المحتوى الرئيسى

رويدا عطية: أثق كثيرا يسوريا وبقيادتها

05/11 01:15

غزة - دنيا الوطن أعلنت الفنانة رويدا عطية تأييدها للنظام في سوريا وولاءها للدكتور بشار الأسد، مشيرة إلى أن ما يحصل في سوريا كما في سائر البلاد العربية، سببه أيد خارجية تسعى إلى الفتنة ولكن الفتنة مصيرها الفشل دائما، معتبرة أنها عبرت عن موقفها كمواطنة سورية من خلال الكثير من الأغنيات. ولأن عطية تبدو مطمئنة جدا إلى حد أنها تعتبر أن ما يحصل في وطنها «يحصل في الهواء»، فهي تزاول نشاطها الفني بشكل عادي، وتعكف حاليا على التحضير لألبوم جديد، تحضر له بهدوء وتروٍ، تحمل معظم أغنياته توقيع الملحن ياسر جلال، من بينها أغنية بعنوان «بلدي» التي تتميز بلونها الفيروزي الذي تقدمه للمرة الأولى خلال مسيرتها الفنية، «الشرق الأوسط» التقتها في دمشق فكان الحوار التالي: * عكف عدد من الفنانين السوريين على إصدار أغنيات وطنية تتناسب مع المرحلة الصعبة التي تمر بها سوريا، فهل تحضرين عملا مماثلا وما هو موقفك مما يحصل في الوطن؟ - على الرغم من أن موقفي كمواطنة سورية معروف وواضح جدا من خلال أغنياتي، ولكن لا بد في هذه المرحلة أن أسجل موقفا تضامنيا مع سوريا، لأنني إذا لم أسجل موقفا مع بلدي، هل أفعل ذلك مع أميركا وإسرائيل؟! أنا أتمنى أن تنعم سوريا بالاستقرار لأننا معتادون على ذلك، خاصة أن سوريا تحتل المرتبة الرابعة في الوطن العربي على صعيد الأمن والأمان. أنا أثق كثيرا بدولتي وبقيادتها، وأدين، كما كل الشعب السوري، بالولاء الكامل للدكتور بشار الأسد، لأن من ليس لديه ولاء لبلده لا يمكن أن يكون لديه ولاء لأي بلد آخر. * كيف تقيمين ما يحصل حاليا في سوريا؟ - أنا لا أراه، بل «أعتبره في الهواء»، لأنني أعرف بلدي جيدا كما أعرف نظامه. ما يحصل حاليا في الدول العربية لم يأتِ من فراغ، بل إن هناك أيدٍ غريبة تتدخل، ولكن الفتنة لا بد من أن تخسر في نهاية المطاف. * وهل تنوين إصدار عمل وطني؟ - أرشيفي يضم مجموعة من الأغنيات الوطنية، وأنا مشغولة حاليا بتسجيل أغنية جديدة باللهجة المصرية لكنني لم أختر لها عنوانا حتى الآن. * هل ستكتفين بإصدار أغنية مستقلة؟ - بل أنا أجهز ألبوما كاملا، ولكنني أفضل أن أنجزه بهدوء وتروٍ، كما فعلت في عملي الأخير «اسمعني»، الذي بدأ بأغنية منفردة وانتهي بألبوم كامل، كان وقعه إيجابيا جدا وحقق نجاحا كبيرا خاصة أغنيتي «بلا حب» و«شو سهل الحكي»، اللتين ساهمتا برفع رصيدي بين الناس. أنا أحرص على أن تكون اختياراتي في العمل الجديد صائبة أكثر وهو سيحمل توقيع الملحن ياسر جلال في معظمه، حيث تكون له 6 أغنيات فيه، بالإضافة إلى أغنية «نرجع نلتقي» التي طرحتها قبل نحو 6 أشهر وهي من كلمات بيار حايك وتوزيع ناصر الأسعد، كما أنه سيضم أغنيتين من تنفيذ استوديو طوني سابا، الأولى انتهينا من تسجيلها والثانية سوف أقوم بتسجيلها خلال الأيام المقبلة، بالإضافة إلى أغنيات أخرى ستنفّذ في استوديو بلال الزين، إحداها بعنوان «بلدي» وهي أغنية فيروزية، أقدم من خلالها لأول مرة هذا اللون. بصراحة سمعت أغنيات كثيرة ولكن أغنيات ياسر جلال لفتتني أكثر من غيرها، كما أنني أنتظر عودة الشاعر والملحن سليم عساف، من شهر العسل، لأننا قررنا التعاون في الألبوم الجديد، بعد النجاح الكبير الذي حققناه معا في أغنية «شو حلو الحكي». * ألا تخافين الوقوع في فخ التكرار، من خلال التعامل مع نفس الأشخاص؟ - سليم عساف، بعيد كل البعد عن التكرار، فلقد حصل تعاون بيننا في الألبوم السابق من خلال أغنيتي «وانا كل ما اقول» و«ولا تفكر بي شي»، وهما مختلفتان تماما عن أغنية «شو سهل الحكي» من الألبوم نفسه، والتي انتشرت بقوة بين الناس. أنا أفضل الأغنية اللبنانية، لأن الكلمة اللبنانية تحقق صدى بين الناس أكثر من الكلمة المصرية، تتميّز بحضور قوي كما الأغنية الخليجية، وبعيدة عن الفقر في المعنى والمستوى الهابط، الموجودين في الأغنية المصرية، لأنه يهمني تقديم الأعمال الهادفة لكي أحافظ على خطواتي من ناحية ولكي أرضي الناس من ناحية أخرى، دون أن أتأثر بكل ما يُكتب عني، لأنني أثق كثيرا بنفسي وبمحبة الناس لي. من يؤمن بالعمل الذي يقدمه لا يخاف من شيء، وأنا عندما أتحدث عن صوتي وأتباهى به أمام الناس، فهذا من حقي والآية القرآنية تقول «وأما بنعمة ربك فحدّث». * يبدو أن المطربات السوريات يملن إلى امتداح أصواتهن، خاصة أن ابنة بلدك الفنانة أصالة سبقتك إلى خطوة مماثلة؟ - أنا أتحدث عن صوتي بتواضع، ولا أقول إنه الأساس، كما أنني لا أستعرضه أثناء الغناء. أنا لا أريد أن أعلّم الناس، بل أن أقدم لهم الصوت الذي يحبونه، والذي بمجرد أن يصدح بالغناء يصبح ملكا لهم. أنا أملك حياتي وشخصيتي التي تعرف الناس عليها أخيرا خلال رحلة النجوم Valentine›s Cruise إلى ميامي، والتي حظيت بأصداء إيجابية جدا. * من الواضح جدا أنك تحملين شخصيتين تماما، ومن تابعك في برنامج طارق سويد اكتشف أنك تملكين شخصية مختلفة تماما عن شخصيتك الجادة والصارمة التي تظهرين من خلالها كمغنية؟ - أنا مقلة جدا في إطلالاتي الإعلامية، ولا أفعل ذلك إلا إذا كان لدي شيء جديد أتحدث عنه. أنا بطبعي لا أحب النميمة ومن يزعجني أواجهه مباشرة، لأنني لا أجيد إخفاء انزعاجي ولا أحب أن «ألطش من تحت لتحت». هذا ليس أسلوبي، بل أنا صادقة جدا وأملك ثقة عالية جدا بالنفس. ولكن كل برنامج يتطلب حضورا معينا، فحضوري في برنامج «حديث البلد» كان مختلفا تماما عن حضوري في برنامج «لألأه» الذي ظهرت فيه بطريقة عفوية على مستوى الشكل والحوار، أما في البرنامج الأول فكنت أكثر جدية لأن ضيوفه شخصيات معروفة وتتمتع بحضور كبير في المجتمع. * وأي الإطلالتين هي الأقرب إلى شخصيتك الحقيقية؟ - أنا أحب الضحك والمزح ولا ينقصني زعل على الإطلاق. * ولكنه يبدو واضحا في عينيك؟ - كل نجاح يخفي وراءه حزنا وانكسارا. الفشل يمكن أن يعترضنا في بعض الأحيان ولكن هذا لا يعني، أن الدنيا انتهت، لأنه يمكننا أن ننطلق مجددا. عادة، يتعلم الإنسان من أخطائه، مع أنني أحرص كثيرا على عدم الوقوع في الخطأ، لكي أتفادى الشماتة. * عندما تتحدثين عن الانكسار، هل تقصدين «الانكسار الداخلي»؟ - لم أصل إلى هذه المرحلة، لأنني أقوى من أن أنكسر داخليا. الانكسار يكون نتيجة موقف مررت به أو عشته في حياتي، وربما يكون انكساري، هو لسبب فقداني لوالدي وأنا في سن صغيرة والذي لا يزال يؤثر في حتى اليوم، أو ربما «زعلي» مع أهلي خلال الفترة الماضية والتي تمكنت من تجاوزها، وأنا أعيش اليوم في محيط دافئ لا يعرف الأذى، وعندما أتحدث مع والدتي، أشعر بأنني أطهر وأصفى وأنقى إنسانة في هذا العالم. * ومتى تعيشين شعورا معاكسا؟ - عندما أجد نفسي مضطرة لمسايرة شخص، لكي لا أتسبب بجرحه، ولكن مزاجي لا يسمح لي بذلك. أنا إنسانة مزاجية جدا ويمكن أن يتغيّر «مودي» 20 مرة في اليوم الواحد، لأنني أركز على عملي كثيرا وأتابع كل تفاصيله، لأنني لست إنسانة هامشية أو حيادية في هذه الحياة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل