أبو ريدة: الكاف باق بالقاهرة وسأصوت لبن همام

القاهرة، مصر (CNN)-- أعلن نائب رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم وعضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي "الفيفا"، هاني أبو ريدة، أنه سيصوت لصالح القطري محمد بن همام، في انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي المقبلة، مؤكداً أنه سيساند بن همام ويدعو له.وقال هاني أبو ريدة لـCNN بالعربية إن بن همام يجب أن يجد المساندة من جميع الدول العربية، معترفاً بأن المنافسة بين بن همام ورئيس الفيفا الحالي، السويسري جوزيف بلاتر، ستكون محتدمة، ولكن يكون الأمر سهلاً على كليهما.وقلل أبو ريدة من قلق البعض من الشغب الموجود في الفترة الأخيرة في البطولات الأفريقية، مؤكداً أن لوائح الكاف كفيلة بالقضاء على هذه الظاهرة، التي وصفها بـ"المؤقتة"، نتيجة الأحداث الموجودة في دول الشمال الأفريقي.ورفض نائب رئيس الاتحاد المصري ما تردد عن وجود خلافات بينه وبين رئيس الاتحاد، سمير زاهر، وقال إن ما يحدث في بعض الأوقات هو خلاف في وجهات النظر، مؤكداً أن علاقته بزاهر ممتدة منذ سنوات طويلة.وفسر أبو ريدة فوز منتخب مصر ببطولة الأمم الأفريقية لثلاث دورات متتالية، وغياب المنتخب عن بطولات كأس العالم، بأن اللاعب المصري يجيد اللعب في البطولات المجمعة أفضل من اللعب في مباريات التصفيات.ونفى عضو المكتب التنفيذي للكاف ما تردد عن نقل مقر الاتحاد الأفريقي من مصر، وأكد أن المقر لن ينقل من القاهرة، وأنه قد يفكر في الترشح لرئاسة الكاف، خلفاً للكاميروني عيسى حياتو، ولكنه أكد أن مازال أمامه متسع من الوقت قبل اتخاذ قراره النهائي.وكان هذا نص الحوار:ما تعليقك على أحداث الشغب التي تحدث في بطولات أفريقيا للأندية؟إذا نظرنا لكل أحداث الشغب التي حدثت في الآونة الأخيرة، سنجدها في دول شمال أفريقيا، وما حدث في مباريات الزمالك والأفريقي التونسي، ثم مباراة الأهلي وزيسكو الزامبي، ولقاء الأفريقي والهلال السوداني، لا يزيد عن كونه نوعاً من الشغب الجماهيري، والكاف غير قلق من مثل هذه الأحداث، خاصةً وأن المنطقة العربية تشهد حالياً مظاهرات عديدة، وتمر بنوع من التغيير، وبالتالي هناك نوع من الانفلات الأمني، وضعف السيطرة على الجماهير، ولكن لوائح الاتحاد الأفريقي لكرة القدم لديها من العقوبات ما يردع الأندية وجماهيرها، والكاف لن يتهاون في أحداث الشغب، وكلها أمور لا تقلق، لأننا نعرف أنها فترة وستمر.هل ترى أن مستوى بطولات أفريقيا في تراجع مستمر، كما يرى البعض؟بطولات الأندية الأفريقية لم تتراجع بالشكل الكبير الذي يتحدث عنه البعض، ولكن إذا قارنا مستوى البطولات حالياً، ومستواها قبل سنوات ماضية، سنجد أنها تأثرت باحتراف العديد من اللاعبين في القارة الأوروبية، وهو أمر طبيعي، خاصةً وأن الأندية الأفريقية، لاسيما في الغرب والجنوب، تفضل احتراف لاعبيها، على عكس أندية الشمال التي تتمسك بلاعبيها وترفض احترافهم، وهو ما يفسر تراجع المستوى إلى حد ما.ما حقيقة نقل مقر الاتحاد الأفريقي من مصر؟هذا الكلام عار تماماً من الصحة، وغير وارد نقل مقر الكاف من مصر، كما تردد في الفترة الأخيرة، خاصةً وأن مصر لها تاريخ طويل في القارة السمراء، وقدمت الكثير للاتحاد الأفريقي، وهو ما يعلمه كل مسؤولي الكاف، كما أن الاتحاد الأفريقي أقام مبنى جديداً في مدينة 6 أكتوبر قبل ما يقرب من خمس سنوات، وبالتالي فإنه من الصعب التفكير في نقل المقر، ثم ما المبرر الذي يدفع مسؤولي الكاف للتفكير في الانتقال لبد آخر، وما لا يعلمه البعض أن المسؤولين في الاتحاد الأفريقي يعرفون قدر مصر جيداً، ولديهم يقين أن ما تقدمه مصر للكاف كثير.لماذا يُتهم الكاف بمجاملة دول الجنوب على حساب دول الشمال؟هذا غير صحيح، وأقول ذلك وأنا قريب من صنع القرار داخل الكاف، فالاتحاد الأفريقي لديه لوائح يطبقها على الجميع دون تفرقة، ولكن البعض يرى ذلك لأسباب عاطفية، وكل جمهور يجد عقوبة على ناديه يتهم الكاف بالمجاملة، وما تردده جماهير دول الشمال تقوله جماهير دول الجنوب، وهو ما يؤكد أن الكاف يتعامل بحيادية مطلقة مع الجميع.هل تفكر في الترشح لرئاسة الكاف خلفاً لعيسى حياتو؟هذا الأمر سابق لأوانه، فعيسى حياتو مازال أمامه بعض الوقت قبل انتهاء ولايته الحالية، وقد أعلن أنه لن يترشح من جديد لرئاسة الكاف، وهو ما يفتح الباب أمام الجميع ممن لديهم الرغبة في الترشح بدلاً منه، وقد أفكر في الترشح لرئاسة الاتحاد الأفريقي، خاصةً وأن تاريخ مصر كبير في الكاف، ولكن لم أحسم الأمر حتى الآن، ولن أتعجل القرار.كونك عضو في المكتب التنفيذي للفيفا.. ما موقفك من ترشح محمد بن همام لرئاسة الاتحاد الدولي؟بن همام شرف لكل العرب، ونجح في أن يضع العرب في مصاف المسؤولين الكبار في الفيفا، وقدم الكثير لكرة القدم العالمية والعربية، وبالتالي فإن ترشحه أمام السويسري جوزيف بلاتر، لابد وأن يجد مساندة من كل الدول العربية، وأقول بصراحة أن صوتي في الانتخابات المقبلة سيكون لبن همام، والمنافسة مع بلاتر لن تكون سهلة لكليهما.ولكن البعض في مصر يرى أن بن همام لم يقف بجانب مصر من قبل؟غير صحيح، بن همام لعب أدواراً كثيرة لصالح مصر، وأعلم أن وجهة النظر بعض المصريين المعاكسة بالنسبة لمحمد بن همام، نتيجة عدم تصويته لصالح مصر في تنظيم بطولة كأس العالم 2010، ولكن هناك أمور خفية على الكثيرين لا أستطيع إعلانها، وأؤكد أن بن همام لم يقف ضد مصر على الإطلاق، بالعكس فقد ساند مصر كثيراً في العديد من المواقف، وأنا هنا لا أدافع عن بن همام، لأنه ليس في حاجة للدفاع عنه.كيف ترى حالة الاحتقان بين الفرق العربية؟ما يحدث بين الفرق العربية بعضها البعض أمر طبيعي، نتيجة الجوار وحمية المنافسة، وهو أمر طبيعي ونجده في كل الدول المتجاورة، وبالتالي فإن ذلك لا يجب أن يخيف البعض، ولكن المهم ألا تزيد حالة المنافسة عن الحد الطبيعي.ما تفسيرك لفوز مصر ببطولة الأمم الأفريقية ثلاث دورات متتالية، وغياب الأندية المصرية عن بطولات الأندية؟منتخب الفراعنة فاز ببطولة الأمم الأفريقية ثلاث دورات متتالية، نتيجة توفر جيل مثالي، فضم اللاعبين أصحاب الخبرة والشباب، وصادفهم توفيق كبير، وهو أمر مهم في كرة القدم، غياب الأندية المصرية عن البطولات جاء نتيجة أسباب عديدة، منها إرهاق اللاعبين بين البطولات التي يشاركون فيها واللعب مع المنتخب، خاصةً وأن لاعبي الأندية التي تلعب في بطولتي الأندية الأفريقية هم القوام الرئيسي لمنتخب مصر، كما أن إمكانيات الفرق الأفريقية المشاركة في البطولات الأفريقية أصبحت كبيرة، ولم تعد كما كانت عليه من قبل.لماذا غابت مصر عن كأس العالم كل هذه السنوات؟منتخب مصر أضاع على نفسه فرصة التواجد في بطولة كأس العالم 2010 الأخيرة، رغم أنه يضم جيلاً يستحق اللعب في المونديال، لأنه بدأ التصفيات بداية غير طيبة، وأهدر العديد من النقاط كانت كفيلة بحسم تأهله مبكراً، وبالتجربة هناك مشكلة لدى اللاعب المصري الذي لا يجيد اللعب في المباريات المنفصلة في التصفيات، على عكس المباريات المجمعة مثل بطولات الأمم، فتركيز اللاعب يكون في قمته عندما يلعب في بطولة مجمعة، وهو أمر يجب أن نبحث له عن حل.ما أسباب خلافاتك مع رئيس الاتحاد المصري سمير زاهر؟هذه الأحاديث إعلامية أكثر منها حقيقية، فعلاقتي بسمير زاهر ممتدة منذ سنوات طويلة، وبيننا تاريخ طويل من الإنجازات، وخلافاتنا لا تزيد عن كونها مجرد اختلاف في جهات النظر، وهو أمر يصب في النهاية لصالح كرة القدم المصرية، وما يؤكد عمق علاقتنا هو استمرارنا مع بعض كل هذه السنوات.