المحتوى الرئيسى

الشيخ جمال قطب: غياب الخطاب الدينى وراء الطائفية فى مصر

05/11 11:04

أكد الشيخ جمال قطب، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف سابقا، أن منطقة إمبابة شهدت مثل هذه الاحداث الطائفية من قبل وحينها قام ولى عهد إنجلترا الأمير تشارلز بزيارتها، مشيرا إلى ان المنطقة تعد من العشوائيات وبالتالى تعانى من عشوائية الفكر وتفرض سلوكيات عشوائية أيضا على المواطنين، وكلما ضاقت الشوارع لا يستطيع الأمن أن يصل لها بسهولة، لذلك يكون لكل شارع وكيل دائم يمثله بلطجى يسيطر عليه ويحكمه ومن هنا أطلق عليها "جمهورية إمبابة المستقلة". وأوضح قطب خلال لقائه بالإعلامية منى الشاذلى أن هذه المناطق تشهد يوميا قتلى دون تطبيق القانون أو تحرير محاضر أو مساءلة لأن الفتوات هم من يتحكمون فيها، مشيرا إلى أن الأحداث ليست طائفية كاملة وإنما كانت بمثابة عملية تنفيس من الثورة المضادة، حيث شهد العديد من حالات إشهار الإسلام عندما كان رئيسا للجنة الفتوى وعندما كان يطلب من أصحابها أن يقوموا بتحرير محاضر تثبت أن قواهم العقلية سليمة وأنه يريد الإسلام بإرادته كانوا يذهبون دون رجعة إلا العدد القليل منهم. وأكد الشيخ جمال قطب أنه دعا من قبل إلى عدم تدخل الكنيسة أو الأزهر فى الأسلمة أو التنصير وأن يتولى شئونها المجلس القومى لحقوق الإنسان، حيث يستقبل هذه الحالات ويأتى بالشيخ أو القس لتتم العملية لديه. وأكد الشيخ جمال قطب أن إمبابة ساخنة وأى تقرير ينفى ذلك فهو كاذب فكل منزل هناك يحمل سنجا ومطاوى ومولوتوف، سواء أقباطا أو مسلمين وأن عبير قصة استثمرها البلطجية والشرطة تعلم هذا الكلام وأن هذا موقف لابد من تداركه، مشيرا إلى أن الجانب القبطى متورط أيضا فى الأحداث فهو لم يباغت وإنما كان لديه مولوتوف أيضا رد به على المسلمين. وأوضح رئيس لجنة الفتوى سابقا أن غياب دور المؤسستين الدينيتين صعد من مشاعر الاحتقان الموجودة بين شرائح الشباب من الجانبين، فالمؤسسة الإسلامية عاجزة عن إنتاج خطاب دينى، وعندما يتحدث شيخ ويعظ يقولون إنه تابع للحكومة، رغم أنهم يستمعون بشكل أفضل للموجودين فى العشوائيات الذين يمثلون الفكر المستورد. واستنكر الشيخ جمال قطب مبادرة الأزهر والكنيسة قائلا: "إزاى نقول فى القرن الـ21 بيت عيلة وصلح إحنا مش قاعدين على المصطبة"، مضيفا أنه لابد أن يكون هناك إحساس بالدور المطلوب وتغيير المناهج قائلا: "المجتمع المسيحى فى مصر ملىء بالطائفية وهناك تجاوزات فى ممارسات المؤسسة المسيحية، فعندما يشكو الأقباط من شىء تجد دورها السياسى هو المفعل" مضيفا أن الكنيسة طبقا لتقاليد مصر مستقلة فى إدارتها ولا أحد يقترب منها والأقباط قيادتهم الروحية مستقلة وهذا هو المنهج الدينى المفروض بخلاف المساجد التى تمثل لعبة حكومية يقودها الحزب الحاكم وكل علماء المسلمين فى المساجد يسيرون بتوجيهات خارج المؤسسة الدينية ولابد من الإقرار بأن المشكلة تكمن فى غياب الخطاب الدينى. وأكد الشيخ جمال قطب أن 90% من أهالى حى إمبابة غير متورطين فى الأحداث لأنه يوميا ما تشهد المناطق العشوائية مناوشات بين الأقباط والمسلمين كجزء من البلطجة وإثبات الذات والمطلوب تطبيق القانون مع مراعاة الثقافة السائدة واسترخاء الدولة، مطالبا ببقاء يد الجيش فاعلة حتى تنتهى البلطجة من مصر.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل