهذه الطريقة لا تدخل في الغش التجاري والتلاعب على المستهلك، حيث يباع المنتج بوزنه الفعلي ولكن بأحجام مناسبة، وهذا الأمر يرجع إلى زبائن يشترون الذهب للزينة واللبس فقط، وليس للادخار والاستثمار. وتوقعت مصادر أن يصل حجم الإقبال على هذا الحلي إلى نسبة تزيد على 20%، وهي نسبة جيدة لتحسين الحركة الشرائية للذهب بعد أن تسبب ارتفاع أسعار الذهب العالمية في انخفاض على الشراء بنسبة 80% خلال العامين الماضيين. وتعتبر مدينة جدة (غرب السعودية) على رأس قائمة مدن منطقة الشرق الأوسط من حيث تجارة الذهب والجواهر، بعدد أكثر من 800 محل لبيع الذهب، إضافة إلى عشرات المصانع، وأكثر من 200 ورشة صغيرة متخصصة في صناعته. أسباب الارتفاع وفي توضيح خاص لأحد خبراء مجلس الذهب العالمي قال إن ارتفاع أسعار الذهب الحالية وغير المسبوقة عالميا لها أسبابها، حيث تراجع الإنتاج العالمي خاصة في إيطاليا واسبانيا والبرتغال، والتوترات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وزلزال اليابان، بالإضافة إلى ضعف الاقتصاد الأمريكي وعدم استعادته لقواه، مما يؤدي إلى التضخم، وهو ما أكدته التقارير التي تم بثها عن الميزانية الأمريكية مما أثر على الذهب وأعطى التوقعات بان يرتفع على 1600 دولار للأونصة بنهاية عام 2011 يتخلله تصحيح يصل إلى 1340 دولار، اما مؤشرات 2012 فتتوقف على مدى تحسن الحالة السياسية والاقتصادية بمنطقة الشرق الأوسط وكذلك تحسن مستوى أداء الاقتصاد الأمريكي، هذه التحسنات ستؤدي إلى انخفاض أسعار الذهب. وبالنسبة للسوق السعودي فأكد الخبير أنه خلال شهر مايو من المتوقع أن ترتفع الأسعار بنسبة 5% في السبائك، وتراجع أسعار المشغولات بنسبة 10- 15%، مؤكدا أن الوضع بالسوق السعودي آمنا، وهناك اتجاه ل مستوردين من خارج السعودية ولا يكون الإنتاج للاستهلاك المحلي فقط، مما يدفع باستخدام تقنيات حديثة وعمل قطع كثيرة ولكن خفيفة الوزن. وهناك تقارير تفيد بوجود مساع للاعتراف بعيار14 ، مما سيكون له أثر على نسب الشراء، ولكن يظلان المعدل العام لشراء المشغولات الذهبية في السعودية بنسبة 8% ، أما الطلب على السبائك فلا توجد إحصاءات دقيقة بها. يذكر أن استهلاك النساء في السعودية للذهب يقدر بنحو 16 مليار ريال، وهو ما جعلها تحتل المرتبة الرابعة عالميا، ويواجه المتزوجون مشكلة كبيرة في شراء الذهب لزوجاتهم، مما جعلهم يبحثون عن بدائل جديدة كشراء الذهب والماس القديم لتقديمه كشبكة لزوجاتهم.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل