المحتوى الرئيسى

آية صوريف بقلم:جهاد عبد الكريم ملكه

05/12 00:35

آية صوريف . بقلم/ جهاد عبد الكريم ملكه حكاية آية التي ألقى بها عمها ومعه ثلاثة رجال آخرين في البئر الذي بقيت فيه حتى الموت مكبلة اليدين والقدمين، هي حكاية عقول متخلفة و قلوب مليئة بالحقد و الغيرة و الكراهية وأناس يكرهون الحياة. آية المغدورة كانت نعم الطالبة بأخلاقها ونشاطها بشهادة أساتذتها في المدرسة والجامعة والتي لم يدخلهما القاتل في حياته. حكاية في قمة الوحشية و التخلف والإجرام ويتساءلون لماذا الله ينزل غضبه علينا؟؟؟!!!!. إن أمثال هؤلاء المجرمين مقيدين من قبل إبليس كما قيدوا الفتاة المسكينة وهو يتحكم فيهم و في عقولهم و تصرفاتهم أولا يعرف كل مجرم فاسد انه سوف يقع في شر أعماله. هذا هو التوحش والجهل الذي لا مثيل له ولا يمكن أن يقبل به إنسان فيه ذره إنسانية أبدا. قتلها عمها لأسبابه الخاصة والإجرامية فهي اشرف من الشرف. نعم .. قتلها لأسبابه هو وليس لأسبابها هي. إن هذه الحالة فردية ولا تعبر عن ظاهرة اجتماعية. هذه الحالة الفردية هي من أعمال المجرمين والمرتزقة والبلطجية الذين يتسترون بغطاء الشرف تارة والوطنية تارة أخرى، وينصبون أنفسهم قضاة على رقاب الضعفاء والمساكين وهم أرذل الناس وأسوأهم، هؤلاء ينطبق علينا قول الشاعر: نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا. ما حصل جريمة نكراء، تقشعر لها الأبدان، فهل من قام بهذا العمل معه تكليف الهي؟؟!!!، بمتابعة أحوال الناس أم أن العقلية الجاهلية قد أعمت قلبه إلى درجه انه قتل ابنة أخيه البتول البريئة. أي قسوة قلب يمتلك هدا الرجل وما ذنب هده الفتاة، الله أكبر، كم نسمع من جرائم يفعلها بنو البشر، فكيف بفتاة مكبلة، مقيده، لا طعام وشراب ،تموت عدة مرات في الثانية ،والدقيقة ،أهانت عليكم قتل النفس. ما هذا الظلم؟!! ما هذه القسوة؟!! يا لظلم البشر للبشر ... من أعطى الحق لهذا العم المعتوه برمي إنسانه في البئر وتركها حتى الموت ... إذا كانت أجرمت بشيء فهناك شرع الله يطبق عليها. آية..!!! عذرا أيتها البتول سوف تبقين يا آية رمز القوه والجمال والتحدي، نحن نعلم أن صراخك وصل عنان السماء لو كنا نعلم أين أنت لأتينا لإنقاذك، ولكن أنت تعلمين أن البشر لا يعلمون بالغيب، لأجل ذلك أقول عذرا أيتها البتول وندعو رب السماء أن يتغمدك بالرحمة والدرجة العالية الرفيعة. أما نحن يا آية فعلينا اتخاذ العبر من هذه الواقعة، فيجب أن تكون قصتك أخر الأحزان في عالم التخلف والهلوسات التي ليس لها أي صله بديننا الحنيف، ولا بتراث شعبنا الأصيل ، إلا من بعض من الجاهلية الأولى التي تؤلم بني البشر. رحمك الله أيتها الإنسانة لا اعرف من أعطى الحق لهكذا جاهل أن ينهي حياة فتاة بريئة، وحسب علمي، كل قوانين العالم تقول إن الإنسان بعد السنة الثامنة عشرة هو مسئول عن تصرفاته، عدا ما يخالف القانون طبعا، أما مسألة الشرع، فحدث ولا حرج، كلا يغني على ليلاه, ثم حتى الشرع، لا يجيز للعم التصرف بمقدرات عائلة أخوه، سواء كان رب العائلة موجود أم لا، ثم ماذا عملت هذه المسكينة كي تقتلها هكذا؟!!!..متخلف جاهل مريض دنيء ... بالمناسبة هكذا مجرم هو نتاج تربيتنا الخاطئة، الكثير يفكر بنفس الإجرام, يجب أن لا ننسى ، المجتمع يخلق هكذا مجرمين. ليست الصبايا الحائرات فقط ، ولكننا شعب حائر، فمثلا عندما نشرع قوانين مأخوذة من أرقى الدساتير في العالم، ثم تجد وزارة الداخلية المكلفة بإنفاذ القانون تشرع للقضاء العشائري بقانون، ماذا نقول ؟ بل والأدهى والأمر، أن المحاكم التي تنظر في أتفه القضايا لسنين، تجدها في كثير من الأحيان، تحول القضية للقضاء العشائري، ليقل الشيخ، الذي "لا يفك الخط" كلمته الفصل وعنده مليشيات قادرة على إنفاذ حكمه أكثر من الحكومة، وكله باسم الشرف. إنني اطلب من الحكومة أن لا تتهاون بالعقوبة على أولائك المجرمين وأرجو أن يكون لهم اخف عقاب إعدام وما فوق، وغير ذلك ظلم.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل