المحتوى الرئيسى

فوق قدرة التحمل بقلم : ماجد الخطيب

05/11 21:14

فوق قدرة التحمل بقلم : ماجد الخطيب ما أن بدأ الحراك الشعبي في الوطن العربي حتى اهتزت الطموحات الكامنة بوطن ديمقراطي حر يسوده النظام والقانون بالتحرك داخل الشعوب العربية وبدأ المفكرون والمثقفون والمنشغلون بالسياسة بالتحدث عن الثورات العربية البناءة والربيع العربي المزهر،إن هذا ما يتمناه الكثيرون أن يكون، إلا إن الواقع يختلف تماما. لقد كان نظام حسني مبارك الأكثر حضارياً والرغبة في التغيير فلم تدم الأحداث شهراً حتى تخلى حسني مبارك عن منصبه، ولم يزد عدد القتلى عن المئة.ومازالت الأحداث في اليمن مستمرة بين جزر ومد، أما النظام التونسي فقد لبس ثوبا أخر وليبيا حدث ولا حرج فقد اشتعلت حرباً أهلية ، ولكن المهم في هذا كله الدور الذي تمارسه وسائل الإعلام المختلفة والمؤسسات الأممية والخاصة بحقوق الإنسان فقد وجدناها تلعب دوراً هاما ورئيسا في الرغبة في التغيير وربما كانت المحرك الرئيس للأحداث لتحقيق ما يجب تحقيقه وما خطط له والسؤال الذي يطرح نفسه الآن وبقوة أين الحراك الشعبي السوري من هذه الدوائر الفعالة وهل هو حراك خطط له كما خطط لغيره . لقد تحرك الشعب السوري بعفوية وبرغبة حقيقية للتغيير ألا انه جوبه باهتمام فاتر من قبل تلك الدوائر الإعلامية والأممية ، لكن الاهتمام الأكبر والأعظم هو ما واجهه الشعب السوري من قبل النظام الموصوف بالوطنية والقومية وزعيماً لجبهة الممانعة في الوطن العربي، فهل هذا النظام العلوي ألصفوي كما يوصف ، إن النظام السوري والذي يبلغ من العمر اليوم ثمانية وأربعين سنة ساعد على انقسام الساحة الفلسطينية ، وحاول اغتصاب قرارها السياسي المستقل واغتيال زعيمها الشهيد الراحل ياسر عرفات، كما انه هو النظام الذي جزأ الساحة اللبنانية وساعد على تدمير العراق ....فهل هو نظاما قومياً؟ إن ما تحدث به رامي مخلوف احد أركان النظام السوري وابن خال الرئيس بشار بأن ( إسرائيل لن تستقر إذا ما حدث تغيير في سوريا ).،وما تعانيه هضبة الجولان السورية التي تصرخ ليلا نهار من بشاعة الاحتلال الإسرائيلي لها حيث أن النظام السوري لا يحرك ساكنا و يمنع إن يطلق حجراً واحداً منها باتجاه الجيش الإسرائيلي لا رصاصة... فهل هذا نظاماً وطنياً؟ إن تدمير مدينة حماة بالطيران على يد جيش حافظ الأسد في أوائل الثمانيات من القرن الماضي بحجة قتل المسلمين المتطرفين الإرهابيين كما يصفهم النظام، إن هذه الفزاعة والذريعة هي المستخدمة اليوم من قبل جيش النظام العلوي ومن يقوم بدعمه من رجال الحرس الثوري الإيراني ألصفوي لحصار المدن السورية درعا وبانياس وحمص وبلدة المعظمية ، حصاراً خانقاً فقد قطع عنها الكهرباء والاتصالات الأرضية والخلوية ومنع المؤسسات الإنسانية والإعلامية الخجولة للوصول إليها وفرض الحواجز العسكرية والأمنية لإذلال المواطن السوري المرأة قبل الرجل والعاجز قبل القادر وبدأ بقصفها بمدفعية الدبابات مما أدى إلى مقتل أكثر من ثماني مائة مواطن سوري اعزل وبعد اقتحامها اعتقل الآلاف من سكانها، وحاول إن يذل دين شعبها فقد بث أغاني المديح لبشار عبر مكبرات الصوت في المساجد ، بدلا عن إقامة الصلاة ، وجوع أهلها كل هذا للقضاء على الحراك الشعبي السلمي المطالب بالحرية والكرامة،إن هذه الجرائم البشعة لم نتحمل نحن خارج سوريا سماعها، ولهذا فعلى الأمة العربية والإسلامية التحرك لنصرة شعب سوريا وثورته الحقيقية ، ثورة الحرية والكرامة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل