المحتوى الرئيسى

توحيد جهود القوى الوطنية لمواجهة الثورة المضادة

05/12 08:58

كتب- حمدي عبد العال: أكد ممثلون للثورة وسياسيون أهمية التماسك بين القوى الوطنية، وتعزيز ثقافة توحيد الجهود والعمل المشترك في مواجهة أعداء الثورة الذين يشوِّهون ثورة 25 يناير المباركة، ويعملون على تأجيج الفتن، وإشعال نار الفرقة؛ بهدف إجهاض نجاح الثورة.   وقال المستشار زكريا عبد العزيز، رئيس نادي قضاة مصر السابق وعضو مجلس أمناء الثورة، لـ(إخوان أون لاين): إن أهم الآليات لتوحيد القوى الوطنية حول مشروع يتوافق عليه الجميع هي العودة إلى مطالب ميدان التحرير، ويتم طرح مشروع ويتوافق عليه الشعب والقوى الوطنية، ويعمل الجميع على إنجاح ذلك المشروع.   وأوضح أن هناك مخاطرَ جسامًا تواجه ثورة 25 يناير تحتاج إلى التكاتف والتآزر والعمل على نبذ روح الفرقة والخلاف بين كلِّ مكونات المجتمع، وتلك هي الضمانة الأساسية في مواجهة أعداء الثورة، متحفِّظًا على أن يُطْلَق على أعداء الثورة لفظ "الثورة المضادة"؛ لأن الثورة- من وجهة نظره- عمل عظيم يهدف إلى تغيير واقع أليم.   وأكد أن مهمة الشعب والقوى الوطنية في فهم هذا الظرف الذي تمرُّ به البلاد، وتقدير حجم الإرث الذي وضعه النظام البائد على كاهل حكومة د. عصام شرف؛ يؤدي إلى عدم المطالبات الفئوية، والعمل على استقرار الأمور، وعودة الأمن الذي يساعد الحكومة في إنجاز المهام المطلوبة منها.   وطالب بتطهير الحكومة من كلِّ أتباع النظام البائد، سواء وزراء أو محافظون وقادة في أي موقع من المواقع في البلاد؛ لأنهم خطرٌ على الثورة، ويعرقلون مساعي رئيس الوزراء الحالي في إتمام المهام الملقاة على عاتقة، مشددًا على ضرورة إقصاء كلِّ أعضاء الحزب الوطني من الحياة السياسية في تلك المرحلة.   وقال د. جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية بجامعة بورسعيد وعضو البرلمان الشعبي: إن توحيد القوى الوطنية حول مشروع يتوافق عليه الجميع هو أهم ما تحتاجه البلاد في المرحلة التي يمرُّ بها الوطن في المرحلة الراهنة، والتي تتكاتف فيها قوى الشر في الداخل والخارج؛ حتى لا تنجح ثورتنا العظيمة، ويعملوا على تأجيج الفتن، وإشعال نار الفرقة؛ بهدف إجهاض الثورة.   وأضاف أن الدخول في حوارات متعاقبة ومتتالية بين كل القوى الوطنية الموجودة على الساحة مشروعٌ يجب أن يتبنَّاه الجميع؛ حتى نصل إلى مشروع يتوافق عليه أبناء الوطن المخلصون؛ للخروج من تلك المرحلة الحاسمة بأمان.   وأوضح أن توحيد القوى الوطنية حول مشروع يتوافق عليه الجميع هو خير ضمانة لمواجهة أعداء الثورة الذين يريدون إجهاضها، مشدِّدًا على ضرورة الاستفادة من كلِّ المصريين ومن إمكانياتهم، حتى وإن كانوا منتمين للحزب الوطني، ما لم يتورَّطوا في قضايا فساد، أما من ثبت تورُّطهم في أعمال فساد أو شاركوا فيها من قريب أو بعيد فلا بد من عزلهم سياسيًّا لمدة خمس سنوات على الأقل.   وطالب حكومة د. عصام شرف بالإسراع في اتخاذ القرارات والعمل بحماسة وجرأة أكثر مما هي عليه؛ حتى تطمئن الشعب على ثورته.   وقالت د. كريمة الحفناوي، القيادية بحركة "كفاية": إن الثورة المصرية قامت كجسد شعبي واحد، وأضافت أن تكاتف تلك القوى الوطنية حول رؤية موحدة- على أن تنطلق تلك الرؤية من الشعارات التي كان يردِّدها الثوار في الميدان وأجمع عليها الجميع وهي "تغيير.. حرية.. عدالة اجتماعية"، والدفاع عنها- هو السبيل لمواجهة أعداء الثورة الذين يترقَّبونها، مشدِّدةً على ضرورة استبعاد كلِّ مَن انتسب للحزب الوطني المنحل خلال العقود الماضية من العمل السياسي في المرحلة الحالية.   وأكد علاء عبد المنعم، عضو البرلمان الشعبي، أن مصر تحتاج إلى توحيد القوى الوطنية حول مشروع يتوافق عليه الجميع، من خلال عقد المؤتمرات والحوارات التي يتناقش فيها الجميع حول الخروج من الأزمات والتحديات التي تواجهها البلاد في تلك المرحلة الحرجة، وتدعيم نقاط الاتفاق في إعداد مشروع يهدف إلى الخير لمصر.   وأشار إلى أن سرعة التطهير والإنجاز والانتباه إلى المخاطر التي تواجه الثورة، وخاصةً المأزق الاقتصادي، وتوحيد الجهود هو خير ضمانة لموجهة أعداء الثورة، مضيفًا أننا نؤمن بحقِّ كل المصريين في المشاركة السياسية، ولكنَّ الوقت يحتاج إلى إبعاد كلِّ أعضاء الحزب الوطني؛ نظرًا لحساسية الشعب منهم في تلك الفترة.   وشدَّد على ضرورة تجميع القوى الوطنية حول مشروع يتوافق عليه الجميع، وتكون معبرةً عن الشعب المصري بكلِّ طوائفه، فالشعب كله شارك في الثورة، والشعب هو المنوط به نجاحها، من خلال الاتفاق على مشروع ينهض بالوطن، ولا يتأتى ذلك إلا بالإخلاص في حبِّ الوطن والتكاتف في محاربة المفسدين، وألا يستأثر أي فصيل بمصلحته الخاصة على حساب الآخرين.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل