المالكي: العراق يبحث هذا الشهر تمديد بقاء القوات الامريكية

بغداد (رويترز) - قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يوم الاربعاء انه سيطلب من الكتل السياسية الرئيسية في البلاد هذا الشهر مناقشة ما اذا كان سيجري تمديد بقاء القوات الامريكية في العراق الى ما بعد نهاية العام الحالي.وكان المالكي قال مرارا انه لم تعد هناك حاجة الى القوات الاجنبية لكنه فتح الباب على ما يبدو أمام استمرار الوجود الامريكي مشيرا الى أنه سيلتزم بقرار أغلبية زعماء الكتل السياسية.وقال المالكي انه لا يمكن تغيير الاتفاقية الامنية المشتركة الحالية التي تنص على رحيل كل القوات الامريكية من العراق بحلول 31 ديسمبر كانون الاول وانه ستكون هناك ضرورة لصياغة اتفاق أمني جديد اذا أراد المشرعون بقاء قوات أمريكية بعد عام 2011.وقال للصحفيين انه سيدعو جميع زعماء الكتل لمناقشة هذه القضية نظرا لانها قضية وطنية كبرى مضيفا أنهم سيبحثون ما اذا كانوا يريدون بقاء القوات وكم عددها ومكان وجودها.ومضى يقول انه اذا وافق زعماء الكتل على بقاء القوات الامريكية فسيوافق هو أيضا واذا رفضوا فسيرفض.وتابع رئيس الوزراء العراقي قوله انه سيدعو زعماء الكتل السياسية لبحث المسألة هذا الشهر.ومن المقرر أن تسحب الولايات المتحدة باقي قواتها والبالغ عددهم نحو 47 ألفا من العراق بحلول 31 ديسمبر كانون الاول بعد اكثر من ثماني سنوات من الغزو.وانتقلت القوات الامريكية رسميا الى دور استشاري وداعم للشرطة والجيش في العراق بعدما انهت العمليات القتالية في اغسطس اب.لكن بعض المسؤولين العراقيين والامريكيين عبروا عن قلقهم بشأن مدى استعداد القوات العراقية لمواجهة المسلحين الذين لا يزالون قادرين على شن هجمات مميتة.وقال وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس خلال زيارة للعراق الشهر الماضي ان الولايات المتحدة ستكون مستعدة لتمديد وجود قواتها في العراق.وفي زيارة منفصلة حذر الاميرال مايك مولن رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة رئيس الوزراء العراقي من أنه ينبغي أن يبدأ محادثات جادة قريبا اذا كان يريد بقاء القوات بعد نهاية العام.وقال المالكي ان الولايات المتحدة تريد بالفعل الاستعداد لنقل قواتها وعتادها مشيرا الى أن النقل يحتاج الى وقت ولذلك فهم يريدون قرارا قبل اغسطس اب. واضاف أن القوات الامريكية ستكون مستعدة بعد اغسطس للانسحاب.وسيكون أي قرار لرئيس الوزراء بتمديد وجود القوات الامريكية محفوفا بمخاطر حيث قال مساعدون لرجل الدين الشيعي المناهض للولايات المتحدة مقتدى الصدر الذي تشارك الكتلة الموالية له في الحكومة انه قد يطلق يد ميليشيا جيش المهدي التابعة له اذا لم تغادر القوات الامريكية البلاد بنهاية العام.من سؤدد الصالحي