المحتوى الرئيسى

هل شراء مايكروسوفت لسكايب صفقة رابحة أم دفن لمليارات؟

05/11 10:31

- برلين- نيويورك- الألمانية Share var addthis_pub = "mohamedtanna"; اطبع الصفحة var addthis_localize = { share_caption: "شارك", email_caption: "أرسل إلى صديق", email: "أرسل إلى صديق", favorites: "المفضلة", more: "المزيد..." }; var addthis_options = 'email, favorites, digg, delicious, google, facebook, myspace, live';  إنها صفقة عملاقة ذات قوة رمزية، ها هي شركة مايكروسوفت تجازف بعدة مليارات لشراء شركة سكايب المتخصصة في التهاتف عبر الإنترنت، رغم أن وظائف سكايب موجودة بالفعل منذ وقت طويل في منتجات مايكروسوفت.ويتضح من ذلك أن مايكروسوفت لا تستكثر أي سعر لبناء ائتلاف إنترنت كبير ضد منافسيها الاثنين جوجل وأبل.فبعد أن عقدت مايكروسوفت شراكة مع ياهو وفيسبوك ونوكيا تريد الآن سكايب جزءا منها، ولا يتعلق هذا الأمر بشيء أقل من مستقبل مايكروسوفت في عهد الإنترنت.لذلك لم يبخل رئيس مايكروسوفت، ستيف بالمر، بالكلمات الكبيرة عقب الإعلان عن الصفقة قائلا: "اليوم يوم عظيم لمايكروسوفت"، وتوقع بالمر أن تتعاون مايكروسوفت وشركاؤها في رسم مستقبل الاتصالات.وستجلب سكايب لعملاق الويندوز عددا هائلا من المستخدمين، وكذلك تقنية مجربة للتهاتف عبر الإنترنت، باستخدام الفيديو أيضا، وفاق سعر هذه الصفقة الذي وصل 5. 8 مليارات يورو جميع المبالغ التي قدمت لشراء سكايب حتى الآن، وذلك على الرغم من أن مايكروسوفت تمتلك برنامج ويندوز لايف ميسنجر الذي يعد منتجا منافسا لسكايب.من الواضح أن هذه الصفقة لا تمثل عبئا ثقيلا على مايكروسوفت التي تمتلك جبلا من النقود يبلغ 50 مليار دولار، ولكن السؤال هو: هل تحتاج مايكروسوفت فعلا لإبرام هذه الصفقة؟تواجه مايكروسوفت التي سيطرت على قطاع تكنولوجيا المعلومات خلال العقود الماضية بشكل منقطع النظير وضعا غريبا، حيث تمتلئ خزائنها مع انتهاء كل ربع سنوي بمليارات جديدة، ولا تزال آلة النقود "ويندوز" هي المسيطرة في سوق الكمبيوتر الشخصي، ورغم ذلك فإن هذه الشركة التي تمثل إحدى أولى اللبنات في عالم الكمبيوتر تعاني من ضغط المنافسة الهائلة لجوجل وأبل اللتين تظهران أكثر شبابا من مايكروسوفت.مشكلات مايكروسوفت تبدأ الكثير من مشكلات مايكروسوفت بحرف "أي" صغير مثل "أي فون" و"أي باد" و"أي ماك"، فلم تنجح أبل فقط في إعادة ترتيب سوق الهاتف المحمول من خلال هاتفها اللوحي "أي فون"، بل دشنت في الوقت ذاته العهد التالي للحاسوب الشخصي، وذلك من خلال نجاح كمبيوتر "أي باد" اللوحي ذلك العهد الذي يؤذن بفقدان الحاسوب الشخصي من قيمته، وبحلول أجهزة الكمبيوتر المحمولة محله في الكثير من الأماكن.ورغم جسارة هذه النظرية إلا أن البيانات الحالية للسوق تؤكد بالفعل أن جهاز "أي باد" وانتشار أجهزة المحمول الذكية تكبح مبيعات الحاسوب الشخصي.ويصيب هذا التطور شركة مايكروسوفت في معاقل أساسية لها، حيث لا يزال برنامج ويندوز وبرنامج أوفيس هما اللذان يجلبان لها الأرباح، وهو ما توضحه البيانات الحديثة، حيث وصلت الأرباح التشغيلية للشركة في الربع السنوي الثالث للشركة الذي اختتم مع نهاية مارس الماضي 5.7 مليار دولار، كان نصيب برنامج ويندوز منها 2.7 مليار دولار، وعاد أكثر من 1. 3 مليار دولار على الشركة من وراء منح تراخيص باستخدام برنامج أوفيس.مايكروسوفت تحاول اللحاق بجوجلوفي الوقت ذاته أدى الإنترنت إلى خسارة الشركة أكثر من 700 مليون يورو، في حين سجلت إمبراطورية جوجل للبحث الإلكتروني المزيد من الأرباح القياسية.تحاول مايكروسوفت منذ أعوام اللحاق بجوجل، وأصبحت تحاول ذلك بالتعاون مع ياهو الرائدة في الإنترنت، وبلغ الاستياء بمايكروسوفت مبلغه قبل عدة أعوام، لدرجة أن مايكروسوفت جعلت تعرض 50 مليار دولار لشراء ياهو.واستطاعت مايكروسوفت مؤخرا الحصول على جزء من نصيب منافستها جوجل من خلال بينج، محرك البحث الخاص بمايكروسوفت، ولكن مايكروسوفت اضطرت إلى دفع سعر باهظ مقابل هذا النجاح الصغير حسبما أظهرت البيانات.أسباب الصفقةولم يتجاوز نظام ويندوز فون الخاص بتشغيل الهواتف الذكية "سمارت فون"، وهو ما دفع مايكروسوفت إلى الدخول في تحالف مع عملاق أجهزة الهاتف المحمول نوكيا لتحقيق قفزة، على آية حال فإن الخبراء يرون أن هذا التحالف يسير بشكل جيد، ولكن هل يكفي هذا لمواجهة أجهزة أصبحت شبه مقدسة، مثل "أي فون" ونظام تشغيل الهواتف الذكية "أندرويد" الخاص بجوجل، تلك الأجهزة التي وجدت بالفعل مئات الملايين من المغرمين بها في الكثير من أنحاء العالم؟ لقد تأخرت مايكروسوفت عن هذا الركب.فالسبب الذي جعل مايكروسوفت تقدم على دفع مثل هذا المبلغ في شراء سكايب، رغم أن عملاق برامج الحاسوب مايكروسوفت يجيد بالفعل الوظائف الأساسية لسكايب وتربح الكثير من الأموال بهذه التقنية، أن مايكروسوفت ستحصل مرة واحدة على نحو 660 مليون مستخدم مسجل لدى الشركة، والسبب الثاني هو حصولها على تقنية مجربة ومنتشرة منذ سنوات.وبدمج مايكروسوفت سكايب مع نظام ويندوز لتشغيل الهواتف الذكية ستقدم مايكروسوفت ونوكيا عرضا يواجه نظام فيس تايم للاتصالات التليفزيونية الخاصة بشركة أبل، بل أكثر من ذلك: ستستطيع مايكروسوفت باستخدام سكايب التوغل بعمق في مجال تخصص منافسيها آبل وجوجل، وذلك لأن سكايب يعمل بالفعل على الملايين من أجهزة "أي فون" وأجهزة الهواتف المحمولة التي تعمل بنظام تشغيل أندرويد.إضافة إلى ذلك، فإن سكايب يستطيع بالاشتراك مع أنظمة إكسبوكس للفيديو الخاصة بمايكروسوفت التغلغل في الكثير من تفاصيل الحياة.وأعلن رئيس مايكروسوفت ستيف بالمر بالفعل أنه سيتم ربط سكايب بالكثير من منتجات مايكروسوفت، وصولا إلى برنامج أوتلوك واسع الانتشار والخاص بالبريد الإلكتروني.ومن الممكن أن يستفيد موقع فيسبوك، شريك مايكروسوفت، هو الآخر من سكايب، وذلك لأن هذا الموقع الذي يعتبر أكبر موقع للتواصل الاجتماعي على الإنترنت في العالم يريد أن يصبح ملتقى اتصال أكثر من 600 مليون مستخدم حول العالم.

نرشح لك

Comments

عاجل